حقيقة انسحاب فيروم البولندية من مصر.. ما مصير صوامع تخزين القمح؟
انتشرت تقارير إخبارية قبل أيام تفيد بإعلان شركة "فيروم إس إيه" البولندية، المالكة لحصة في فيروم مصر للصوامع والتخزين، بأنها تنوي الانسحاب من المشروع الاستراتيجي لتصنيع صوامع الغلال في مصر.
ووفقًا لوسائل إعلام مصرية، علّق المتحدث الرسمي لوزارة التموين والتجارة الداخلية أحمد كمال على ما جرى تداوله بشأن انسحاب فيروم البولندية من اتفاقية إنشاء المصنع في المنطقة الصناعية بشرق بورسعيد، مؤكدا أن الشركة المصرية للصوامع والتخزين تؤكد عدم انسحاب فيروم، وأنه لم يتم اتخاذ أي إجراء في هذا الصدد حتى الآن.
وكان من المقرر أن يتم إنشاء المصنع في المنطقة الصناعية بشرق بورسعيد بتعاون بين شركة سامكريت والشركة القابضة للصوامع والتخزين، باستثمارات تصل إلى 1.6 مليار جنيه، وتم تخصيص أرض بمساحة 52 ألف متر مربع لهذا الغرض.
وتعد شركة FEERUM SA هي شركة رائدة متخصصة في توفير حلول الحماية للحبوب المخزنة، وتسعى إلى تحقيق الأمن الغذائي من خلال الزراعة المستدامة.
وتقدم الشركة مجمعات شاملة للتجفيف والتخزين تعتمد على حلول مبتكرة من مركز البحث والتطوير، مع التركيز على حماية وسلامة الحبوب المخزنة.
وتعمل شركة "فيروم" في 12 دولة، بما في ذلك بولندا وألمانيا ورومانيا وبلغاريا وجمهورية التشيك وسلوفاكيا وليتوانيا ولاتفيا وبيلاروسيا وأوكرانيا ومنغوليا.
وتركز حاليا على الأسواق الشرقية، خاصة أوكرانيا، وتسعى أيضا لتوسيع نطاق عملها في دول منطقة أفريقيا جنوب الصحراء.
وفي الوقت الحالي، تقوم "فيروم" ببناء منشآت تخزين حبوب استراتيجية لصالح وكالة حكومية في تنزانيا، لتزايد عدد سكان أفريقيا جنوب الصحراء المتوقع أن يصل إلى مليار نسمة خلال السنوات القادمة، مما يجعل تأمين الغذاء أحد أهم التحديات التي تواجه المجتمع.
وفي سياق متصل، تعمل الدولة على تعزيز قدرتها على تخزين القمح من خلال بناء المزيد من الصوامع والحصول على قروض لتطوير الصوامع القائمة لضمان عدم إهدار المحصول المحلي وزيادة الاحتياطي الاستراتيجي من القمح.
ويؤكد وزير التموين المصري الدكتور شريف فاروق أن ضمان الأمن الغذائي هو المهمة الأولى للوزارة، وأنها تعمل على توفير الإمدادات الغذائية من الأسواق العالمية بشكل مستدام لمواجهة التحديات العالمية والإقليمية.