بدون سلاح.. لبناني يسترد 12 ألف دولار من مدخراته بأحد البنوك
يتداول الكثير من اللبنانيين بشغف، قصة "زاهر خواجة" الذي تمكن من سحب 12 ألف دولار من حسابه المجمد بأحد البنوك بدون طلقة رصاص.
وشهدت الأسابيع الماضية لجوء عدد متزايد من المودعين لعمليات اقتحام بنوك تحت تهديد السلاح لمحاولة استعادة مدخراتهم.
وقالت جمعية مناصرة للمودعين إن لبنانيا غير مسلح تمكن من سحب ما يقرب من 12 ألف دولار نقدا من حسابه المصرفي، على الرغم من تجميد مدخرات معظم المودعين.
وحرمت الأزمة المالية اللبنانية المستمرة منذ ثلاث سنوات معظم المودعين من الحصول على مدخراتهم، حيث فرضت البنوك قيودا غير رسمية على رأس المال.
وفي الواقعة الأحدث، تمكن اللبناني زاهر خواجة ورفاق ساعدوه من سحب 11750 دولارا من حساب به أكثر من 700 ألف دولار في فرع حارة حريك لبنك لبنان والمهجر (بلوم)، وفقا لجمعية صرخة المودعين.
وقالت الجمعية إن خواجة ورفاقه لم يكونوا مسلحين.
وقالت إنها كانت على اتصال به خلال الحادث في فرع المصرف التجاري الواقع على مشارف بيروت، وإنها سوف تدعمه إذا تم توجيه أي تهم ضده.
وقالت جمعية صرخة المودعين لرويترز إن خواجة كان بحاجة للمال لسداد ديون. ولم توضح كيف تمكن من سحب الأموال.
وقال بنك بلوم لرويترز في بيان إن المشاركين لم يكونوا مسلحين وإنه يحقق في الحادث.
وشهد الشهر الماضي سلسلة من الحوادث المماثلة دفعت جمعية مصارف لبنان لإغلاق البنوك لمدة أسبوع تقريبا.
ويعاني لبنان من أزمة اقتصادية طاحنة، بالتوازي مع الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد.
وتراوح سعر الدولار اليوم في لبنان ما بين 38500 و38600 ليرة.
و قال سياسيون لبنانيون بارزون، إنهم فوجئوا بخطة لخفض سعر الصرف الرسمي لليرة، فيما تراجعت وزارة المال عن موعد بدء تنفيذ القرار في الأول من نوفمبر تشرين الثاني.
وأعلنت الوزارة خفض سعر الصرف الرسمي من 1507 ليرات مقابل الدولار إلى 15 ألف ليرة مقابل الدولار، واصفة ذلك بأنه خطوة نحو توحيد أسعار صرف متعددة ظهرت خلال الأزمة المالية المستمرة منذ ثلاث سنوات في لبنان.
واعتبر بعض الاقتصاديين والسياسيين هذا تراجعا من الحكومة: إذ أن خطة التعافي، التي يجب أن تعالج فجوة تبلغ 72 مليار دولار في المالية الوطنية، لا تزال محلا للنزاع منذ عام 2019..