بشكاية نسائية.. هل تغيب إيران عن كأس العالم 2022؟
مهلة لـ6 أيام، مضى نصفها، يتوجب على اتحاد الكرة الإيراني الرد على شكاية نسائية، أو وقف النشاط الكروي، وبالتالي الغياب عن كأس العالم.
منتخب إيران لكرة القدم تأهل لكأس العالم المزمع إقامتها بقطر شهري نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول نهاية العام الجاري، حيث أوقعته القرعة في المجموعة الثانية مع منتخبات إنجلترا وويلز والولايات المتحدة.
لكن حدثا محليا كان بطله بضعة نسوة قد يتسبب في عرقلة المنتخب الذي تعاقد مؤخرا مع المدرب البرتغالي كارلوس كيروش لقيادته في مونديال قطر.
وكشف عن تلك الوقائع مهدي تاج رئيس الاتحاد الإيراني لكرة القدم الذي لم يخف قلقه إزاء احتمالية إيقاف النشاط الرياضي في بلاده بسبب السيدات، بحسب صحيفة "خبر ورزشي" الإيرانية.
المصدر أشار إلى وصول رسائل تحذير لطهران من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، وصفها تاج بالمقلقة، بسبب منع مشجعات من حضور مباراة رسمية، ما يوحي لاحتمالية إيقاف نشاط كرة القدم الإيرانية بسبب ذلك المشهد.
وخلال مؤتمر صحفي، أشار تاج إلى أن الرسالة التي أرسلتها لجنة الانضباط فالفيفا مثيرة للقلق، وهناك احتمال بإيقاف المنتخب الوطني لكرة القدم أيضا، حال عدم تقديم رد مقنع لأعضاء لجنة الانضباط.
وأمهل الفيفا إيران 6 أيام فقط لتقديم رد مقنع للجنة الانضباط، التي خاطبت طهران الثلاثاء الماضي.
وتعود أحداث المشهد التي تطرق إليها مهدي تاج لنهاية مارس/ آذار الماضي، عندما قامت قوات الشرطة الإيرانية بمنع أعداد كبيرة من النساء من حضور مباراة جمعت منتخب البلاد ولبنان داخل ملعب "الإمام الرضا" في مدينة مشهد الواقعة شمالي البلاد.
وحُرمت المشجعات الإيرانيات من دخول الملعب في مدينة مشهد على الرغم من حملهن تذاكر المباراة، حسبما نصت رسالة لجنة الانضباط التابعة للفيفا.
وبحسب وسائل إعلام محلية، فإن الشرطة استخدمت عبوات تحتوى رذاذ الفلفل لتفريق النساء، رغم وجود قاصرات بينهن.
واعتبر تاج أن إقامة المباراة المذكورة في مدينة مشهد كان أمرا خاطئا من الأساس، مستشهدا بتوجيه الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بالتعامل مع المخالفين.
ومدينة مشهد ذات طابع ديني أكثر تشددا في إيران، حيث أن هناك المزيد من القيود، مثل منع الحفلات الموسيقية.
جدير بالذكر أن كأس العالم 2022 تنطلق 20 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، بينما تقام المباراة النهائية على ملعب لوسيل بالدوحة في 18 ديسمبر/كانون الأول.