لاجئتان سوريتان تلهمان الشباب العربي بقصة كفاحهما
يسرى قالت إنها بعدما رأت بعينيها التقدير والاحترام من الناس وباقي أفراد الفريق، قررت أن تروي قصتها وتعيد سردها من جديد.
تحمل اللاجئة السورية يسرى مارديني، التي شاركت في أول فريق للاجئين في الألعاب الأولمبية، في قلبها قصة كفاح وصمود وتقدمها نموذجا للإلهام للشباب العربي.
وقالت يسرى إنها لم تكن تدرك معنى أن تكون ممثلة للاجئين في أولمبياد 2016 ولم يتضح لها -سوى في وقت لاحق- كيف غيرت تلك الخطوة وجهة نظر كثير من الناس.
وبعد أن رأت بعينيها التقدير والاحترام، من الناس وباقي أفراد الفريق، قررت أن تروي قصتها وتعيد سردها من جديد.
وكان ذلك هو ما فعلته بالضبط، الأحد، عندما حكت قصتها على خشبة المسرح في عمان إلى جانب شقيقتها سارة.
وعندما فرت الشقيقتان من سوريا متجهتين إلى أوروبا عام 2015، خيم شبح موت وشيك وكاد الزورق المكتظ بحمولة زائدة يغرق عندما بدأت المياه تطفو على سطحه أثناء عبور البحر المتوسط صوب اليونان.
قفزت الشقيقتان ولاجئ آخر في البحر وسحبوا القارب لمدة 3 ساعات في المياه، لإنقاذ حياة 19 آخرين.
وتريد سارة من الشباب الأصغر سناً أن يفهموا أن حياتها لم تكن مختلفة كثيراً عن حياتهم حتى اختفى الإحساس بالحياة الطبيعية في حياتها فجأة وفي لحظة واحدة.
وكانت الشقيقتان، اللتان تعيشان الآن في ألمانيا، قد غادرتا منزلهما في دمشق التي سحقتها الحرب وتوجهتا إلى تركيا.
وقالت سارة إنهما عندما وصلتا إلى هناك، لم تجلسا في انتظار من يأخذ بأيديهما ويقدم المساعدة، مضيفة أن الجزء الملهم من قصتهما كان بعد وصولهما إلى ألمانيا.
وأشار منظمو الحدث إلى أن زيارة الشقيقتين لعمان تمثل أول عودة لهما إلى بلد عربي منذ مغادرتهما سوريا.