هؤلاء ربحوا من كورونا.. انتعاش خزائن شركات المنظفات والكمامات
رغم تأثير فيروس كورونا السلبي على الأسواق هذا الأسبوع، استفادت شركات عالمية من الهلع لدى الرأي العام حيث ارتفعت مبيعات 3 سلع
رغم تأثير فيروس كورونا السلبي على الأسواق هذا الأسبوع، استفادت شركات عالمية من الهلع لدى الرأي العام، حيث ارتفعت مبيعات 3 أنواع من السلع بشكل كبير.
المنظفات والكمامات وأجهزة قياس الحرارة، سلع تهافت عليها المستهلكون والسلطات من أجل مواجهة كورونا.
وسجلت مبيعات أجهزة قياس الحرارة رواجا كبيرا بعد أن سارعت السلطات لشرائها للتحقق من عدم إصابة المسافرين في المطارات بالحمى والأماكن العامة الأخرى سعيا لاحتواء الفيروس.
وتكرر الأمر نفسه من المستهلكين تجاه الأقنعة الواقية وسوائل تطهير الأيدي ومنتجات التنظيف.
وقالت فاضلة شعيب المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية لفرانس برس: "زاد الطلب على الأقنعة الواقية في العالم 100 مرة أكثر من المعتاد، بسبب حالة الذعر التي تدفع لشرائها وتخزينها".
وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي أخبارا عن نفاد الأقنعة ومحارم وبخاخات التنظيف، لكن النصيحة الطبية السائدة هي التعامل مع الوباء ببساطة.
وهذا الأسبوع غرد المركز الأمريكي للمراقبة والوقاية قائلا "إنه لا ينصح باستخدام الأقنعة للوقاية من فيروس كورونا المستجد".
وأضاف: "يجب اتخاذ خطوات احترازية يومية كملازمة المنزل مع أي وعكة صحية وغسل اليدين بالصابون والماء للمساعدة على الحد من انتقال عدوى أمراض الجهاز التنفسي".
وغالبا ما يستخدم الآسيويون الأقنعة لدى ظهور أول أعراض المرض وأصبح أكثر انتشارا مع تفشي "كوفيد-19" الذي ظهر في الصين قبل شهرين.
وازداد الطلب الآن في الغرب بعد أن تفشى الفيروس إلى مزيد من الدول وأصاب أكثر من 83 ألف شخص في العالم.
وفي فرنسا، وزعت الحكومة 15 مليون كمامة من مخزونها على الصيدليات والمستشفيات لتستخدمها الطواقم الطبية والأفراد من "ذوي المناعة الضعيفة".
والوضع يزداد تعقيدا مع القيود المفروضة على الصادرات الصينية البلد الأول في إنتاج الأقنعة، في حين تحتفظ بها الحكومة للاستخدام المحلي.
وقال ديفيد غيهو المسؤول عن التسويق في شركة "دلتا بلاس" الفرنسية: "لدينا مصنع مع 150 عاملا في الصين. لم يعد في إمكاننا تصدير معداتنا الوقائية مع الأولوية الآن للسوق الصينية".
وكان هذا الأسبوع الأسوأ للبورصات العالمية مع تراجع كبير في الأداء منذ الأزمة المالية في 2008 على خلفية مخاوف من شل الفيروس اقتصاد العالم هذه السنة.
على المقلب الآخر، سجل سهم شركة "كلوروكس" في نيويورك ارتفاعا قياسيا بلغ 168 دولارا.
وصرح وليام ساسمان رئيس مجلس إدارة "ثريدستون أدفايزورز" لـ"بلومبرغ نيوز" بأن "كلوروكس في موقع جيد لتحقيق أرباح كبرى لأن الجميع بحاجة إلى منتجات إضافية للتطهير".
وأضاف "قد تستفيد بعض الشركات من هذا الأمر".
وإعلانات كلوروكس ومنتجات تطهير أخرى كليسول وديتول تؤكد أنها تقضي على كل الجراثيم والفيروسات.
وأعلنت مجموعة "ريكيت بينكيسر" مصنع ليسول وديتول في بريطانيا أن الطلب على منتجاتها ارتفع في الصين ودول أخرى.
وقال لاكسمان نراسيمهان المدير التنفيذي لريكيت بينكيسر في اتصال مع محللين حول الأرباح الخميس: "تعمل طواقمنا على مدار الساعة حرصا لتأمين طلب المستهلكين".
وفي لندن على سبيل المثال تبين أن مخزون سائل تطهير اليدين نفد بعد جولة على عدة صيدليات.
وذكرت صيدلية "ميدينو" على الإنترنت أن الطلب على سائل تطهير اليدين زادت بأكثر من 1000% في فبراير/شباط مقارنة مع الأشهر الأخرى مع قيام زبائن بتخزينه بعد تفشي الفيروس في بريطانيا لأول مرة.
وبعض الأفراد يشترون بكميات لعدم المجازفة.
وأوصى مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) بشراء أقنعة واقية وسائل تطهير اليدين بقيمة 40 ألف دولار في حال تفشي "كوفيد-19" على نطاق واسع في الولايات المتحدة، وفقا لقناة "سي إن بي سي" حتى إن قلل الرئيس دونالد ترامب من أهمية ذلك.
وازداد الطلب على أجهزة قياس الحرارة رغم أنها، بحسب خبراء، غير مفيدة في تشخيص المصابين بالفيروس ولم يصابوا بعد بحمى.
وذكرت شركة "ساتير يوروب" الأيرلندية الرائدة في هذا المجال أنها كانت تتلقى عادة طلبات يومية محدودة من الزبائن لهذه الأجهزة، لكنها باتت تتلقى طلبات بالمئات.
وأضافت "بعض الزبائن يطلبون ألف جهاز أو ألفين خاصة من الصين" لتجهيز المطارات وشركات نقل عامة وأخرى خاصة.