لن يظهر مجددا قبل 6800 عام.. لوحة لأضواء الشفق مع المذنب "نيووايز"
ظهور أضواء الشفق القطبي يتزامن مع الظهور النادر للمذنب نيووايز، والذي لن تتكرر فرصة ظهوره مرة أخرى قبل 6800 عام.
وصل، الإثنين، انبعاث كتلي إكليلي (سحابة من الغاز المتأين) بطيئة الحركة إلى المجال المغناطيسي للأرض كانت قد غادرت الشمس في 8 يوليو/ تموز الجاري.
وكان تأثير السحابة ضعيفا إلا أنه تسبب في ظهور أضواء الشفق القطبي عبر الحدود الأمريكية الكندية، ليتزامن هذا مع الظهور النادر للمذنب نيووايز، والذي أشار تقرير نشره، الإثنين، موقع "ساينس أليرت" إلى أن فرصة ظهوره لن تتكرر مرة أخرى قبل 6800 عام.
وظاهرة أضواء الشفق القطبي معتادة، وتظهر من حين لآخر عندما تصل سحابة الغاز المتأين من الشمس إلى المجال المغناطيسي للأرض، ويرجع السبب في ألوانها الزاهية من اللون الأزرق إلى اللون الوردي لطبيعة الغلاف الجوي حول الأرض، الذي يتكون من غازات مختلفة مثل الأكسجين والنيتروجين.
ويقول تقرير نشرته الجمعية الفلكية بجده، الأثنين، إنه عندما تضرب الجسيمات النشطة القادمة من الشمس الذرات والجزيئات في الغلاف الجوي يتم استثارة تلك الذرات لتعطي الضوء، ويلعب الارتفاع دورا هاما في اللون، حيث يعطي الأكسجين على ارتفاع حوالي 96 كيلومترا الضوء الأخضر المصفر المألوف.
كما أن الأكسجين على ارتفاع أعلى بحوالي 321 كيلومترا يعطي الضوء الأحمر، والنيتروجين الأيوني يعطي الضوء الأزرق، والنيتروجين الطبيعي يعطي الضوء الأحمر البنفسجي، وفي حال كان الغلاف الجوي للأرض يحتوي غازات أخرى مثل غاز النيون أو غاز الصوديوم، سنرى أضواء شفق قطبي حمراء وبرتقالية.
وفي حين اعتاد سكان المناطق القطبية مشاهدة هذه الظاهرة، فإنهم لم يشاهدوها من قبل متزامنه مع المذنب نيووايز.
ووصل هذا المذنب في 3 يوليو/ تموز الجاري إلى نقطة الحضيض (أقرب نقطة إلى الشمس في مدارها)، وبدأ الآن رحلته البطيئة والطويلة إلى المناطق الخارجية من النظام الشمسي، حيث بدأ في الابتعاد عن الشمس.
وكانت أول فرصة مسائية لرؤية المذنب بالأدوات الفلكية بعد غروب شمس، الأحد، حيث كان على ارتفاع 5 درجات فوق الأفق الشمالي الغربي، ولكن بحلول، الثلاثاء، تضاعف ارتفاع المذنب إلى 10 درجات وسيقع إلى أعلى يمين موقع غروب الشمس، لتكون فرصة رؤيته أفضل بالعين المجردة، ويستمر التحسن في فرصة الرؤية حتى يوم 19 يوليو/تموز الجاري، حيث يتضاعف ارتفاع المذنب مره أخرى إلى 20 درجة.