"أليس في بلاد العجائب" بنكهة تونسية.. عرض خيالي ساحر (صور)
شهدت قاعة دار الأوبرا التونسية، الجمعة، عرض المسرحية الموسيقية "أليس" للمخرج التونسي حسام الساحلي ومن تأليف وتلحين أسامة المهيدي.
العرض ضم أكثر من 72 فناناً بين مغنيين وموسيقيين وراقصين وممثلين، وهو مقتبس من الرواية العالمية "أليس في بلاد العجائب" في نسخة باللهجة العامية التونسية.
رحلة عجائبية سافرت بالجمهور من أطفال وشيوخ إلى عوالم خيالية ساحرة، حيث ركز صاحب العمل على التنقل المشهدي المتنوع الألوان والموسيقى والكوريغرافيا لتلامس الروح الطفولية.
جمع المخرج في العرض كل الفنون فوظف الموسيقى الأوبرالية ومزجها بأغانٍ متنوعة واستخدم الفنيات السينوجرافية مع المشاهد البصرية الضوئية المميزة ليبرز عرضاً فنياً ساحراً مليئاً بالبهجة والسعادة.
ديكورات وأزياء سحرية ملونة ومشاهد سيرك مميزة زادت في جمالية العرض، إضافة إلى تنوع الموسيقى من موسيقى سيمفونية وجاز وتراثية إلى عصرية.
وأدى الممثلون في العرض أدوار الأرنب وصانع القبعات المجنون والمملكة البيضاء وملكة القلوب والقط والوزير والتوأم، وغيرها من الشخصيات ليمنحوا الجمهور أجواء طفولية بريئة ترتحل بهم من الواقع الراهن إلى فسحة دامت 90 دقيقة من سحر الحياة وجمال الأحلام الملائكية.
العرض قدّمه مسرح أوبرا تونس في إنتاج مشترك مع شركة "بدعة" للإنتاج من تأليف وتلحين أسامة المهيدي والمقتبس من رواية لويس كارول ونص وإخراج حسام الساحلي.
شارك في العرض عدد من الفنانين التونسيين منهم مريم الفرشيشي في الكوريجرافيا والرقص ومحمد الدجبي في الكوريجرافيا وسيرك وصبري العتروس في السينوجرافيا ولؤي خولي ومروى ولها في تصميم الثلاثي الأبعاد وليلى الدجبي في تصميم الأزياء وعايدة النياطي وعبد الرحيم القريشي في تأليف الأغاني، رفقة الأركستر السمفوني التونسي بقيادة المايسترو محمد بوسلامة.
وفي حديث مع "العين الإخبارية"، قال حسام الساحلي مخرج "أليس"، إن تحضير هذا العمل دام سنتين وهو عصارة مجهود وتعب وإصرار وعزيمة من قبل الفريق الذي أراد أن يكون العرض متكاملاً ومتنوعاً من أجل تشريف المسرح التونسي.
وأكد أن 42 عازفاً من الأوركسترا السيمفوني قدموا أجمل ما لديهم من موسيقى وأنغام رفقة أصوات السوبرانو التونسية ليبرزوا جمالية العمل ومازاده بهاء هو مشاهد السيرك الدوارة.
وأضاف: "مسرحية (أليس) تونسية تشبه لنا وتعيش في عالم غريب وهي صحيح مقتبسة من القصة العالمية الأصلية لكنها تتحدث بالعامية التونسية وبروح تونسية وفكاهة ومرح تونسيين".
واعتبر أن "العرض قريب لعالم الطفل الذي تعوَد أن يرى شخصيات القصة على الفيديو لكن اليوم يشاهدهم على من قرب"، موضحا أن المسرحية عائلية تهم الكبار والصغار حيث تحمل نصوصا موجهة للفئتين.
واعتبر أن أقرب شخصية في المسرحية له هي الأرنب لما يتميز به من مرح وطاقة وإرادة وحياة ما جعلها تكون شخصية محورية ذات إضافة في العرض الساحر.
aXA6IDMuMTQ0LjI1LjI0OCA= جزيرة ام اند امز