العمل بدوام جزئي في ألمانيا على أعتاب مرحلة جديدة.. والفاعل كورونا
معهد "إيفو" الألماني للبحوث الاقتصادية قال إن قطاع الصناعة في ألمانيا على أعتاب ارتفاع كبير في العمالة بدوام جزئي بسبب أزمة كورونا.
يوما تلو الآخر تتزايد التأثيرات السلبية لأزمة فيروس كورونا على اقتصادات دول العالم، ومن بينها قطاع الصناعة الألماني الذي طالته ضربات (كوفيد - 19).
وقال معهد "إيفو" الألماني للبحوث الاقتصادية إن قطاع الصناعة في ألمانيا على أعتاب ارتفاع كبير في العمالة بدوام جزئي بسبب أزمة جائحة كورونا المستجد.
وأعلن المعهد الإثنين في ميونخ أن 25.6% من الشركات التي شملها الاستطلاع تتوقع التحول إلى العمالة بدوام جزئي خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، وهي أعلى نسبة يسجلها المعهد منذ عام 2010.
وقبل 3 أشهر، بلغت نسبة الشركات التي توقعت ذلك 15.3% وشارك في الاستطلاع ألفي شركة صناعية.
وبحسب الاستطلاع، فإن نسب العمالة بدوام جزئي المتوقعة في القطاعات الأكثر تضررا من جائحة كورونا، مثل قطاع السيارات والإلكترونيات وقطاع صناعة الآلات، تتراوح بين 30 و40%، بينما تتراوح النسبة المتوقع في قطاع الصناعات الكيمائية 14% وقطاع المواد الغذائية 6%.
وبحسب استطلاع "إيفو"، فإن 9.3% من الشركات الصناعية تطبق بالفعل العمل بدوام جزئي. وتبلغ نسبته حاليا في قطاع الأجهزة الكهربائية 15%، و14% في قطاع صناعة الآلات و11% في قطاع صناعة السيارات.
وتعليقا على نتائج الاستطلاع، قال مدير الاستطلاعات في المعهد، كلاوس فولرابه: "الحجم الكامل لتداعيات جائحة كورونا ربما لم تشمله بيانات هذا الاستطلاع؛ لأن معظم الردود وردت قبل منتصف مارس/آذار الجاري".
وقعت الحكومة الاتحادية في ألمانيا مع الولايات اتفاقية إدارية بشأن تقديم حزمة مساعدات بالمليارات لصالح شركات صغيرة ومن يعملون لحسابهم الخاص، في ظل أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وذكرت وزارتا المالية والاقتصاد الاتحاديتان في ألمانيا، الأحد، أنه من خلال هذه الحزمة سيمكن للولايات استدعاء أموال الحكومة اعتبارا من الإثنين من أجل دفع مخصصات مالية سريعا وبشكل غير بيروقراطي.
وتمنح الحكومة الاتحادية لهذا البرنامج أموالا بقيمة تبلغ إجمالا 50 مليار يورو تقريبا، وكان البرلمان الألماني "بوندستاج" قد أقر ميزانية تكميلية من أجل ذلك.
aXA6IDMuMTQ3LjI4LjExMSA= جزيرة ام اند امز