عصير البرتقال.. السلعة الأكثر رواجا في زمن كورونا
المسؤولون في مجال صناعات البرتقال والموالح يقولون إن الناس يحاولون زيادة استهلاكهم من الفيتامين لتحسين مقاومة جهازهم المناعي، عقب تفشي فيروس كورونا
شهد سوق السلع الأمريكي ارتفاع العقود الآجلة الخاصة بعصير البرتقال المركز المجمد في الولايات المتحدة بنسبة 25% خلال الشهر الماضي فقط، متفوقا في المنافسة على مشروبات الطاقة والمياه المعدنية والعصائر الاستوائية الأخرى، وذلك تزامنا مع تفشي فيروس كورونا المستجد في أنحاء العالم.
وبالرغم من عدم وجود دليل على فعالية فيتامين سي الموجود في البرتقال ضد "كوفيد- 19"، فإن المسؤولين في مجال صناعات البرتقال والموالح يقولون إن الناس يحاولون زيادة استهلاكهم من الفيتامين لتحسين مقاومة جهازهم المناعي، وفقاً للإذاعة الوطنية العامة الأمريكية "إن بي آر".
وقال أندرو ميدوز، مدير الاتصالات في مجموعة "Florida Citrus Mutual": "يدرك الناس أن عصير البرتقال مصدر عظيم لفيتامين سي، ومما لا شك فيه أن فيتامين سي يعزز جهاز المناعة".
وأضاف: "نعيش الآن في فترة يرغب فيها الناس في جهاز مناعة قوي، وأعتقد أن هذا سبب الإقبال على عصير البرتقال في هذا الوقت".
وبحسب بيانات "Florida Department of Citrus"، ارتفعت مبيعات عصير البرتقال في الـ4 أسابيع الماضية حتى يوم 14 مارس/آذار بنسبة 10% مقارنة بنفس الفترة العام الماضي، أما مبيعات شركة "Frozen OJ" فارتفعت بنسبة 27%.
وقالت ماريسا زانسلر، مديرة أبحاث الاقتصاد والسوق في "Florida Department of Citrus"، إن الطلب أصبح يتجاوز الإمداد.
وأوضحت: "الارتفاع الملحوظ وغير المتوقع في الطلب على عصير البرتقال تجاوز الإمدادات الحالية من عصير البرتقال في السوق الأمريكي خلال الأسابيع الأخيرة"، مشيرة إلى أن الارتفاع في الأسعار المستقبلية هو بالتأكيد مؤشر على ارتفاع تكلفة توفير الارتفاع المفاجئ في الطلب.
وشددت على أنه لم يتم إطلاق حملات دعائية أو ما شابه لتشجيع الناس على تناول البرتقال، للاستفادة من أزمة كورونا المستجد. وقالت: "لا نحاول استغلال هذا، لن نقوم بذلك. لكن تصادف أن يكون الأمر مفيداً لنا، من المشجع أن الناس ما زالت تعرف أن عصير البرتقال مصدر جيد جداً لفيتامين سي".
ويأتي الإقبال على البرتقال في وقت أجبر فيه تفشي كورونا المستجد العديد من أنحاء العالم على إجراء إغلاقات على الحدود البرية، وفرض حظر على الطيران، بالإضافة إلى تغييرات في ممارسات العمل، ما يعني قلة عدد قاطفي الثمار والفواكه ومنها البرتقال.
ويفضل بصفة عامة يفضل تناول البرتقال أو أي فاكهة أخرى بصورتها الطبيعية دون عصرها، أو إضافة المحليات والسكر لها، للحصول على جميع فوائدها.
وفي ظل أزمة "كوفيد- 19"، لن يضر الاحتفاظ ببعض البرتقال أو عصيره في المنزل، فتناول المزيد من فيتامين سي لن يضر على أي حال.
aXA6IDE4LjE5MS4xNjIuNzMg جزيرة ام اند امز