ارتفاع طلبات "العاملين" لتلقي إعانة بطالة خلال الإغلاق الحكومي بأمريكا
الموظفون الفيدراليون في أمريكا يقدمون طلبات إعانة البطالة في إطار برنامج منفصل عن برامج الولايات العادية.
قدَّم 25 ألفا و419 موظفا فيدراليا طلبات للحصول على إعانات بطالة في الأسبوع المنتهي في 12 يناير، حسبما أفادت وزارة العمل الأمريكية، الخميس.
- ارتفاع طلبات إعانة البطالة الأمريكية أكثر من المتوقع
- سوق العمل الأمريكي يستقر بعد تراجع طلبات إعانة البطالة
وحسب وكالة الأنباء الصينية "شينخوا"، فإنه خلال الفترة نفسها من 2018، تم تقديم 1658 طلبا فقط، ويقدم الموظفون الفيدراليون طلبات إعانة البطالة في إطار برنامج منفصل عن برامج الولايات الأمريكية العادية، ويتم الإبلاغ عن الرقم مع تأخير لمدة أسبوع واحد.
وفي حين يمكن للعاملين المجازين الحصول على إعانات البطالة، فإن العاملين "الأساسيين"، المطلوب منهم العمل بدون أجر ومن المرجح أن يتلقوا رواتب متأخرة بعد الإغلاق، ليسوا مؤهلين للحصول على إعانات البطالة، كما أخبرت وزارة العمل عدة ولايات في رسالة إلكترونية، حسبما ذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية.
ومع ذلك، فإن بعض الولايات الأمريكية تعارض التوجيهات الفيدرالية وتعتزم تقديم إعانات البطالة لجميع الموظفين الفيدراليين المتأثرين بسبب الإغلاق.
وفي اجتماع مع عاملي إدارة أمن النقل في مطار سكرامنتو الدولي الأسبوع الماضي، وصف حاكم ولاية كاليفورنيا، غافن نيوسوم، الرسالة المرسلة إلى الولايات من قبل وزارة العمل بأنها "فاغرة للأفواه واستثنائية".
وقال نيوسوم: "لذا، فالخبر السار هو أننا سنفعل ذلك، ومن العار عليهم"، مجددا التأكيد على أن العاملين الأساسيين سيكونون قادرين على الحصول على إعانات البطالة في ولايته.
وكانت مورييل باوسر، عمدة العاصمة واشنطن، قد قالت، الثلاثاء الماضي، في بيان، إنها تعمل على إرسال تشريع طارئ إلى مجلس المدينة من أجل توسيع استحقاقات البطالة لتشمل العاملين الأساسيين.
وأشارت "باوسر" إلى أنها بعثت رسالة إلى ألكسندر أكوستا وزير العمل الأمريكي، الأسبوع الماضي، حثت فيها وزارة العمل على التعاون مع حكومة بواشنطن لجعل المزيد من العاملين الفيدراليين مؤهلين للحصول على إعانات التأمين ضد البطالة، لكن الطلب رُفض.
وقال حاكم ولاية فيرمونت فيل سكوت أيضا، يوم الثلاثاء، إن ولايته سوف تعامل الموظفين الأساسيين نفس معاملة الموظفين المجازين من ناحية تحديد أهلية البطالة.
وإلى جانب تقديم طلبات للحصول على إعانات البطالة، يتجه الموظفون الفيدراليون إلى بنوك الأغذية المحلية. وصرحت إليزابيث جيلكي، مديرة التنمية في بنك فريدريكسبيرغ الإقليمي للأغذية في ولاية فيرجينيا، أن مخازن منظمتها والوكالات الشريكة شهدت عددا متزايدا من الأشخاص الذين جاءوا للحصول على إعانة خلال الأسبوع الماضي.
وأفادت جيلكي أن "واحدا من مخازن وكالة شريكة شهد مجيء 150 شخصا في يوم واحد، كانوا من خفر السواحل أو أناس متأثرين بالإجازات".
وأعربت عن توقعاتها بأن يزداد العدد، مضيفة أنه "مع مرور الوقت، فإن الناس قد تستعين بتلك المدخرات القليلة التي يمتلكونها أو بطاقاتهم الائتمانية أو أيا كان، فإنهم سوف يحتاجون إلى مساعدة إضافية".
وذكرت شبكة "سي إن بي سي" الإخبارية أن الاقتصاديين يتوقعون أن يؤدي الإغلاق الذي طال أمده إلى ارتفاع معدل البطالة إلى ما فوق 4% في شهر يناير، حيث سيتم اعتبار العاملين المجازين من العاطلين عن العمل.
وقال كيفين هاسيت، رئيس مجلس المستشارين الاقتصاديين في البيت الأبيض، مع مقابلة جرت،الأربعاء مع شبكة "سي إن إن"، إن النمو الاقتصادي الأمريكي في الربع الأول قد يكون "قريبا جدا من الصفر" إذا امتد الإغلاق حتى نهاية مارس، على الرغم من إشارته إلى حدوث انتعاش بعد ذلك.
وقد أثر الإغلاق، الذي وصل الآن إلى يومه الـ34، على ربع الحكومة الفيدرالية، مما أجبر نحو 420 ألف موظف فيدرالي، ممن يُعتبرون أساسيين، للعمل بدون أجر، و380 ألف آخرين على أخذ إجازات غير مدفوعة الأجر، ومن المرتقب أن يفوت الموظفين الفيدراليين تقاضي راتبهم الثاني، الجمعة.