زيادة الوزن.. فخ كورونا في العزل المنزلي
كثيرون يخشون من زيادة الوزن في ظل أنه من الصعب تقريباً مقاومة إغراء تناول وجبات خفيفة خلال العمل من المنزل.
غيّرت أزمة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) نظام الحياة اليومي، إذ وجدت الكثير من الأسر فجأة المزيد من الوقت للإفطار بروية، بينما أعاد آخرون استكشاف متعة الطهي في المنزل بعدما أغلقت مطاعمهم المفضلة أبوابها.
ومن ناحية أخرى، يخشى الكثيرون من زيادة الوزن في ظل أنه من الصعب تقريباً مقاومة إغراء تناول وجبات خفيفة خلال العمل من المنزل.
يقول خبير التغذية، أوفه كنوب، إنه يجب على هؤلاء الذين يجدون أنفسهم يقضون وقتاً أطول في المنزل أن يفكروا قليلاً في سلوكهم، لماذا أتناول البسكويت باستمرار في المنزل بينما لا أفعل هذا في المكتب؟ هل هو الضغط أم أسباب عاطفية أخرى أو حتى الملل فحسب؟
ويفسر كنوب ذلك قائلا: "لزيادة كيلو من دهون الجسم يجب على الشخص البالغ أن يتناول 7 آلاف سعر حراري إضافي أكثر مما يحتاج"، موضحاً: "هذا يعني أن يتناول نحو 14 قطعة من الشوكولاتة على سبيل المثال".
والسؤال الآخر الذي قد يسأله المرء لنفسه قد يكون: "هل أتحرك أقل في المنزل؟ هل المكافآت من الحلوى مريحة خلال وقت الأزمات؟".
ويوضح كنوب: "ربما لأنهم في العقل الباطن يفكرون: لماذا أزعج نفسي بإحصاء السعرات الحرارية بينما يمكن أن يقضي عليّ الفيروس غداً".
تفيد الرابطة الدولية للحلويات "سويتس جلوبال نيتورك" بأن المبيعات زادت خلال الأزمة، إذ كانت هناك زيادة عشرية في مارس/آذار.
ويعتقد المدير العلمي في المعهد الألماني لأبحاث التغذية، تيلمان جرونه وكنوب، أن الشعوب ستبدأ في طهي مزيد من الأطعمة، ونظراً لأن الأشخاص يقضون مزيداً من الوقت في المنزل فيمكن أن يجربوا المزيد من الوصفات، وهناك الكثير منها على الإنترنت، بحسب جرونه. ولكن يجب عدم المبالغة في التجربة وتغيير نمطهم الغذائي بين عشية وضحاها.
ويعتقد أوفه كنوب أن الأشخاص صاروا أكثر وعياً حيال الطعام وإعداده الآن.
ويتابع: "هذا أثر إيجابي قطعاً"، مضيفاً أنه "من الجيّد دائماً أن يضطرب الروتين.. قد يكتشف المرء الطاهي الهاوي بداخله ويجرب أشياء جديدة، وقد يجد آخرون أن الطهي أقل متعة مما كان في الماضي".