البنك الدولي: 3 تحديات أمام الاقتصاد العالمي تجعل العام المقبل "صعبا"
البنك أشار إلى أن عدد الشباب في العالم العربي بحلول عام 2050 سيبلغ 300 مليون نسمة ما سيشكل تحديا لسوق العمل.
قال فريد بلحاج، نائب رئيس البنك الدولي لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الأحد، إن هناك 3 تحديات أمام الاقتصاد العالمي ستجعل من العام المقبل "صعبا".
وأضاف بلحاج في اللقاء المفتوح الذي أقامته الجمعية الاقتصادية الكويتية بعنوان (الشباب والابتكار والثورة الصناعية الرابعة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا) أن أول هذه التحديات يتمثل في اضطرابات التجارة العالمية التي سيكون وقعها غير إيجابي على الاقتصاد العالمي.
وذكر أن ثاني هذه التحديات هو الديون السيادية للعديد من الدول والتي تشكل عبئا كبيرا سواء في تركيا أو الأرجنتين وحتى بعض الدول العربية كلبنان وغيرها، موضحا أن التحدي الثالث هو ارتفاع أسعار الفائدة وهو الأمر الذي يتطلب من الدول العربية أن تكون "حاضرة وحذرة وعلى أتم الاستعداد".
- رئيس البنك الدولي يزور إثيوبيا نهاية الأسبوع
- البنك الدولي: المنطقة العربية تحتاج 230 مليار دولار لتمويل التنمية
وأظهر أنه على الدول العربية أن تعتبر هذه التحديات فرصا، لاسيما أن المنطقة تمتلك شريحة كبيرة من الشباب، مشيرا إلى أن المنطقة العربية شهدت اضطرابات كبيرة منذ عام 2010 بسبب ما سمي بـ(الربيع العربي).
وأفاد بأن مجموعة البنك الدولي كانت حاضرة في الدول العربية خلال هذه الاضطرابات من خلال مستويين الأول هو التعامل المباشر مع الدول التي تعرضت لهذه الاضطرابات وإعادة الاستقرار الاقتصادي لها من خلال دعم بعض من دول المنطقة أيضا وخصوصا الكويت.
وفيما يخص المستوى الثاني فكان تدخل مجموعة البنك الدولي عبر التفاعل مع الدول المجاورة التي عانت من وقع هذه الاضطرابات مثل لبنان والأردن خصوصا لجهة دعمها في الجهود الإنسانية المتعلقة باللاجئين ومساندة هذه الدول اقتصاديا.
وقال بلحاج: إن مجموعة البنك الدولي عملت مع الدول التي عانت من اضطرابات لجهة إعادة الإعمار كحال العراق، أو لجهة الإصلاح الاقتصادي كحال مصر التي دخلت بمرحلة الإصلاح الاقتصادي حيث بدأت هذه الإصلاحات تعطي نتائج أهمها زيادة نسبة النمو الاقتصادي لمصر ليبلغ 5.6% العام الماضي.
وأضاف أن (البنك الدولي) يشجع النمو الاقتصادي للدول عبر فتح الاقتصاد على القطاع الخاص جنبا إلى جنب مع مراعاة البعد الاجتماعي، لينعكس وقع هذا النمو الاقتصادي على الفئات الفقيرة وغير المحظوظة.
وأشار إلى أن عدد الشباب في العالم العربي بحلول عام 2050 سيبلغ 300 مليون نسمة ما سيشكل تحديا لسوق العمل، وبنفس الوقت فرصة تاريخية كبيرة، وهو ما يدفع مجموعة البنك الدولي بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أن تركز باستراتيجيتها على ثلاثة محاور.
وعدد بلحاج هذه المحاور برأس المال البشري وتعزيز ثقافة العمل الحر لدى الشباب وأخيرا استخدام التكنولوجيا أو ما يسمى بـ(الرقمنة الاقتصادية).
وأوضح أن هناك فجوة تكنولوجية كبيرة بين دول الوطن العربي والدول المتقدمة ما دفع مجموعة البنك الدولي إلى طرح العديد من المبادرات منها (مون شوت) لتقليص العجز في هذه الفجوة، مؤكدا في الوقت نفسه أن الحكومات مدعوة للتفكير في هذه الفجوة والعمل على تقليصها.
وفي إجابته عن أسئلة الحضور قال: إن مجموعة البنك الدولي تطرح كافة مشاريعها التنموية وبرامجها بكل شفافية على موقعها الإلكتروني، داعيا الجميع للاستفسار عن أي شكوك حول البرامج أو المشاريع التي تنفذها المجموعة في الدول العربية.
aXA6IDE4LjIyNC41Mi4xMDgg جزيرة ام اند امز