رئيس البنك الدولي للسيسي: الإصلاح الاقتصادي بمصر حقق نتائج إيجابية
الرئيس السيسي يؤكد التطلع لاستمرار التعاون المثمر بين مصر والبنك الدولي في إطار دعم الجهود التنموية، ويهنئ مالباس على منصبه الجديد.
أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي التطلع لاستمرار التعاون المثمر بين مصر والبنك الدولي في إطار دعم الجهود التنموية بمصر، وكذلك الأهمية التي توليها مصر لتطوير علاقاتها مع مجموعة البنك الدولي بوجه عام باعتباره أحد أهم شركاء مصر في التنمية، واتساع التعاون بين الجانبين، ليشمل العديد من المشروعات في مختلف المجالات والقطاعات التنموية.
جاء ذلك خلال لقاء الرئيس المصري، السبت، دايفيد مالباس، رئيس البنك الدولي، وذلك بحضور الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، والدكتور محمد معيط، وزير المالية.
وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس السيسي وجه التهنئة للسيد مالباس؛ بمناسبة توليه رئاسة البنك الدولي، معرباً عن التقدير لاختياره زيارة مصر ضمن أولى جولاته الخارجية بعد توليه منصبه.
- ويفتتحها السيسي غدا.. تشييد أضخم منظومة أنفاق لتنمية سيناء
- السيسي: مشروعات محور قناة السويس تتكامل مع مبادرة الحزام والطريق
وشدد الرئيس السيسي على نهج مصر في حسن الإدارة والاستغلال الأمثل لما يتم توفيره من موارد مالية لصالح عملية التنمية في مصر.
ومن جانبه، أعرب رئيس البنك الدولي عن سعادته بزيارة مصر وتشرفه بلقاء الرئيس السيسي، مؤكداً أهمية دور مصر المحوري في أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط، ونجاحها في تخطي التحديات المختلفة التي واجهت مصر خلال السنوات الماضية بإرادة سياسية صلبة وتكاتف شعبي لافت، بما في ذلك تنفيذ برنامج شامل للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي.
وأوضح أن برنامج الإصلاح أسفر عن تحقيق نتائج إيجابية على صعيد رفع معدلات النمو وخفض عجز الموازنة، وكذلك خفض معدلات البطالة والحد من التضخم، فضلاً عن تنفيذ حزمة من المشروعات القومية الكبرى أسهمت في دفع جهود التنمية، وجعلت من مصر نموذجاً ناجحاً في تحقيق الأمن والاستقرار.
وأشارد مالباس بالمشروعات والإنجازات القومية التي زار عدد منها خلال وجوده في مصر، خاصة مشروع بنبان لتوليد الطاقة الشمسية الذي يعد أكبر مشروع من نوعه في مصر والعالم.
وأكد رئيس البنك الدولي الحرص على الاستمرار في تنفيذ برامج التعاون مع مصر وتطويرها، بما يسهم في دعم جهودها للتنمية، فضلاً عن دعم مشروعات التنمية في قارة أفريقيا في ظل رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي.
وقال السفير بسام راضي إن اللقاء شهد استعراضاً لآخر تطورات تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي، وما تم تنفيذه من إنجازات على صعيد قطاعات الطاقة والصحة والتعليم والبنية الأساسية.
كما تم استعراض قطاع الإسكان، خاصة مشروع إنشاء 250 ألف وحدة سكنية كاملة التجهيزات لسكان المناطق الخطرة، تستوعب نحو مليون مواطن، وما وفرته تلك المساكن من مردود وإيجابيات عديدة، سواء من حيث تأمين حياة إنسانية ومعيشية جديدة لقاطنيها داخل مجتمع عمراني متكامل الخدمات، وكذلك المساهمة في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف الذي يستغل الظروف المعيشية الصعبة للانتشار، وهو مشروع رائد على مستوى المنطقة والعالم من حيث أعداد الوحدات وقاطنيها.
وتم كذلك استعراض الخطوات التي تم تنفيذها في إطار شبكة الحماية الاجتماعية للتخفيف على المصريين، باعتبارها تمثل إحدى الركائز الأساسية لبرنامج الإصلاح الاقتصادي.
كما تم التطرق إلى التقدم المتحقق في تنفيذ المشروعات القومية التي تتيح المزيد من فرص العمل خاصة للشباب، وتسهم في إعادة تشكيل خارطة مصر التنموية وجذب المزيد من الاستثمارات، مع الأخذ في الاعتبار أن كل تلك الجهود تمت بالتوازي مع جهود مصر لاستعادة الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب وضبط الحدود، وكذلك قيام مصر بدورها الفاعل في محيطها الإقليمي غير المستقر.
وتم مناقشة سبل تطوير التعاون بين مصر والبنك الدولي في مختلف المجالات، خاصة في مشروعات البنية التحتية، واستكمال بناء منظومة متكاملة ومتطورة للتنمية البشرية، والعمل على تنمية المناطق الأكثر احتياجاً، فضلاً عن تنفيذ برامج للدعم الفني، بهدف مساندة جهود الحكومة في القيام بإصلاحات هيكلية لتشجيع أنشطة الصناعة والتصدير، وزيادة نسبة وقيمة الاستثمارات الخاصة والأجنبية.
كما تم بحث التعاون في قطاعات الصحة، والتعليم، والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، والطاقة، بما في ذلك الجديدة والمتجددة، والاقتصاد الرقمي، والنقل والزراعة وتحلية ومعالجة المياه.
aXA6IDMuMTM4LjY5LjEwMSA= جزيرة ام اند امز