عالم البلوكتشين يغري أكبر مؤسسة تمويل دولية
أصدر البنك الدولي تقريرا جديدا، كشف من خلاله عن رأي خبرائه في تقنية البلوكتشين، وعدّد فوائد الاعتماد على هذه التقنية اللامركزية.
ووفق ما ذكر موقع "كوين جيك"، المختص بأخبار الكريبتو، فإن التقرير الجديد، استكشف من خلاله خبراء البنك الدولي في 49 صفحة، الفوائد التي يمكن تحقيقها من الاعتماد على تقنية البلوكتشين في مشاريع البنية التحتية، والتحول الرقمي لعمليات تمويل الديون.
وركز الجزء الأكبر من هذا التقرير على أهمية تطبيق البنك الدولي لتقنية البلوكتشين، في مواجهته لمصادر التمويل المتضائلة، وفي الوقت نفسه، عدد التحديات التي قد تظهر خلال عملية التبني واسعة النطاق لهذه التقنية.
وحدد تقرير البنك الدولي طريقتين يمكن من خلالهما أن يحقق الاستفادة من الاعتماد على تقنية البلوكتشين، الطريقة الأولى، تفتح الباب أمام احتمالات تحسين عمليات البنك الدولي ككل.
وذلك عن طريق ديمقراطية التمويل لشريحة أكبر من المستثمرين عبر تشفير البنية التحتية والاستفادة من تقليص النفقات والوقت الذي تحتاجه عمليات التداول عند إتمامها عبر تقنية البلوكتشين.
الطريقة الثانية، تكون بحسب ما حدده كتاب هذا التقرير، باستخدام تقنية البلوكتشين في تحسين عملية تحويل الأصول، وتحديدا الأصول التي تتصل بشكل مباشر بالميزانيات.
ويتحقق ذلك من وجهة نظر خبراء البنك الدولي، بالاعتماد على تقنية البلوكتشين بوتيرة أعلى، ومعها تقنية العقود الذكية، ومن هنا يمكن لمقاولي البنك الدولي والمقاولين من الباطن، تجنب النزاعات من خلال الاعتماد على الطريقة الثابتة وغير قابلة للتزوير للمعاملات القائمة على البلوكتشين.
وبخلاف ما يمكن تحقيقه من فوائد من الاعتماد على تقنية البلوكتشين في تعاملات البنك الدولي، حدد تقرير البنك التحديات أيضا التي يمكن أن تنتج عن الاعتماد على هذه التقنية، ومنها الافتقار لمعيار رموزي معترف به عالميا في الوقت الحالي، يهدف لمكافحة غسل الأموال.
أيضا من التحديات التي ستظهر نتاج محاولة الاعتماد على تقنية البلوكتشين، مخاوف الأمن السيبراني، والوضع القانوني للعقود الذكية والرموز الرقمية في بعض من دول العالم، التي لم تضع إطارا قانونيا تنظيميا لاستخدام هذه الرموز حتى الآن.
في الوقت نفسه أثنى تقرير البنك الدولي على بعض الدول التي يرى أنها نجحت في وضع قوانين قوية لدعم وتنظيم عملية الترميز، وشملت الولايات المتحدة، وسويسرا والاتحاد الأوروبي.