العالم يترقب سيناريوهات الاقتصاد الصيني.. النفط أكبر رابح
قالت مجموعة "وود ماكينزي" في تقرير اليوم الخميس إن النمو الاقتصادي الصيني قد يتجاوز الأهداف الرسمية وقد يرتفع تنقل المستهلكين والإنفاق بعد التخلص من قيود كورونا.
وأكدت المجموعة العالمية لأبحاث واستشارات الطاقة، أن أسعار الطاقة ستشهد زيادة جديدة خاصة النفط الخام، في ظل زيادة متوقعة في طلب الصين.
وأوضح محللو WoodMac أن النفط الخام سيكون الرابح الأكبر في إعادة افتتاح الصين، حيث من المقرر أن ترتفع الأسعار.
تتمتع الصين بتاريخ كبير في تحقيق أهداف عالية للنمو الاقتصادي، حيث فاق نمو الناتج المحلي الإجمالي التوقعات الحكومية في 12 عاما من الـ18 عاما الماضية، وفقًا لبيانات WoodMac، التي نقلها موقع "oil price".
نفذت مجموعة ماكنزي الاستشارية سيناريوهين لإعادة افتتاح الصين، الأول، سيناريو الحالة الأساسية مع نمو 5.5%، والثاني، سيناريو نمو مرتفع مع نمو بنسبة 7% هذا العام.
وقالت المجموعة إن سيناريو النمو المرتفع غير مؤكد، لكن بالنظر إلى تاريخ الصين في هذا الشأن، لا يمكن استبعاد هذا السيناريو.
وأضافت: "اعتمادا على شهية المستهلكين للإنفاق وطموح سياسة الحكومة، قد يؤدي إعادة فتح الصين مرة أخرى إلى زيادة حدة الأسعار عبر الطاقة والموارد الطبيعية".
في ظل سيناريو الحالة الأساسية لمجموعة WoodMac، سيرتفع الطلب الصيني على النفط بمقدار مليون برميل يوميا هذا العام، مما يدفع النمو المتوقع 2.6 مليون برميل يوميا في استهلاك النفط العالمي.
ترى WoodMac أن خام برنت سيرتفع من المستويات الحالية إلى متوسط 89.40 دولار للبرميل لعام 2023.
في سيناريو النمو المرتفع، قد تشهد الصين أكبر مستورد للنفط الخام في العالم ارتفاعا في الطلب على النفط بمقدار 1.4 مليون برميل يوميا على مدار العام، أو أعلى بنحو 400 ألف برميل يوميا من الحالة الأساسية، مما يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط بمقدار 3 إلى 5 دولارات أخرى للبرميل مقارنة بالحالة الأساسية.
قال محللو WoodMac: "مع إعادة فتح الاقتصاد الصيني، لن تعود أسعار السلع إلى أعلى مستوياتها القصوى في 2022، لكن أسواق الطاقة والموارد الطبيعية لا تزال متوازنة بشكل جيد ويمكن أن تفاجئ أسعار السلع في الاتجاه الصعودي هذا العام".
aXA6IDMuMTI4LjMxLjIyNyA= جزيرة ام اند امز