استضافة الإمارات لـCOP 28.. دلالات ثقة ومؤشرات نجاح
يؤكد فوز دولة الإمارات بحق استضافة COP 28 بشأن تغير المناخ، 2023، شهادة اعتراف دولية بقدرتها على قيادة وتنسيق الجهود العالمية.
وربحت دولة الإمارات في 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2021 سباق الترشح لاستضافة الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP 28 التي ستقام عام 2023.
واستضافة COP 28، ليس مجرد شهادة فقط بقدرات دولة الإمارات، بل هي ثقة بقدرات دولة الإمارات، وقيادتها الرشيدة على قيادة العالم في التصدي للتحديات المصيرية التي يواجهها.
وتنبع الثقة العالمية في قدرات دولة الإمارات من الخبرات المتراكمة من النجاحات، التي حققتها خلال مسيرة الـ50 عاماً الأخيرة في المجالات كافة.
ومن ضمنها الاهتمام بالبيئة، ومواجهة أخطار التغيرات المناخية، ومن السمعة الإيجابية البناءة لدولة الإمارات، والتي جعلت منها صديقاً وفياً للجميع، بفضل سياستها القائمة على الحكمة والاعتدال.
جهود الإمارات في تغير المناخ
شكّل تغير المناخ إحدى القضايا الرئيسة في دولة الإمارات، التي تعاملت معها باعتبارها التحدي الرئيس للتنمية في البلاد، وفي العالم.
وتؤكد دولة الإمارات بصفتها جزءاً من النسيج العالمي، بالمشاركة في تطوير وتطبيق الحلول المبتكرة لحماية البيئة، وضمان استدامتها.
ويمثل نشر واستخدام حلول الطاقة النظيفة إحدى الركائز الرئيسة في نموذج دولة الإمارات في العمل من أجل المناخ، وخفض انبعاثات غازات الدفيئة.
مبادرة الحياد المناخي 2050
ويأتي الإعلان عن مبادرة الإمارات لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، علامة فارقة في مسيرة امتدت عقوداً في العمل المناخي، ورؤية استراتيجية لعقود مقبلة.
توّفر مبادرة الحياد المناخي 2050 فرصاً جديدة للتنمية المستدامة، والتقدم الاقتصادي، كما تسهم في ترسيخ مكانة الدولة كوجهة مثالية للعيش والعمل.
كما تتواءم المبادرة مع أهداف "اتفاق باريس للمناخ"، لتحفيز الدول على إعداد واعتماد استراتيجيات طويلة المدى، لخفض انبعاث غازات الدفيئة.
والحد من ارتفاع درجات حرارة الأرض دون الدرجة ونصف الدرجة المئوية إلى درجتين مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية.
وتأتي تلك الخطوات الرائدة التي اتخذتها دولة الإمارات، للحد من ظاهرة التغير المناخي عن طريق خفض انبعاثات ازات الدفيئة، وزيادة فعالية واستثمارات الطاقة النظيفة.
وتعد بذلك دولة الإمارات أول دولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعلن عن هدفها، لتحقيق الحياد المناخي.
أسباب ثقة العالم في دولة الإمارات
يكفي دولة الإمارات للتدليل على قدرتها في استضافة الأحداث العالمية، الاستشهاد بالنجاح الكبير للحدث العالمي إكسبو 2020 دبي، الذي تتواصل فعالياته منذ 1 أكتوبر 2021 حتى 31 مارس 2022، وسط اعجاب دولي كبير من 192 دولة، بالقدرات الإماراتية على تخطي جائحة كوفيد 19 وضرب المثل للعالم.
ولم يتوقف الأمر عند "إكسبو 2020 دبي"، فالثقة العالية بقدرات الإمارات التنظيمية جاءت من خلال التصويت لصالحها لاستضافة كبرى المؤتمرات والبطولات الدولية خلال الفترة القادمة.
وأهم هذه المؤتمرات بجانب COP 28، "آيكوم 2025"، إضافة لقائمة من أبرز الأحداث الدولية.
مؤتمر الاتحاد الدولي للمستشفيات 2022، ومؤتمر الروبوتات والأنظمة الذكية 2024، واستضافة كأس العالم للأندية 2021، إضافة إلى بطولة العالم لحل مسائل الشطرنج، والمؤتمر البريدي العالمي الثامن والعشرين 2025.
واستفادت دولة الإمارات من قصص النجاح التي سطرتها عبر استضافة العديد من الأحداث التي باتت تشكل أجندة ثابتة في قائمة الأحداث العالمية البارزة، حيث دشنت الدولة مرحلة التعافي العالمية عبر استضافة سلسلة من المعارض والمناسبات الدولية التي تصدرها استضافة إكسبو دبي 2020، ومعرض دبي للطيران، والقمة العالمية للتصنيع، وغيرها من الأحداث الفارقة التي عززت بها ثقة العالم بقدراتها على استضافة وإنجاح أهم الأحداث العالمية.
وتبرز مجموعة عوامل في تعزيز جاذبية دولة الإمارات وقدرتها على استضافة وتنظيم الأحداث والمناسبات الدولية أهمها المناخ الآمن والاستقرار الذي تتمتع به، والتخطيط الناجح والابتكار في تنظيم الأحداث الكبرى، والبنية التحتية المتطورة التي تعتبر الأفضل على مستوى العالم، والإمكانات الهائلة على مستوى شبكات الفنادق والمرافق والخدمات السياحية والمنافذ وخطوط النقل، إلى جانب القدرات المتطورة لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الدولة.
وكرست دولة الإمارات موقعها في قائمة المرشحين الدائمين لاستضافة أي حدث دولي بارز، استنادا إلى ما تحظى به من سمعة عالمية قوية على مختلف الصعد السياسية والاقتصادية والثقافية، وهو ما ظهر جليا في العديد من المحطات والمناسبات خلال 2021.