من الأب إلى الابن.. حامل الراية يثير مخاوف الأرجنتين في نهائي كأس العالم
ينتبه جمهور الأرجنتين لعوامل التفاؤل والتشاؤم قبل خوض فريقهم للمباراة النهائية لكأس العالم 2022 أمام فرنسا، يوم الأحد المقبل.
وتسعى الأرجنتين لتحقيق ثالث ألقابها تاريخيًا، إذ يتوجب عليها أن تجتاز العقبة الأخيرة ضد حاملة اللقب فرنسا، على ملعب لوسيل الذي يستضيف المباراة النهائية في العاصمة القطرية الدوحة.
وبلغت الأرجنتين المباراة النهائية بعد التفوق بثلاثية دون رد على كرواتيا، لتقترب كثيرًا من كسرحالة النحس التي لازمتها على مدار 36 عامًا سابقة.
وأعلنت اللجنة المنظمة للبطولة الطاقم التحكيمي للمباراة النهائية، والذي سيكون بقيادة البولندي سيمون مارسينياك.
ولا ينتبه أحد عادة لأسماء الحكام المساعدين، ولكن الأرجنتينيين يدققون في التفاصيل هذه المرة.
لماذا يخشى مشجعو الأرجنتين الحكم المساعد في المباراة النهائية؟
بجانب مارسينياك، سيتواجد في الملعب حكمي راية من بولندا أيضًا، الأول هو بافيل سوكولنيكي، أما الآخر فهو مصدر القلق، توماش ليستكيويتش.
في تصريح لشبكة "انتيريا" البولندية بعد تعيين هذا الطاقم، أعرب الأب ميتشال ليستكيويتش عن فخره الشديد بابنه الذي سيكرر إنجازه التحكيمي الشخصي بعد مرور 32 عامًا.
ويعتبر الأب أن وصول هذا الطاقم إلى المباراة النهائية بمثابة نجاح تحكيمي لبولندا، التي ودع منتخبها البطولة من دور الـ16 أمام فرنسا، أحد طرفي النهائي.
قبل بداية البطولة، انتشرت آراء محبي الأرجنتين، سواء كمزاح أو على سبيل الجدية، التي تخص عوامل التفاؤل والتشاؤم وتربط بين أحداث تواجدت في آخر تتويج للأرجنتين على الأراضي المكسيكية في 1986، وبين أخرى مشابهة في كأس العالم 2022.
لكن تواجد ليستكيويتش يتنافى مع عوامل التفاؤل التي يجمعها محبو "راقصي التانجو"، حيث كان الأب شاهدًا على خسارة الأرجنتين في نهائي كأس العالم 1990.
وتواجد الأب ميتشال ليستكيويتش كحكم مساعد في المباراة التي شهدت انتصار ألمانيا الغربية بهدف دون رد قبل 32 عامًا.
أن يكون النهائي ضد فريق آخر بخلاف ألمانيا فهو عامل تفاؤل للأرجنتين في حد ذاته، حيث خسرت آخر نهائيين بلغتهما من المونديال أمام المنافس ذاته، الذي أضاف لقبه الثالث والرابع تاريخيًا على حساب دييجو مارادونا وليونيل ميسي تواليًا.
ولكن هل تنكسر مظاهر التشاؤم يوم الأحد القادم، ويكون "ليستكيويتش" الإبن شاهدًا على تتويج أرجنتيني ثالث تاريخيًا؟.