العالم يحيي "يوم السكري".. والإمارات تواجهه بـ"أكتيست" و"سناب"
الإمارات تشارك في إحياء فعاليات "اليوم الدولي لمرضى السكري" 2019، وتحتفل بإدخال أحدث الأجهزة العالمية لعلاج مرضى السكري
تشارك الإمارات، غدا، دول العالم في إحياء فعاليات "اليوم الدولي لمرضى السكري" 2019، وسط تراجع نسبة الإصابة بالمرض على المستوى المحلي والتي انخفضت من 18.9% عام 2014 إلى 11.8% عام 2018، وفقا لنتائج المسح الصحي الشامل الذي أجرته وزارة الصحة ووقاية المجتمع الإماراتية.
وتحل المناسبة هذا العام وقد نجحت وزارة الصحة ووقاية المجتمع في إدخال اثنين من أحدث الأجهزة العالمية هما "أكتيست" و"سناب" ضمن منظومة خدماتها العلاجية التي توفرها لمرضى السكري عبر المستشفيات والمراكز الطبية التابعة لها.
وتشهد الإمارات خلال الأيام المقبلة عددا من الفعاليات التي تهدف إلى إيصال رسالة توعية عامة عن أهمية الأنشطة الرياضية وخيارات نمط الحياة الصحي في إدارة مرض السكري والوقاية منه ومن غيره من الأمراض المرتبطة بقلة النشاط البدني.
وتحت رعاية الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي الإماراتي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، أم الإمارات، ينظم مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري، التابع لشبكة مرافق مبادلة للرعاية الصحية، الجمعة ١٥ نوفمبر/تشرين الثاني على حلبة مرسى ياس الدورة الثالثة عشرة لأكبر ماراثون للمشي في دولة الإمارات "امشِ 2019" بمشاركة أكثر من 10 آلاف شخص.
وتستعد جمعية أصدقاء السكري، التابعة لإدارة التثقيف الصحي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، صباح السبت المقبل لتنظيم مبادرة "الجري الأزرق"، السباق الأكبر الذي ستحتضنه إمارة الشارقة بمشاركة جماهيرية واسعة وبالتعاون مع 18 جهة حكومية، وخاصة ذلك كجزء من مبادرة "الدائرة الزرقاء" للتضامن مع مرضى السكري في يومهم العالمي.
ويهدف سباق "الجري الأزرق" الذي سينطلق من أمام المدينة الجامعية في الشارقة إلى إيصال رسائل توعوية حول أهمية الجري في الوقاية من مرض السكري.
أكتيست وسناب:
برز خلال العام الجاري إنجازان كبيران حققتهما وزارة الصحة ووقاية المجتمع الإماراتية على مستوى الأساليب العلاجية المتبعة في التعامل مع مرض السكري والكشف المبكر عنه والتوعية بمضاعفاته، إذ أعلنت الوزارة في يناير/كانون الثاني الماضي عن إطلاق خدمة وجهاز "أكتيست" لإدارة مرض السكري التي تعد أول خدمة لمراقبة ومعالجة مرضى السكري عن بعد في العالم.
ويقوم جهاز "أكتيست" بإدارة ذاتية لمرض السكري عند كل مريض بحسب حالته، حيث يقلل الجهاز عدد الخطوات اللازمة لإعطاء الأنسولين بنسبة 67%، بينما يتم تسجيل الوقت تلقائيا لقيم "جلوكوز" الدم المفحوص والكميات الفعلية للأنسولين المحقون، مع ضمان مشاركة البيانات من خلال وحدة اتصالات مدمجة متنقلة عالمية موصولة بشكل دائم من أجل نقل مستقل ومأمون للبيانات المسجلة، وهي الخطوة الأولى لتوفير دعم أفضل للصحة الرقمية المتنقلة لمواطني دولة الإمارات والمقيمين فيها.
وفي أكتوبر/تشرين الأول أعلنت الوزارة إدخال أحدث الأجهزة الطبية عالمياً "سناب"، لعلاج الحالات الحادة للقدم السكري في مراكز الرعاية الصحية الأولية، مشيرة إلى أن هذا الجهاز يعالج الجروح بطريقة سريعة، وبسيطة، ويعطي نتائج متميزة مقارنة بالأجهزة الأخرى.
وأوضحت الوزارة، أن "سناب" عبارة عن جهاز علاجي متنقل للاستعمال لمرة واحدة، يجمع في تصميم بسيط بين تضميد الجروح المتقدمة وفوائد العلاج بالضغط السلبي، لافتة إلى أن الجهاز لا يحتاج إلى المبيت في المستشفى ولا إلى غرفة عمليات ولا تعاليم تعقيم صارمة، وهو يعطي نفس نتيجة جهاز VAC الموجود في المستشفيات ذي الكلفة العالية والحجم الكبير الذي يتطلب العلاج به مبيت المريض في المستشفى.
مخاطر السكري
بالعودة إلى اليوم الدولي للسكري، حذرت منظمة الصحة العالمية "اليونيسيف" عبر موقعها الإلكتروني من تزايد خطر تعرض البالغين المصابين بالسكري للنوبات القلبية والسكتات الدماغية ضعفين أو 3 أضعاف.
مشيرة إلى ارتفاع معدل انتشار السكري على الصعيد العالمي لدى البالغين الذين تزيد أعمارهم على 18 سنة من 4.7% في عام 1980 إلى 8.5% في 2014.
وتشير إحصائيات "يونيسيف" إلى أن عدد المصابين بالسكري في العالم تجاوز 422 مليون نسمة في نهاية 2014، وأن هذا الرقم قد ارتفع كثيرا خصوصاً مع تزايد معدلات السمنة وتفشي العادات الغذائية السيئة وضعف النشاط الحركي التي أصبحت سمة العصر.
وتبين دراسات منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 80% من وفيات السكري تحدث في البلدان المنخفضة الدخل والمتوسطة الدخل، موضحة أنه في عام 2012 سجلت نحو مليون حالة وفاة على مستوى العالم بسبب السكري مباشرة، بينما عزت 2.2 مليون حالة وفاة أخرى إلى ارتفاع مستوى الجلوكوز في الدم.
ويعتبر مرض السكري السبب الرئيسي التاسع للوفاة بين النساء على الصعيد العالمي، مما يتسبب في 2.1 مليون حالة وفاة كل عام.