اليوم العالمي للبيئة.. محمد بن راشد يدعو للوفاء بتعهدات اتفاق الإمارات التاريخي
دعا الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، المجتمع الدولي إلى الوفاء بكافة تعهداته التي جاءت ضمن اتفاق الإمارات التاريخي في مؤتمر الأطراف للمناخ COP28.
وبمناسبة اليوم العالمي للبيئة، قال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في منشور على حسابه الرسمي في منصة "إكس" (تويتر سابقا): "في اليوم العالمي للبيئة.. نجدد التزامنا بتنفيذ السياسات والخطط لحمايتها.. ونجدد دعوتنا للمجتمع الدولي للتعاون لتنفيذ كافة التعهدات في التوافق التاريخي الأخير في COP28".
- اليوم العالمي للبيئة.. رئيس الإمارات يدعم ابتكارات مواجهة تغير المناخ
- الكوكب يحتاج لإزالة 9 مليارات طن كربون سنويا.. 4 أضعاف الوتيرة الحالية
وتابع: "نجدد دعوتنا للأجيال الشابة لبذل كافة الجهود لضمان استدامتها (البيئة).. لأن استدامة البيئة هي استدامة للتنمية وضمان للتقدم الحضاري للبشر".
اليوم العالمي للبيئة
وتحتفي الإمارات بـ"اليوم العالمي للبيئة" الذي يوافق الخامس من يونيو/حزيران من كل عام، ويقام هذا العام تحت شعار "أرضنا مستقبلنا. #معا_نستعيد_كوكبنا"، ويركز على استعادة الأراضي، ووقف التصحر وبناء مقاومة الجفاف حول العالم.
واتخذت الإمارات خلال العقود الخمسة الماضية، العديد من التدابير والإجراءات بهدف حماية الأراضي من التدهور ومكافحة التصحر، مثل وضع الاستراتيجية الوطنية للتنوع البيولوجي، والاستراتيجية الوطنية لمكافحة التصحر 2022-2023، ومشروع الكربون الأزرق، وخطة رسم الخرائط الجوية للمناطق الزراعية، ومبادرة "نخيلنا"، وخطط دعم الزراعة العضوية، والتوسع في المساحة الإجمالية وزيادة عددها، فضلا عن مزارع إنتاج المحاصيل العضوية.
ونجحت دولة الإمارات في تحويل مساحات شاسعة من الأراضي الصحراوية إلى مسطحات خضراء وحدائق ومزارع، إذ يفوق إجمالي عدد المزارع في دولة الإمارات، وفقاً لأحدث إحصائيات وزارة التغير المناخي والبيئة، 38 ألف مزرعة تتبع أساليب زراعة متنوعة وعدة نظم إنتاج زراعية.
وتوسعت دولة الإمارات في إنشاء السدود التي أسهمت في توفير مياه الري للغابات والأراضي الزراعية، وأسست مراكز بحوث ومحطات تجارب تهتم بأنشطة البحوث والتطوير في مجال مكافحة التصحر ومراقبة المتغيرات المناخية، إضافة إلى إنشاء مركز دولي متخصص في الزراعات الملحية لإجراء البحوث على النباتات المقاومة للملوحة والتوسع في زراعتها.
وتعد دولة الإمارات من أوائل الدول في المنطقة التي تبنت الاستمطار الاصطناعي كوسيلة مبتكرة لمكافحة التصحر والجفاف وزيادة المساحات الخضراء، إضافة إلى مساهمته في تعزيز المخزون المائي والحد من تداعيات التغيرات المناخية.
اتفاق الإمارات التاريخي
و"اتفاق الإمارات" التاريخي هو المخرج الأبرز في الجهود المناخية عالميا، وجاء عقب نجاح رئاسة مؤتمر الأطراف COP28 في حشد الجهود الدولية لنحو 198 دولة وتحقيق توافق تاريخي بين الدول الأطراف من أجل مستقبل العمل المناخي والحفاظ على البشرية وكوكب الأرض.
ونجحت دولة الإمارات من خلال دورة استثنائية لمؤتمر الأطراف في تحقيق توافق دولي يضع العالم على مسار العمل المناخي الصحيح بإعلان تاريخي يعزز مكانتها الرائدة عالمياً مساهماً رئيساً في بناء مستقبل مستدام للبشرية.
ويرسي "اتفاق الإمارات" التاريخي معايير جديدة للعمل المناخي العالمي من خلال وصول الدول الأطراف إلى اتفاق عادل ومنصف يتماشى مع النتائج العلمية ويساهم في الحد من الأخطار التي تواجهها الدول الأكثر عرضة لتداعيات التغير المناخي بما يحقق التوازن بين متطلبات التنمية والعمل المناخي.
وحققت استضافة دولة الإمارات الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28، تغيراً جذرياً في آلية وأجندة مؤتمرات الأطراف حيث تمكنت الدولة عبر حنكة وتميز إدارتها لمفاوضات ونقاشات المؤتمر من إرساء معايير جديدة لنجاح العمل المناخي العالمي ورسخت مكانتها مساهماً رئيساً في بناء مستقبل مستدام للبشرية جمعاء.
ونجح COP28 في كسر جمود العمل المناخي والتوصل إلى إجماع وتوافق بين الدول الأطراف على عدد كبير من الملفات الرئيسية التي ظلت عالقة لفترات طويلة في المؤتمرات السابقة، وأنظار العالم تتجه الآن إلى الدورات القادمة للبناء على ما تحقق في الإمارات من توحيد لجهود الدول الأطراف للوصول إلى التوافق المنشود.
aXA6IDE4LjIyNC41My4yNDYg
جزيرة ام اند امز