أول سفينة "خالية من الجسيمات" في العالم.. ثورة النقل البحري
فيما اعتبر أنه ثورة في عالم النقل البحري، تم الكشف عن أول سفينة "خالية من الجسيمات" في العالم، والتي تساعد في الحد من التلوث.
السفينة الخالية من الجسيمات صنعتها شركة La Méridionale (لا ميريديونال) الفرنسية، وستقوم بربط سواحل مارسيليا بجزيرة كورسيكا.
الابتكار وصفته المجموعة الفرنسية المتخصصة في صناعة السفن بأنه الأول من نوعه في العالم، وينظر للسفينة على أنها الحل غير المسبوق في عالم النقل البحري.
وكشفت "فرانس برس" عن آلية عمل السفينة، وقالت إنها تضم مرشحاً مبتكراً تم تركيبه على محركات "بيانا" الأربعة، يقلص بدرجة كبيرة التلوث البحري إذ يقضي على 99% من أكاسيد الكبريت (SO2) ويزيل أيضاً 99.9% من الجسيمات الدقيقة والمتناهية الصغر، من بين ملوثات الهواء الرئيسية التي تنبعث من السفن.
وعلق داميان بيغا، مدير العلاقات الخارجية والابتكار في AtmoSud، وهي هيئة إقليمية لمراقبة جودة الهواء، لوكالة فرانس برس "هم يذهبون إلى أبعد مما هو مطلوب بموجب التشريعات، من خلال معالجة جميع انبعاثات الجسيمات".
منذ عام 2020، بات الحد الأقصى المسموح به لكميات الكبريت في الوقود البحري 0.5%، مقارنة بنحو 3.5% سابقاً، بحسب قواعد المنظمة البحرية الدولية.
واعتباراً من عام 2025، ستقتصر النسبة القصوى على 0.1% في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
وقال المدير الفني لشركة La Méridionale كريستوف سيغينو إن الشركة عندما أطلقت التجربة في عام 2018، كانت تبحث عن عملية للامتثال لهذه القواعد "لأننا لم نرغب في تثبيت أجهزة تنقية الغاز".
وتثير أجهزة التنقية هذه، وهي معدات توضع على مداخن السفن وتقوم على غسل الأدخنة بمياه البحر، اعتراض جهات عدة لأن معظم مالكي السفن المجهزين بها يختارون الاعتماد على مسار مفتوح يلحظ تصريفاً للملوثات في البحر، بدلاً من نظام مغلق يتم خلاله تخزين الكبريت المرشح على متن السفن.
ويستخدم مرشح الجسيمات الذي طورته شركة La Méridionale مبدأً مثبتاً بالفعل في محطات الطاقة الحرارية، إذ يُحقن على سبيل المثال مسحوق بيكربونات الصوديوم عند مخرج المحرك، في مجمع غاز العادم.
ويتفاعل البيكربونات كيميائياً مع الجسيمات الموجودة في غازات العادم هذه، ثم ينهي مساره في مرشح مكوّن من أكياس يستقر عليها ويلتقط الجسيمات والمعادن الثقيلة.