بعد نهب مستودعاته.. "الغذاء العالمي" يعلق أعماله في شمال دارفور
أعلن برنامج الأغذية العالمي، الجمعة، تعليق أعماله في ولاية شمال دارفور، غرب السودان، بعد سلسلة من الهجمات على مستودعاته في الفاشر.
وطالب البرنامج، الحكومة السودانية بتوفير الأمن الكافي على وجه السرعة، واستعادة المخزونات المنهوبة، وتقديم ضمانات حتى يتمكن من استئناف عملياته بأمان في شمال دارفور.
وأكد البرنامج في بيان وصلت نسخة منه إلى "العين الإخبارية" أن التعليق يؤثر على ما يقرب من مليوني شخص في المنطقة، لافتا إلى أنه تم الاستيلاء على أكثر من 5000 طن من الغذاء، فضلا عن قيام مئات اللصوص بتفكيك هياكل المستودعات.
وقال ديفيد بيسلي، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، إن البرنامج "غاضب من هذه الهجمات الحمقاء، ويدين بأشد العبارات الممكنة النهب المستمر للمساعدات وتدمير أصوله، وهو ما اضطره إلى تعليق عملياته في شمال دارفور على نحو فوري.
وأضاف: "لقد حرمت هذه السرقة ما يقرب من مليوني شخص من الدعم الغذائي الذي هم في أمس الحاجة إليه"، مشيرا إلى أن هذا لا يمثل انتكاسة هائلة لعملياتنا في جميع أنحاء البلاد فحسب، بل إنه كذلك يعرض موظفينا للخطر، ويهدد قدرتنا على تلبية احتياجات الأسر الأكثر ضعفا".
كانت لجنة الأمن بولاية شمال دارفور، قد أصدرت قراراً بتفويض القوات العسكرية بالتعامل بحزم مع جميع المتفلتين والخارجين على القانون، واستندت اللجنة في قرارها الذي يشمل التفويض استخدام الذخيرة الحية إذا لزم الأمر، إلى قانون الطوارئ الذي أصدره رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان مؤخراً.
وقال والي ولاية شمال دارفور نمر عبدالرحمن إن لجنة الأمن أجازت الاستعانة بجميع القوات التي تراها مناسبة لبسط الأمن وإنفاذ القانون. ووصف الوالي ما شهدته مدينة الفاشر من فوضى وتفلت أمني خلال الأيام الماضية بأنه "سلوك غريب ومرفوض ولا يشبه قيّم مواطني ولاية شمال دارفور".
وشدد عبدالرحمن على أن السلطات ستتعامل مع كل من يسعى لخلق الفوضى وزعزعة الأمن وسيتم تطبيق قانون الطوارئ عليه، داعيا المواطنين إلى الالتزام بحظر التجوال الليلي وعدم تعريض أنفسهم للخطر، والابتعاد عن الأماكن التي تتمركز فيها القوات النظامية.
aXA6IDMuMTMzLjEyNC4yMyA= جزيرة ام اند امز