القمة العالمية لطاقة المستقبل: تقنيات عمرانية متطورة ومدن ذكية
يجمع الحدث الحكومات والبلديات والإدارات المحلية، إلى جانب الشركات العاملة في مجالات التخطيط والتنقل والرقمنة والإدارة الصحية الذكية
تحتضن القمة العالمية لطاقة المستقبل 2021 - التي تقام في الفترة من 5 -7 أبريل القادم - معرض ومنتدى المدن الذكية لاستعراض أحدث الابتكارات والتقنيات في مجال التخطيط العمراني للمدن واستطلاع الآفاق الاقتصادية الهامة لتبني وتطبيق هذه التقنيات.
ويجمع الحدث الحكومات والبلديات والإدارات المحلية، إلى جانب الشركات العاملة في مجالات التخطيط والتنقل والرقمنة والإدارة الصحية الذكية وتقنيات المدن الذكية، وذلك لتسليط الضوء على آفاق تواصل المجتمعات وتعزيز الحوار وتبادل المعرفة بين كبار الخبراء والأطراف الفاعلة في هذا المجال.
وتواصل أبوظبي مسيرة برهنت فيها على فعالية التخطيط العمراني المستدام وقد أصبح بموجب ذلك التكامل بين الاستدامة وتخطيط المدن محل اهتمام كبير من مؤسسات التخطيط العمراني، وذلك بهدف الوصول إلى مدن مستدامة وآمنة وهانئة.
- مدن ذكية.. الرياض الخامسة بين عواصم مجموعة العشرين
- المدن الذكية أثبتت كفاءتها في زمن كورونا.. الإمارات نموذجا
وقال ستيفان لي جينتيل، مدير العمليات والرئيس التنفيذي بالإنابة بشركة أبوظبي لخدمات الطاقة، أحد المتحدثين الرئيسيين بمعرض ومنتدى المدن الذكية : " إن مصطلح "المدن الذكية" لا يشير بالضرورة إلى مشاريع أو تقنيات مستقبلية وغير موجودة حاليًا، وقد قمنا في شركة أبوظبي لخدمات الطاقة بتركيز جهودنا على زيادة كفاءة استهلاك الطاقة في المباني القائمة حاليًا في إمارة أبوظبي باستخدام تقنيات متوفرة لدينا بالفعل وذلك بالتوافق مع استراتيجيه الإمارة لإدارة جانب الطلب وكفاءة الطاقة 2030.
أضاف: يمكننا استخدام التقنيات الموجودة حاليًا ودمجها بالبنى التحتية الحالية بصورة متكاملة ستؤدي إلى خفض استهلاك الكهرباء والمياه وزيادة كفاءة المباني القديمة."
وأوضح: "سنعمل مع الموردين والمقاولين ومزودي الخدمات الموجودين في الإمارات للاستفادة من خبراتهم ومهاراتهم، ما سيعود بمنافع كبيرة على الاقتصاد المحلي، كما سيساهم في تعزيز الاستقرار السكاني وتطوير البنى التحتية للمدن والأحياء ومناطق الأعمال".
وسيستضيف معرض ومنتدى المدن الذكية عددًا كبيرًا من المتحدثين والخبراء حيث من المتوقع أن يركز المتحدثون على الخطط الحكومية لتطوير المدن الإقليمية، إضافة إلى شبكات الجيل الخامس والاتصالات وتوظيف الذكاء الاصطناعي في التطوير العمراني، والأمن السيبراني، وإنترنت الأشياء، وأدوار الموارد البشرية والبيانات في هذه المنظومة، ومستقبل الصحة الذكية، وكفاءة استخدام الطاقة والماء، والطباعة ثلاثية الأبعاد والتنقل الذكي.
وفي السياق ذاته طرحت مجموعة أكسفورد للأعمال بتاريخ 16 يونيو 2020 تقريرًا عن مستقبل المدن الذكية أشير فيه إلى توقعات مؤسسة غراند فيو ريسيرش سنة 2018 بزيادة حجم السوق العالمي للمدن الذكية من 737 مليار دولار سنة 2018 إلى 2.57 تريليون دولار سنة 2025.
كما ورد بالتقرير أيضًا بيانات من المستند الإرشادي نصف السنوي للإنفاق في المدن الذكية – والذي نشرته المؤسسة العالمية للبيانات – تفيد ببلوغ الإنفاق في مجال المدن الذكية 124 مليار دولار سنة 2020، بزيادة تبلغ 18.9% عن الإنفاق الموثق لسنة 2019 .
وفي تقرير حديث صادر عن KPMG تحت اسم "صعود المدن الذكية" تشير البيانات إلى زيادة القيمة السوقية للمدن الذكية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من 1.3 مليار دولار في 2018 إلى 2.7 مليار دولار في 2022.
من جانبه قال غرانت توختن، مدير فعاليات المجموعة بالقمة العالمية لطاقة المستقبل، إن معرض ومنتدى المدن الذكية سيلعب دورًا محوريًا في تطوير التخطيط العمراني لمدن المنطقة والعالم.
وأضاف: "نوفر من خلال المعرض منصة فعالة ونقطة لتلاقي الحكومات بمطوري الأنظمة والمبتكرين، فضلًا عن الممولين والمستثمرين المهتمين بالمساهمة في تطوير المدن وجعلها أكثر ذكاء واستدامة.
من هذا المنطلق، نرى أن لتبادل المعرفة أهمية كبيرة ودورًا حاسمًا، من حيث مساهمتها في التعجيل بتطوير المدن الذكية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وعليه فإن المعرض هو خطوة في الطريق الصحيح نحو ذلك المسعى.
الجدير بالذكر أن القمة العالمية لطاقة المستقبل تقام بمركز أبوظبي الوطني للمعارض .