بالأرقام.. الروبوتات تسبق البشر بسرعة فائقة
42 % نموا مركبا سنويا من المتوقع أن يحققه سوق الروبوتات المساندة بفضل تنامي دوره في قطاعات مختلفة
توقع تقرير حديث صادر عن مؤسسة "Fortune Business Insight" العالمية أن يصل حجم الروبوتات المساندة للبشر في المجالات المختلفة إلى 11.685 مليار دولار بحلول عام 2027.
وقال التقرير إن القيمة السوقية العالمية لفئة الروبوتات المساندة بلغت 725.8 مليون دولار في عام 2019.
وتابع "أنه في ظل التركيز المتزايد على تعزيز الكفاءة بقطاع التصنيع فإن هذه الروبوتات مرشحة للنمو المركب بنحو 42% سنويا خلال الفترة ما بين 2020 حتى 2027.
تأثير كورونا
وعلى الرغم من النمو المرتقب لصناعة الروبوتات إلا أن Fortune Business Insight أشارت إلى أن جائحة كورنا تركت آثارها السلبية، في ظل تقلص الأنشطة الصناعية في جميع أنحاء العالم، بالتوازي مع انخفاض الطلب على السيارات.
6 روبوتات جديدة لمهام صناعية
ورصدت المؤسسة العالمية أحدث مبادرات تصنيع الروبوتات المساندة، منها إعلان شركة Doosan Robotics العاملة بكوريا الجنوبية عن إطلاق 6 روبوتات تشمل طرازين من سلسلة H-SERIES الخاصة بالشركة و4 من سلسلة A-SERIES.
يصل حمولة روبوتات سلسلة H-SERIES إلى 25 كيلوجراما، وزودة بمستشعرات عزم دوران حتى تتمتع بالمرونة والبراعة في صناعة السيارات والخدمات اللوجستية.
بينما تتراوح سعة حمولة طرازات A-SERIES بين 5 إلى 9 كيلوجرامات، وتحتوي على خوارزميات لتوفير بيئة عمل آمنة للعمال وتلبية أعلى معايير السلامة طبقا لطبيعة كل صناعة.
ارتفاع الطلب بالرعاية الصحية
يتنامى دور الروبوتات المساندة بقطاع الرعاية الصحية سريعا، لكونها تقوم بالأعمال الروتينية بدقة وكفاءة أعلى من البشر.
وفي مثال على ذلك، استخدم فريق المختبر بمستشفى جامعة كوبنهاجن بالنرويج اثنين من الروبوتات في إتمام 90% من اختباراتهم في غضون ساعة واحدة.
كما تم استخدام الروبوتات في إجراء العمليات الجراحية، ومنها الروبوت المقدم من شركة "KUKA AG" في ألمانيا لإجراء عمليات استئصال العظام باستخدام تقنية الليزر البارد.
كما دخلت الروبوتات المساندة في مجال تصنيع الأجهزة الطبية، وهو ما تعاونت عليه مؤسستا "Aurolab" و"Universal Robots" في الهند لتحسين إنتاج عدسات العيون.
تنامي المنافسة
فيما أكدت Fortune Business Insight أن الشركات الكبرى تتطلع إلى توسيع بصمتها العالمية في سوق الروبوتات المساندة وتوسيع نطاق انتشار أعمالها، عبر تحسين خطوط الإنتاج وزيادة العروض.
وأوضحت أن الابتكارات في هذا المجال ستجني فوائد سريعة، في ضوء الطلب المتزايد على هذه الروبوتات بقطاعات متعددة، أبرزها الدفاع والفضاء والسيارات والإلكترونيات وأشباه الموصلات والمعادن والآلات والمطاط والبلاستيك والمشروبات والأغذية وتجارة التجزئة.
وقد توقع تقرير أصدرته مؤسسة أوكسفورد إيكونوميكس أن تحل الروبوتات المساندة محل نحو 20 مليون وظيفة في مجال التصنيع حول العالم بحلول عام 2030، أي ما يوازي 8.5% من القوى العاملة في مجال التصنيع العالمي.