«القمة العالمية للحكومات» تستهدف تسريع أهداف التنمية المستدامة
نظمت اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة في دولة الإمارات، منتدى «أهداف التنمية المستدامة في التنفيذ» في نسخته الثامنة.
وذلك ضمن أعمال القمة العالمية للحكومات 2024، التي تعقد في دبي خلال الفترة من 12 – 14 فبراير/شباط الجاري، بحضور رؤساء دول ووزراء ومسؤولين أمميين وممثلي منظمات دولية مرموقة ونخبة من قادة الفكر وصناع القرار من جميع أنحاء العالم.
وهدف المنتدى الذي انطلق تحت شعار "أهداف التنمية المستدامة 2045.. تمهيد الطريق نحو الأجندة العالمية المستقبلية" إلى تبادل أفضل الممارسات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال توفير مساحة للحوار العالمي حول النهوض بأهداف التنمية المستدامة، إذ يعد فرصة لقادة العالم لتقديم حلول جذرية لتسريع تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، ومواجهة التحديات وإعادة تشكيل المستقبل المشترك للأجيال القادمة.
وناقش المنتدى التحديات العالمية من خلال طرح حلول ومشاريع ومبادرات مبتكرة لتسريع إيجاد حلول مستدامة لجميع التحديات الكبرى في العالم بما فيها التطور التكنولوجي وتغير المناخ وعدم المساواة والكوارث الطبيعية وغيرها من التحديات.
وجمع المنتدى قادة عالميين ورؤساء ووزراء وصناع قرار ومسؤولين تنفيذيين وخبراء ومستشارين من حول العالم في مختلف القطاعات؛ وحضر المنتدى أمينة أردوغان حرم رئيس الجمهورية التركية ورئيس المجلس الاستشاري للأمين العام للأمم المتحدة للأشخاص البارزين في القضاء على النفايات وبطل المدن الحكيمة في النفايات على مستوى العالم، وليفان دافيتشفلي النائب الأول لرئيس وزراء جورجيا ووزير الاقتصاد وأهداف التنمية المستدامة، وعهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل، وحصة بنت عيسى بوحميد مدير عام هيئة تنمية المجتمع في دبي، ومختار باباييف وزير البيئة والموارد الطبيعية في جمهورية أذربيجان ورئيس مؤتمر الأطراف COP29، ورافائيل ماريانو غروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وديفيكا فيدوت وزيرة الاستثمار وريادة الأعمال والصناعة في جمهورية سيشيل، وباولا إنغابير، وزيرة تقنية المعلومات والاتصالات والابتكار الرقمي في رواندا.
- الشراكة الاستراتيجية بين الإمارات والهند.. نموذج يحتذى في التنمية المستدامة
- مدير عام «الرقابة النووية»: اقتراب التشغيل الكامل لمحطة «براكة» الرابعة
وشهد المنتدى تنظيم العديد من الجلسات الحوارية، الهادفة إلى المساهمة في تشكيل مستقبل مزدهر ومنصف للجميع من خلال تسليط الضوء على محاور أساسية تشمل تعزيز وتيرة النمو والتغيير لحكومات فعالة، والحياد المناخي وتعزيز الشراكات والاستراتيجيات القائمة على البيانات، والرؤية الحديثة للتنمية واقتصادات المستقبل، وتطلعات مجتمعات الغد، والتحولات العالمية الجديدة، والتوسع الحضري نحو آفاق مستقبلية جديدة.
وتناول المنتدى مساعي دولة الإمارات إلى جعل أهداف التنمية المستدامة دعوة عالمية للعمل من أجل القضاء على الفقر وحماية البيئة وضمان السلام والازدهار، وما تمثله هذه المبادرات من محور أساسي في الأجندة الإماراتية للتنمية، تتماشى مع الرؤية الأوسع لمستقبل مستدام وشامل.
وقالت أمينة أردوغان حرم رئيس الجمهورية التركية، رئيس المجلس الاستشاري للأمين العام للأمم المتحدة للأشخاص البارزين في القضاء على النفايات، بطل المدن الحكيمة في النفايات على مستوى العالم: لقد دعمنا وسنستمر في دعم جميع المبادرات التي تهدف إلى حماية الأرض الموكلة لنا وضمان أن نتركها كتراث صالح للعيش للأجيال القادمة لأنه مع تلاطم البحر الملوث على جميع شواطئنا، ومع الهواء الملوث الذي يسممنا جميعًا، ومع حدة الاحتباس الحراري العالمي التي تحرقنا جميعًا، لا يمكننا الاستمرار في محاربة نزاعاتنا بشكل منفصل فإذا كان هناك أمل، فإنه يكمن في الأشخاص الذين يتصدون، والذين يظهرون شجاعة ويمارسون الحكمة المشتركة في وجه التحديات .
من جهته، قال عبدالله ناصر لوتاه مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتنافسية والتبادل المعرفي، نائب رئيس اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة: تستمر دولة الإمارات بتوجيهات قيادتها الرشيدة بالمضي قُدمًا نحو تسريع وتيرة تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030 على الصعيدين المحلي والعالمي، وقد أصبحت تجربتها ومبادراتها مثالا عالميا يُحتذَى في هذا المجال، مشيرا إلى أن جهود الدولة تتجاوز الحدود عبر الشراكات العالمية التي تتبناها الدولة لمساعدة الدول والمجتمعات في جميع أنحاء العالم، لا سيما في الدول الأقل حظا.
جدير بالذكر، أن القمة العالمية للحكومات أطلقت عام 2016، منصة تفعيل أهداف التنمية المستدامة، للتركيز على تنفيذ أهداف التنمية المستدامة العالمية الـ17 التي تشكل خارطة طريق لتحقيق مستقبل أفضل وأكثر استدامة لكافة البشر، وبعدها بعامين في عام 2018 أطلقت المنصة الشراكات من أجل الأهداف العالمية، أما في عام الجائحة 2020 تطرقت إلى التحضير لعقد من العمل، فيما ركزت في عام 2023 على إعادة تصميم مستقبل عالمنا، وتحديد مبادئ 2030 وما بعدها.