انطلاق فعاليات القمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2019 بدبي
تسلط القمة الضوء على محاور رئيسية؛ منها آليات التنمية المستدامة والتعاون الدولي لتعزيز منظومة الاقتصاد الأخضر
افتتح الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس هيئة كهرباء ومياه دبي ،الأحد، في مركز دبي التجاري العالمي أعمال القمة العالمية السادسة للاقتصاد الأخضر.
ويشارك في القمة رؤساء دول وحكومات حاليين وسابقين ومنظمات دولية وإقليمية إلى جانب ممثلين عن قرابة ثمانين دولة حول العالم بما فيها دولة الإمارات.
وقال الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم ،في كلمته خلال افتتاح القمة التي يرأسها سعيد محمد الطاير العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي ،إن دولة الإمارات حققت إنجازا مهما في سبيل التحول نحو الاقتصاد الأخضر والاعتماد على الطاقة النظيفة و المتجددة من أجل الوصول إلى الأهداف الاستراتيجية لدولتنا في مجال الطاقة و استراتيجية دبي 2050 كذلك.
وأضاف الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم أن أبوظبي ودبي حققتا تقدما ملموسا في مشاريع التنمية المستدامة و مشروعات الطاقة النظيفة وأهمها محطة نور أبوظبي و مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية في دبي .
ورحب الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم بضيوف الإمارات متمنيا لهم إقامة طيبة ونجاحا باهرا في أعمال قمتهم التي تسهم في تعزيز ودعم التعاون بين المؤسسات و المنظمات الإقليمية و الدولية على مستوى القطاعين العام والخاص.
وانطلقت، القمة تحت شعار "تقنيات مبتكرة لاقتصاد مستدام" في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض.
وتسلط القمة، في دورتها الجديدة، الضوء على ثلاثة محاور رئيسية؛ هي آليات التنمية المستدامة، والتعاون الدولي لتعزيز منظومة الاقتصاد الأخضر، وتبني الحلول الخضراء المبتكرة.
وتأتي القمة من تنظيم هيئة كهرباء ومياه دبي والمنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر وتتواصل فعالياتها حتى 21 أكتوبر الجاري.
وتستقطب الدورة الحالية أكثر من 3700 من المشاركين من الخبراء والمختصين وقادة رأي في مختلف مجالات الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة من رؤساء تنفيذيين وشركاء ومؤسسات مالية وممثلين عن الأسواق العالمية من 78 دولة؛ حيث يشارك فيها 60 من كبار المتحدثين خلال 14 من الندوات والجلسات الحوارية.
وتتماشى أهداف القمة مع توجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الرامية إلى تعزيز التنمية المستدامة في البلاد المتوافقة مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030 ومئوية الإمارات 2071 والتي تهدف إلى أن تكون الدولة أفضل دولة في العالم بحلول 2071.
كما تتماشى القمة مع رؤية الإمارات 2021 وخطة دبي 2021 وأهداف استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 التي ترمي إلى إنتاج نسبة 7% من إجمالي الطاقة في دبي من الطاقة النظيفة بحلول عام 2020 و25% بحلول عام 2030 و75% بحلول عام 2050.
وتركز فعاليات اليوم الأول من القمة على مواءمة سياسة الطاقة لأهداف التنمية المستدامة، حيث سيتم تسليط الضوء على حجم العمل الكبير المطلوب لبناء مستقبل مستدام، حيث سيتبادل المشاركون الآراء بشأن استراتيجيات وأنظمة وسياسات الاستدامة الناجحة ومدى إمكانية تكرارها وتوسيع نطاقها، إلى جانب التركيز على دور المرأة في الوصول إلى اقتصاد أخضر من خلال الابتكار والتعاون والشفافية والإدارة البيئية والتكافل الاجتماعي.
وسيسلط اليوم الثاني من القمة العالمية للاقتصاد الأخضر الذي سيشهد إعلان دبي 2019 الضوء على الاستدامة في القطاع الخاص والخدمات المصرفية الخضراء والاستثمارات والتحديات والحلول للاقتصاد الأخضر والزراعة المستدامة.