«وورلد كيتشن».. المطبخ العالمي الذي أفسدته إسرائيل بغزة
"وورلد سنترال كيتشن" عنوان عريض لمنظمة التصقت بالمواقف الإنسانية حول العالم، لكنها واجهت محنة عارضة في غزة، إثر استهداف لقافلة مساعدات.
وقُتل ما لا يقل عن 7 موظفين من منظمة وورلد سنترال كيتشن غير الحكومية في ضربة جوية إسرائيلية على قطاع غزة، في واقعة أثارت تنديدات دولية واسعة ومطالب بتحقيق مستقل.
وقدم الرئيس الأمريكي جو بايدن تعازيه لرئيس مؤسسة سنترال وورلد كيتشن خوسيه أندريس، مؤكدا أن واشنطن "ستمارس ضغوطًا على إسرائيل لكي تبذل جهودًا أكبر من أجل حماية موظفي الإغاثة".
كما طالبت دولة الإمارات العربية المتحدة، الثلاثاء، السلطات الإسرائيلية بإجراء تحقيق عاجل ومستقل وشفاف في استهداف الفريق الإغاثي في غزة.
فيما قال الجيش الإسرائيلي في بيان إنّه "يجري مراجعة شاملة على أعلى المستويات لفهم ظروف هذا الحادث المأساوي".
وفي الآونة الأخيرة، برز اسم المنظمة مع تعاظم دورها في إغاثة قطاع غزة الذي يواجه خطر المجاعة في ظل الحرب التي دخلت شهرها السادس وسط غياب أي أفق لوقف إطلاق النار رغم الوساطات المتعددة.
وتولت "وورلد سنترال كيتشن" تنظيم مهمة السفينة "أوبن آرمز" التي أبحرت من قبرص باتجاه غزة، محملة بمواد غذائية في تجربة أولى لتدشين طريق بحري جديد لإيصال المساعدات إلى سكان القطاع المحاصرين.
كيف تأسست؟
وتأسست وورلد سنترال كيتشن وهي منظمة غير ربحية يقع مقرها في الولايات المتحدة، على يد الشيف خوسيه أندريس وتعرّف نفسها على أنها الأولى في الخطوط الأمامية، خلال الأوضاع الاستثنائية والكوارث الطبيعية، من حيث كونها "أول المستجيبين لتقديم وجبات طازجة استجابة للأزمات الإنسانية والمناخية والمجتمعية".
وكانت البداية من خلال زلزال هايتي المدمر في 2010 الذي أودى بحياة نحو ربع مليون شخص ومئات الآلاف من، حيث توجه خوسيه أندريس إلى الدولة الواقعة في أمريكا اللاتينية من أجل "استخدام معرفته وموهبته في الطهي للمساعدة"، بحسب موقع المنظمة الذي كشف أن تلك الرحلة كانت المحرك الأول لإنشائه وزوجته لهذه المنظمة الخيرية.
وبحسب موقع المنظمة فإن "الأمر لم يكن يتعلق فقط بإطعام المحتاجين، وإنما كان يتعلق بالاستماع والتعلم والطهي جنبا إلى جنب مع الأشخاص المتأثرين بالأزمة. وهذا هو المعنى الحقيقي والقيمة الأساسية التي استخدمها خوسيه وزوجته باتريشيا في تأسيس المطبخ المركزي العالمي".
وأشارت إلى أنه عقب تأسيس الشيف خوسيه للمنظمة ركزت على برامج المرونة، والاستثمار في حلول طويلة المدى حول الغذاء في منطقة البحر الكاريبي وأمريكا الوسطى.
وفي بدايات المنظمة، استجابت للكوارث الطبيعية فقط، قبل أن توسع أعمالها لتشمل توفير وجبات مغذية للاجئين الذين يصلون إلى حدود الولايات المتحدة بعد فرارهم من الفقر والعنف.
وخلال أزمة فيروس كورونا، تكفلت وورلد سنترال كيتشن بإطعام موظفي المستشفيات في أمريكا، الذين كانوا يعملون دون توقف في ظل حالة عدم اليقين التي فرضها الوباء العالمي، كما ساهمت في دعم العائلات الأوكرانية وإطعامهم في ظل الحرب مع روسيا.
ومع وقوع أي أزمة، يسارع فريق الإغاثة في المنظمة بالتعبئة بشكل عاجل لبدء الطهي وتقديم وجبات الطعام للأشخاص المحتاجين، والتعاون مع المنظمات الموجودة على الأرض وتفعيل شبكة من المطاعم المحلية أو شاحنات الطعام أو مطابخ الطوارئ، تقدم وجبات للناجين من الكوارث والنزاعات بسرعة وفعالية.
دعم إماراتي
وكشفت المنظمة عن أنها قدمت أكثر من 35 مليون وجبة للفلسطينيين النازحين "منذ تقديم أطباقها الأولى من الطعام في المنطقة".
وأضافت "نعمل مع دولة الإمارات المتحدة وقبرص والمجتمع الدولي لفتح ممر المساعدات البحرية هذا حتى يتمكن أكبر عدد ممكن من الوجبات من الوصول إلى الفلسطينيين المحتاجين".