الدمار الشامل.. كم ينفق العالم على السلاح النووي؟
كشف تقرير متخصص أن القوى النووية زادت نفقات تحديث ترساناتها النووية بحوالي 9%، العام الماضي، وصولا لتكاليف إجمالية بـ82,4 مليار دولار.
وبحسب تقرير الحملة الدولية لإلغاء الأسلحة النووية (آيكان)، الصادر اليوم الثلاثاء، فإن الولايات المتحدة وحدها أنفقت 44,2 مليار دولار على برنامجها النووي العام الماضي، بزيادة 12,7% عن العام السابق.
بينما خصصت الصين 11,7 مليار دولار بزيادة 10,4% لبرنامجها النووي.
وحازت "آيكان" جائزة نوبل للسلام عام 2017 على عملها من أجل التوصل إلى معاهدة الأمم المتحدة لحظر الأسلحة النووية التي أبرمتها 59 دولة باستثناء القوى النووية.
وأزاح التقرير الستار عن زيادة طفيفة في الميزانيات التي خصصتها كل من روسيا (8,6 مليار دولار) وفرنسا (5,9 مليار دولار) وبريطانيا (6,8 مليار دولار) للأسلحة النووية.
وخصصت باكستان 1,1 مليار دولار لسلاحها النووي مقابل مليار في العام السابق، فيما خفضت الهند نفقاتها في هذا القطاع إلى 2,3 مليار دولار مقابل 2,5 مليار عام 2020، وفق التقرير.
أما إسرائيل التي لا تعترف رسميا بامتلاكها السلاح النووي، فخصصت 1,2 مليار دولار كما في العام السابق، بحسب التقرير.
وقدرت آيكان نفقات كوريا الشمالية على برنامجها النووي عام 2021 بـ642 مليون دولار بالمقارنة مع 700 مليون عام 2020.
وأوضحت المنظمة غير الحكومية أن أموال دافعي الضرائب استخدمت لمنح عقود جديدة لشركات خاصة بلغت قيمتها الإجمالية 30,2 مليار دولار من أجل تحديث الترسانة النووية للقوى الكبرى.
واشترت هذه الشركات الخاصة بدورها خدمات مراكز دراسات ومجموعات ضغط للدفاع عن فاعلية الأسلحة النووية.
ونددت آيكان بهذا الصدد بحلقة مفرغة داعمة للسلاح النووي.
أليشيا ساندرز زاكري منسقة البحوث في آيكان أكدت بدورها أن "هذا التقرير يظهر أن الاسلحة النووية غير مجدية إطلاقا".
وأشارت إلى أنه فيما يتعلق بالعملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا، فإن "الدول التي تملك السلاح النووي زادت إنفاقها بـ6,5 مليار دولار عام 2021 ولم يكن بوسعها منع قوة نووية من إثارة حرب في أوروبا".
واختتمت حديثها بالقول: "لذلك نحن بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى نزع السلاح النووي بصورة متعددة الأطراف".