اليوم العالمي لسرطان البنكرياس.. أمل جديد في العلاج بـ«الرنا المرسال»
في اليوم العالمي لسرطان البنكرياس، يفتح علماء فرنسيون نافذة أمل جديدة لمرضى هذا النوع القاتل من السرطان باستخدام الرنا المرسال.
واستخدم الرنا المرسال في لقاحات كوفيد-19، ويجري حاليا توظيفه لتطوير علاج ثوري قادر على تحفيز الجهاز المناعي لمهاجمة الأورام.

في مختبر المعهد الوطني للصحة والبحث الطبي الفرنسي بمدينة أورليان، يعمل فريق العلماء على إنتاج أنواع مختلفة من الرنا المرسال لاختبار فعاليتها وسلامتها على الخلايا، والهدف هو توظيف هذه التقنية لتعزيز قدرة الجسم على مواجهة السرطان، خصوصا سرطان البنكرياس الذي لا يتجاوز معدل البقاء بعد التشخيص 10%، رغم جهود العلاج التقليدية على مدار عشرين عاما.
وتمثل التقنية المبتكرة دمج لقاح الرنا المرسال مع الموجات فوق الصوتية، حيث تُستخدم الموجات لإحداث فقاعات غازية داخل نسيج البنكرياس، وعند انفجارها تُفتح الحواجز المحيطة بالورم، مما يسمح للقاح بالوصول مباشرة وتحفيز الخلايا المناعية لمهاجمة السرطان.
ويشير ديميتري شيمتشاك، مدير المشروع في المختبر، إلى أن هذه الطريقة تهدف إلى زيادة فعالية العلاجات الحالية وتحسين فرص البقاء للمرضى، بينما تقول شانتال بيشون، رئيسة المختبر، إن الرنا المرسال يمتلك إمكانيات واسعة تتجاوز السرطان، بما في ذلك تعزيز المناعة ومعالجة الأمراض الوراثية والحساسية.

وتأتي هذه الجهود البحثية في وقت تتجاوز فيه التجارب التي تختبر الرنا مرسال في علاجات السرطان أكثر من 200 تجربة سريرية حول العالم، لكن فرنسا تبرز بامتلاكها بعض أفضل فرق البحث الأساسية في هذا المجال، مما يمنح الأمل لمستقبل أفضل لعلاج سرطان البنكرياس.