اليوم العالمي لسلامة المرضى.. "البرتقالي" يضيء في زمن كورونا
الحدث يحمل شعار "العاملين الصحيين الآمنين.. المرضى بأمان" ويسلط الضوء على موضوع "سلامة العاملين الصحيين: أولوية لسلامة المرضى"
يحتفل المجتمع الصحي الدولي باليوم العالمي لسلامة المرضى، الخميس، بهدف تسليط الضوء على سلامتهم كأولوية صحية قصوى، ورفع الوعي وتعزيز التغيير الإيجابي حول مجالات سلامة المرضى.
وفرض تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" المزيد من التحديات على العاملين في مجال الصحة على مستوى العالم، إذ أصبحوا يواجهون مخاطر متزايدة للإصابة بالعدوى والعنف والحوادث والوصمة والمرض والوفاة المرتبطة بالرعاية الصحية.
ووفقا لجمعية الصحة العالمية، فإنه لا ينبغي أن يتضرر أحد في الرعاية الصحية. ومع ذلك يعاني آلاف المرضى في جميع أنحاء العالم من ضرر يمكن تجنبه، كما أنهم معرضون لخطر الإصابة أثناء تلقيهم الرعاية الصحية يوميا.
ويسلط اليوم العالمي، الذي اعتمدته جمعية الصحة العالمية الثانية والسبعون وتحتفل به الدول الشركاء في 17 سبتمبر/أيلول من كل عام، الضوء على موضوع "سلامة العاملين الصحيين: أولوية لسلامة المرضى"، الذي يركز على العلاقة الطردية والمنفعة المتبادلة بين الجهتين، ويحمل الحدث شعار "العاملين الصحيين الآمنين.. المرضى بأمان".
أهداف متغيرة
قررت جمعية الصحة العالمية في اجتماعها الأخير عام 2019 تحديد موضوع للحدث يتغير سنويا بالتزامن مع تغير الأهداف أو تحديثها وفقا للمستجدات في مجال الصحة، وتضم أهداف 2020 الآتي:
- رفع مستوى الوعي العالمي حول أهمية سلامة العاملين الصحيين وارتباطها بسلامة المرضى.
- إشراك العديد من أصحاب المصلحة واعتماد استراتيجيات متعددة الوسائط لتحسين سلامة العاملين الصحيين والمرضى.
- تنفيذ إجراءات عاجلة ومستدامة من جميع أصحاب المصلحة الذين يدركون ويستثمرون في سلامة العاملين الصحيين كأولوية لسلامة المرضى
- زيادة المشاركة العامة في سلامة الرعاية الصحية وتعزيز الإجراءات العالمية في هذا الإطار وتقليل الأذى الذي يصيب المرضى.
جائحة كورونا
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن جائحة كورونا تعد من بين أكبر التهديدات التي تواجه العالم والإنسانية حاليا، معتبرة أن مجالات الرعاية الصحية تعيش أكبر أزمة لها في سلامة المرضى على الإطلاق.
وقالت المنظمة، في تقريرها عن اليوم العالمي لسلامة المرضى: "مارس الوباء ضغطا غير مسبوق على النظم الصحية في جميع أنحاء العالم. لا يمكن للنظم الصحية أن تمارس مهامها إلا مع العاملين الصحيين، كما أن وجود قوى عاملة صحية تتمتع بالمعرفة والمهارة والحماس أمر بالغ الأهمية لتوفير الرعاية الآمنة للمرضى".
وأضافت: "علاوة على ما سبق يؤدي العمل في البيئات المجهدة إلى تفاقم المخاطر على الصحة البدنية والعقلية وسلامة العاملين الصحيين، بما في ذلك الإصابة والمساهمة في تفشي المرض ومحدودية الوصول أو الالتزام بمعدات الحماية الشخصية وغيرها من تدابير الوقاية من العدوى ومكافحتها، ما يجعلهم أكثر عرضة للأخطاء التي قد تؤدي إلى إيذاء المريض".
ورأت أن تفشي فيروس كورونا يؤكد الحاجة إلى بيئة عمل آمنة للعاملين الصحيين كشرط أساسي لضمان سلامة المرضى، ودعت الجميع لرفع أصواتهم من أجل هذه القضية التي تتطلب إجراءات عاجلة ومستدامة من جميع أصحاب المصلحة؛ للاعتراف بسلامة العاملين الصحيين والاستثمار فيها كأولوية لسلامة المرضى.
حملة دولية
تطلق منظمة الصحة العالمية حملة دولية في هذا اليوم للتأكيد على سلامة العاملين الصحيين كشرط مسبق لسلامة المرضى، فضلا عن حث الجميع على إظهار التزامهم بجعل الرعاية الصحية أكثر أمانا للجميع.
وقالت: "نشجع جميع أصحاب المصلحة الرئيسيين (البلدان والمنظمات الدولية والوطنية ومرافق الرعاية الصحية) على تطوير حملات وطنية ومحلية تتكيف مع سياقها بناءً على هذه الحملة العالمية".
وتخطط منظمة الصحة لمجموعة من الأنشطة الافتراضية في هذا اليوم، إذ من المقرر أن تضيء الدول المختلفة المعالم الأثرية والأماكن العامة باللون البرتقالي بالتزامن مع إحياء يوم سلامة المرضى، كعلامة مميزة للحملة العالمية التي تطلقها المنظمة، وفي بادرة احترام وامتنان لجميع العاملين الصحيين.