اليوم العالمي للالتهاب الرئوي.. أكبر قاتل للأطفال
يحل اليوم العالمي للالتهاب الرئوي في 12 نوفمبر/تشرين الثاني كل عام، وهو حدث عالمي يهدف لتثقيف الناس حول المرض الخطير وآثاره المدمرة.
الالتهاب الرئوي عدوى خطيرة ومميتة يمكن أن تحدث في أي مكان وفي أي وقت، وتكمن أهمية اليوم العالمي للالتهاب الرئوي في أن هذا المرض قابل للعلاج ومع ذلك يموت منه طفل كل 20 ثانية حول العالم.
بداية إحياء الحدث كانت قبل 14 عاما، عندما أطلق التحالف العالمي ضد الالتهاب الرئوي عند الأطفال حملة "أوقفوا الالتهاب الرئوي" في 12 نوفمبر/ تشرين الثاني 2009، وحظيت بدعم حكومات ومنظمات مدنية أدت إلى سن سياسات سليمة.
وركزت تلك الحملة بشكل أكبر على البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل حيث يتأثر الأطفال بالتهابات الجهاز التنفسي وسوء التغذية، وبحلول عام 2017 تم تشكيل تحالف يعرف باسم "كل نفس مهم" لتمكين الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط في مكافحتها لأمراض الجهاز التنفسي مثل الالتهاب الرئوي.
وتعمل وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية والمؤسسات والمنظمات الأعضاء في هذا التحالف العالمي في هذا اليوم إلى تثقيف عامة الناس، وتقديم المساعدة في مجال الرعاية الصحية، وتطوير سياسة الرعاية الصحية، وخاصة في مجال الوقاية من الالتهاب الرئوي وتشخيصه وعلاجه، وهو ما يمكن أن ينقذ مئات الآلاف من الأرواح كل عام.
الالتهاب الرئوي أكبر قاتل للأطفال
قالت منظمة الصحة العالمية إن الالتهاب الرئوي يمثل 14% من إجمالي وفيات الأطفال دون سن الخامسة، حيث قتل 740180 طفلاً في عام 2019.
تحدث موقع healthynewbornnetwork عن خطورة الالتهاب الرئوي على حياة الأطفال، معتبرا أن الالتهاب الرئوي لدى الأطفال هو المرض الأكثر إهمالا في العالم، إذ يودي في كل عام بحياة أكثر من 800 ألف طفل دون سن الخامسة، ما يجعله أكبر قاتل للأطفال.
وأضاف أن هذا يشمل أكثر من 153 ألف طفل حديث الولادة (أو ما يقرب من 3% من وفيات الأطفال دون سن الخامسة على مستوى العالم) المعرضين بشكل خاص للإصابة بالعدوى.
وذكر أن هذا الرقم الصادم (خسارة حياة كل 39 ثانية) آخذ في الانخفاض بشكل أبطأ من الوفيات الرئيسية الأخرى، وببطء شديد بحيث لا يتمكن العالم من تحقيق هدف التنمية المستدامة المتمثل في وضع حد لوفيات الأطفال التي يمكن الوقاية منها.
وعلى الرغم من أعداد الوفيات وبطء وتيرة التقدم، فإن الالتهاب الرئوي لم يحظ باهتمام من المجتمع الدولي، حيث يشكل الالتهاب الرئوي سبباً رئيسياً للوفيات بين الأطفال، وفقا للموقع.
بينما ذكر موقع stoppneumonia أن الالتهاب الرئوي أودى بحياة 2.5 مليون شخص، من بينهم 672 ألف طفل، في عام 2019 وحده.
وذكر: "تؤدي الآثار المجتمعة لجائحة (كوفيد-19) وتغير المناخ والصراعات إلى تأجيج أزمة الالتهاب الرئوي طوال الحياة، ما يعرض ملايين آخرين لخطر الإصابة بالعدوى والوفاة".
وفي عام 2021، بلغ العبء المقدر للوفيات الناجمة عن التهابات الجهاز التنفسي نحو 6 ملايين شخص، بما في ذلك "كوفيد-19"، وفقا للموقع.
طرق الوقاية من الالتهاب الرئوي
تشمل أبرز تدابير الوقاية من الالتهاب الرئوي ما يلي:
- الحصول على لقاحات الإنفلونزا والالتهاب الرئوي.
- الحفاظ على النظافة الجيدة عن طريق غسل اليدين بشكل متكرر.
- الابتعاد عن المرضى.
- تغطية الفم والأنف عند العطس أو السعال.
- بناء نظام مناعة صحي قائم على تناول الغذائي المتوازن، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والنوم الكافي.
- الإقلاع عن التدخين والكحول.
وذكرت منظمة الصحة العالمية أن الوقاية من الالتهاب الرئوي لدى الأطفال تعد عنصرا أساسيا في استراتيجية الحد من وفيات الأطفال.
وأضافت أن التحصين ضد المستدمية النزلية من النوع B، والمكورات الرئوية، والحصبة، والسعال الديكي (السعال الديكي) يعد الطريقة الأكثر فعالية للوقاية من الالتهاب الرئوي.
إضافة إلى أن التغذية الكافية هي المفتاح لتحسين الدفاعات الطبيعية للأطفال، بدءاً بالرضاعة الطبيعية الحصرية خلال الأشهر الستة الأولى من الحياة.
كما أن معالجة العوامل البيئية مثل تلوث الهواء داخل الأماكن المغلقة (من خلال توفير مواقد داخلية نظيفة وبأسعار معقولة، على سبيل المثال)، وتشجيع النظافة الجيدة في المنازل المزدحمة، تقلل أيضاً من عدد الأطفال الذين يصابون بالالتهاب الرئوي، وفقا للمنظمة.
aXA6IDMuMTQyLjI1NS4yMyA= جزيرة ام اند امز