العالم يواجه صواريخ إيران.. من ترامب إلى ماكرون
الإدانات العربية والدولية توالت ضد الممارسات الإجرامية التي يقودها النظام الإيراني بالمنطقة.
في غضون أيام قليلة من إطلاق مليشيا الحوثي، المدعومة من إيران، صاروخا باليستيا باتجاه الرياض توالت الإدانات العربية والدولية ضد الممارسات الإجرامية التي يقودها النظام الإيراني بالمنطقة.
ووجه عدد من رؤساء وزعماء دول والعالم إدانات مباشرة إلى إيران بضلوعها في دعم الحوثيين وإطلاق صواريخ مستهدفة الرياض، منددين بالتدخل الإيراني السافر المهدد للمنطقة.
ردود فعل دولية
"أياد إيرانية هي من وجهت الصاروخ الباليستي في إطار خطتها لزعزعة أمن المنطقة".. بهذه العبارة أدان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الهجوم الحوثي، موجهاً الاتهام لطهران باستهداف زعزعة أمن واستقرار المنطقة.
وندد البيت الأبيض الممارسات الإيرانية بالمنطقة، معتبراً أن إطلاق صاروخ على الرياض يهدد أمن المنطقة ويقوض الجهود المبذولة لاحتواء الأزمة اليمنية.
وأشارت تصريحات المسؤولين الأمريكيين إلى تمويل الحرس الثوري الإيراني للمقاتلين الحوثيين في اليمن بالأسلحة، وتحديداً نوع الصاروخ الباليستي الذي استهدف الرياض في مطلع الأسبوع الجاري، مؤكدين أن هذه الأفعال الإيرانية تنتهك قرارات مجلس الأمن دفعة واحدة.
وخلال اجتماعها، اليوم الجمعة، ألمحت القيادة المركزية الأمريكية إلى أن إيران هي المسؤول الأول عن تمويل الحوثيين بالأسلحة قائلة "إيران هي من زودت الحوثيين بالصواريخ لاستهداف السعودية".
ولم يختلف موقف المملكة المتحدة كثيراً، وأدان وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون عملية إطلاق الصاروخ بأشد العبارات، مشدداً على موقف المملكة المتحدة من دعم ومساندة المملكة العربية السعودية في التصدي للتهديدات الأمنية، والحفاظ على أمنها واستقرارها.
وعبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن استنكار فرنسا استهداف مليشيا الحوثي الانقلابية مدينة الرياض بصاروخ باليستي، مؤكداً وقوف فرنسا وتضامنها مع المملكة.
وشدد على ضرورة اتخاذ مواقف حازمة مع نشاطات طهران على المستوى الإقليمي وبرنامجها الخاص بالصواريخ الباليستية، خاصة أن القرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، والذي صادق على الاتفاق النووي الإيراني يحظر القيام بنشاطات من أجل تطوير صواريخ يمكن تزويدها برؤوس نووية.
وخلال زيارته دولة الإمارات العربية المتحدة تحدث ماكرون عن موقف فرنسا الرسمي من استهداف إيران ومليشيا الحوثيين التابعة لها، قائلًا "نحن في حاجة اليوم وأكثر من أي وقت مضى إلى منطقة يعمها السلام".
ردود فعل عربية
وأبدت الدول العربية امتعاضها من تدخل إيران في المنطقة وإصرارها على تزييف الحقائق، حيث أعربت دولة الإمارات العربية المتحدة عن إدانتها إطلاق الحوثيين باليمن صواريخ على العاصمة السعودية.
وقال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة "إن أمن السعودية جزء لا يتجزأ من أمن دولة الإمارات العربية المتحدة، وحزم العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود كفيل بإحباط كل أشكال العدوان والتآمر ضد المملكة والمنطقة ككل".
وأدانت الخارجية الكويتية الاعتداء الحوثي على الرياض، واصفة استهداف الرياض بصاروخ باليسيتي بـ"التصرف الغاشم"، الذي يعد تطوراً خطيراً من تلك المليشيات، في تحدي إرادة المتجمع الدولي وتجاهل المساعي الدولية الرامية لحل سياسي في اليمن.
كما أكدت دولة الكويت الوقوف والتضامن الكامل التام مع المملكة العربية السعودية، مشددة على تأييد جميع الإجراءات المتخذة من جانب الأخيرة للحفاظ على أمنها واستقرارها.
وفي الوقت نفسه رفضت البحرين عبث النظام الإيراني في المنطقة ودعمه مليشيا الحوثي باليمن، مؤكدة تضامنها مع السعودية في أي إجراءات تتخذها ضد طهران والمليشيات التابعة لها.
وندد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، كذلك، بالعمل الإجرامي الهمجي الذي أقدمت عليه مليشيات الحوثي، قائلًا "عمل إجرامي همجي أقدمت عليه مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، ومن خلفها إيران في استهداف المناطق المدنية الآمنة والأبرياء في السعودية".
وفي الوقت نفسه، وصف مجلس التعاون لدول الخليج العربية استهداف الحوثيين وإيران للسعودية بـ"العمل الجبان"، إضافة لتنديد منظمة التعاون الإسلامي بالهجوم، معربة عن تضامنها الكامل مع السعودية قيادة وحكومة وشعبا في كل ما تتخذه من خطوات تجاه هذه الممارسات الهمجية من إيران وحلفائها بالمنطقة.
كما أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط الهجوم، مؤكداً أن الخطر الذي تشكله المليشيات الانقلابية يروع الآمنيين السعوديين ويستهدف المنشآت المدنية.
aXA6IDMuMTQ2LjM3LjIyMiA= جزيرة ام اند امز