منتدى الصحة بقمة الحكومات يستشرف تحديات الأمراض والأوبئة المستقبلية
منتدى الصحة العالمي يسلّط الضوء على أبرز التحديات الصحية التي يواجهها العالم اليوم، والأمراض والأوبئة المستقبلية المتوقعة
هل نحن مستعدون لأمراض المستقبل؟ وهل العلاج بالخلايا أصبح أحد الخيارات الجديدة لمواجهة التحديات الصحية؟ أسئلة كثيرة تناولها منتدى الصحة العالمي وبحث عن إجابات لها لوضع أفضل التصورات والعلاجات التي تحمي الإنسان من الأمراض والأوبئة المستقبلية، والتي قد تكون أحد الأسباب الرئيسية لتخفيض معدل الوفيات بالأوبئة، المتوقع أن تصل إلى 50 مليون شخص بحلول العام 2050.
وسلّط منتدى الصحة العالمي الذي يعقد ضمن فعاليات الدورة الـ7 للقمة العالمية للحكومات الضوء على أبرز التحديات الصحية التي يواجهها العالم اليوم، والأمراض والأوبئة المستقبلية المتوقعة، بما يسهم في تعزيز الجاهزية العالمية للأمراض والوقاية منها والحد من تأثيراتها على البشر لخدمة الإنسانية جمعاء، كما ناقش الإحصاءات العالمية حول الأمراض، وضرورة تضافر الجهود للوقاية منها ومكافحتها.
وتحدث الدكتور بيتر سيبرجر، مدير معهد ماكس بلانك للمواد الغروية والأسطح الفاصلة في ألمانيا، عن جهود منظمة الصحة العالمية في مواجهة التهديدات الصحية العالمية، وصعوبة إنتاج اللقاحات والمعوقات التي تقف بطريق جهود التحصين العالمي ضد الأمراض والأوبئة ونشر العلاجات وتوفيرها على أوسع نطاق لمصلحة جميع دول العالم.
وقال سيبرجر: "إننا نفقد ما يزيد عن 8 ملايين شخص سنوياً بسبب مرض السرطان، ونتوقع وفاة 50 مليون شخص بسبب الأمراض المعدية بحلول العام 2050، وفي الآونة الأخيرة وتحديداً خلال الـ5 سنوات الأخيرة، ظهر مرض حديث لم يتم اكتشاف علاج جذري له إلى الآن، وهو (كليسبيلا نيمونيا)، إضافة إلى العديد من الأمراض الفتاكة الأخرى".
وأضاف: "الأمراض المعدية تمثل مشكلة خطيرة، ونحن بحاجة إلى اتخاذ إجراءات على نطاق عالمي، والحل لهذه المعضلات يقع على عاتق الحكومات، فهي التي تستطيع التقليل من سرعة انتشار هذه التهديدات من خلال إعادة النظر في الأنظمة الصحية واتخاذ إجراءات لحماية الإنسان ابتداء من اليوم".
من جهته، تحدث الدكتور روبرت جيه حريري، مؤسس شركة "سيليولاريتي"، خلال الجلسة الثانية والتي حملت عنوان "العلاج بالخلايا.. خيارات جديدة لمواجهة التحديات الصحية"، حول أمراض القلب والأوعية الدموية، وعلم الأورام المناعي، وأهمية الخلايا الجذعية في علاج العديد من الأمراض وفي محاربة السرطان.
وقال حريري: "إن العمر الافتراضي للأفراد على المستوى العالمي في نقص متنامٍ، وذلك نتيجة انتشار العديد من الأمراض غير القابلة للعلاج"، مشيراً إلى قدرة الخلايا الجذعية الإعجازية في قلب المقاييس، كونها تحمل أملاً عظيماً لعلاج العديد من الأمراض المزمنة، مثل أمراض الدم والسكري والقلب وألزهايمر والشلل الرعاش والتهابات المفاصل المزمنة والمناعية وأمراض العيون وغيرها.
ويشكل منتدى الصحة العالمي الذي تُنظّمه القمة العالمية للحكومات لأول مرة منصة تجمع الحكومات وصُنّاع القرار والمهتمين والمختصين في المجال الصحي من مختلف أنحاء العالم تحت سقف واحد، لاستشراف الأمراض والأوبئة المستقبلية وتطوير سبل الوقاية منها، والحد من تداعياتها السلبية، لضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.