أبوظبي تستضيف القمة العالمية للمحيطات الثلاثاء
الدورة السادسة للقمة العالمية للمحطيات ستنطلق في الإمارات للمرة الأولى في الشرق الأوسط الثلاثاء 5 مارس
تنطلق الدورة السادسة للقمة العالمية للمحيطات، صباح الثلاثاء، في العاصمة الإماراتية أبوظبي للمرة الأولى في الشرق الأوسط تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وتعد القمة بمثابة منتدى عالمي لتبادل الحوار حول أفضل السبل للابتكار والتمويل والحوكمة للاقتصاد الأزرق المستدام، واستكشاف طرق جديدة للتخفيف من الآثار السلبية للأنشطة البشرية على صحة المحيطات، ويضم أكثر من 500 شخصية تشمل رؤساء دول، وقادة بارزين، وصناع قرار، ورؤساء أعمال عالميين، وعلماء وممثلين عن منظمات غير حكومية، وأكاديميين من أكثر من 26 دولة.
وستُعقد القمة العالمية للمحيطات، التي ينظمها كل من هيئة البيئة بأبوظبي ودائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي ومجموعة الإيكونوميست في فندق ومنتجع سانت ريجيس جزيرة السعديات، من 5 إلى 7 مارس/آذار المقبل، وستكون جزءاً من سلسلة فعاليات تحتفي بالتقاليد البحرية الغنية في دولة الإمارات، والتي سيتم تنظيمها خلال الأسبوع الأزرق-أبوظبي المقرر انعقاده، في الفترة من 3 إلى 7 مارس/آذار، ويتضمن القرية التراثية، وعرض القوارب الشراعية التقليدية، وماراثون الشاطئ، وحلقة نقاشية للشباب تركز على أهمية السياحة البيئية ومعرض التكنولوجيا الزرقاء، الذي سيقام من قبل الجهات الحكومية المشاركة على طول شاطئ السعديات.
وتركز القمة هذا العام على موضوع "بناء الجسور" الذي يهدف إلى تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص لإيجاد حلول وتحفيز العمل لتحقيق تقدم ملموس نحو اقتصاد أزرق مستدام.
وعلى مدار 3 أيام ستناقش القمة سبل إيجاد الحلول البيئية للتحديات التي تواجهها المحيطات ودور التمويل والتكنولوجيا والابتكار والحوكمة في مستقبل المحيطات.
كما تدعم القمة العديد من المنظمات والمعاهد التجارية الإقليمية والدولية، في حين تم اختيار الاتحاد للطيران "كشريك الطيران الرسمي" للقمة.
وتعد المحافظة على النظام البيئي البحري واحدة من أهم أولويات دولة الإمارات العربية المتحدة باعتباره جزءاً أساسياً من التراث الطبيعي للدولة، فضلاً عن دوره المهم في تعزيز الجهود المبذولة لتطبيق مفهوم الاقتصاد الأزرق - تماشياً مع رؤية أبوظبي 2030 و"رؤية الإمارات 2021". كما يعد الشريط الساحلي لإمارة أبوظبي، الذي يمتد لنحو 760 كيلومتراً، موطناً لأكبر عدد من دلافين المحيط الهندي الحدباء، وثاني أكبر تجمع لأبقار البحر، بالإضافة للعديد من الأنواع البحرية الأخرى بما في ذلك السلاحف البحرية، وأسماك القرش والشعاب المرجانية. وتعد الإدارة البحرية المتكاملة للمحيطات أمراً مهماً لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بالنسبة لمنطقة مثل الشرق الأوسط، التي تعد مياهها واحدة من أكثر مناطق العالم سخونة على كوكب الأرض.
وقالت الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام للهيئة بالإنابة: "استضافة أبوظبي للقمة جاءت لتؤكد حرص قيادة وحكومة إمارة أبوظبي على دعم السياسة والنهج العالمي الذي تتبناه القمة، من أجل تدعيم جهود حماية الإدارة المستدامة للموارد المائية، والمحافظة على النظم الإيكولوجية المائية السليمة خصوصا في المحيطات".
وأضافت أن تعاون هيئة البيئة بأبوظبي مع دائرة التنمية الاقتصادية يؤكد التزامهما العالمي بحماية التنوع البيولوجي البحري لدولة الإمارات، وحوكمة الأنشطة الساحلية والإدارة المستدامة للموارد البحرية من خلال توفير وتنفيذ كل متطلبات استضافة القمة العالمية للمحيطات 2019.
من جهته، قال راشد البلوشي، وكيل دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي بالإنابة: "إن استضافة القمة العالمية للمحيطات في أبوظبي تمثل فرصة فريدة من نوعها لتوسيع الحوار العالمي حول استدامة الموارد البحرية في الشرق الأوسط وفي منطقة المحيط الهندي الأوسع، حيث إنها المرة الأولى التي تعقد فيها هذه القمة في هذه المنطقة، هناك كثير مما ينبغي القيام به في مجال الابتكار وتمويل اقتصاد أزرق، إن القمة العالمية للمحيطات تقدم منصة رئيسة لبناء الجسور عبر المناطق من أجل تحقيق تعاون أكبر، وتقديم أفكار ووجهات نظر جديدة حول مستقبل بحارنا وتطوير اقتصادات زرقاء مستدامة".