باليوبيل الفضي.. منظمة التجارة تواجه أسوأ أزمة في تاريخها
السبب وراء الأزمة هو أنه يتم منع المنظمة من الاضطلاع بأحد أهم أدوارها: الوساطة وتسوية نزاعات بين الأعضاء.
لا تجلب الذكرى الـ25 لتأسيس منظمة التجارة العالمية، اليوم الأربعاء، سببا للاحتفال، لكنها تعد أسوأ أزمة في تاريخ المنظمة.
- الصين أكثر الدول استفادة من عضوية منظمة التجارة العالمية
- انتقادات ألمانية لأمريكا.. يعرقلون تسويات منظمة التجارة العالمية
والسبب وراء الأزمة هو أنه يتم منع المنظمة من الاضطلاع بأحد أهم أدوارها: الوساطة وتسوية نزاعات بين الأعضاء.
ومنصب واحد فقط من المناصب السبعة ما زال مشغولا في اللجنة التي تحكم في النزاعات، وهي ما تسمى بهيئة الاستئناف، بعد أن رفضت الولايات المتحدة تعيين قضاة.
وكانت آلية النزاع في منظمة التجارة العالمية، التي تسمح لخبراء مستقلين باتخاذ قرار بشأن ممارسات تجارية للدول، قد أصدرت حوالي 350 حكما ويُنظر إليها بوصفها واحدة من أعظم النجاحات للمنظمة.
لكن واشنطن تقول: "إن قضاة الاستئناف بالمنظمة تخطوا تفويضاتهم بوضع سوابق قانونية وتجاهلوا الحدود الزمنية لإصدار القرارات".
وتمنع الولايات المتحدة منذ سنوات أي تقدم في شغل المناصب في هيئة الاستئناف ودعت إلى إصلاحات بالمنظمة، حيث تعرقل منذ سنوات تعيين قضاة استئناف جدد في منظمة التجارة العالمية، وذلك بعد أن قل عددهم من 7 إلى 3 قضاة، وهو أدنى حد منصوص عليه في لوائح المنظمة.
وجاء في بيان للمنظمة، أنه في اجتماع عُقد في ديسمبر/كانون الأول، "ذكرت الولايات المتحدة مرة أخرى أن المخاوف المنهجية التي حددتها سابقا، لم تتم معالجتها بعد".
وتأسست المنظمة في الأول من ديسمبر/كانون الأول 1995 "لضمان تدفقات تجارية بشكل سلس، ويمكن التنبؤ به بقدر الإمكان".
ويبلغ عدد أعضاء المنظمة 164 عضوا، يمثلون 98% من الواردات العالمية، ويتفاوض الاتحاد الأوروبي داخل المنظمة كتكتل واحد.