اليوم العالمي للتوعية بأمواج تسونامي.. إحياء لنظام الإنذار المبكر

٥ نوفمبر اختارته الأمم المتحدة يوماً عالمياً للتوعية بأمواج تسونامي تكريماً للقصة اليابانية " Inamura-no-hi"، التي تعني "حرق حزم الأرز“
أمواج عارمة تجتاح الطرقات، بيوت مهدمة وأشجار مقتلعة من جذورها، هي مشاهد لا تزال عالقة في أذهاننا منذ آخر كارثة تسونامي تابعناها على شاشات الإعلام، والتي تتكرر بين حين وآخر مسببة خسائر بالأرواح قُدرت بـ260 ألف وفاة خلال القرن الماضي.
ولزيادة الوعي بمخاطر تسونامي والعمل على الحد من الخسائر الناتجة عنها، أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة 5 تشرين الثاني/نوفمبر يوماً عالمياً للتوعية بأمواج تسونامي، في خطوة تحفز المسؤولين والحكومات حول العالم لبذل أقصى جهدهم لتشييد بنية تحتية قادرة على التعامل مع الزلازل والكوارث الطبيعة.
ويعد الاحتفال باليوم العالمي للتوعية بأمواج تسونامي فكرة اليابان، أما اختيار موعده فهو تكريم للقصة اليابانية "Inamura-no-hi"، وتعني "حرق حزم الأرز“، وتروي القصة بطولة مزارع ياباني أنقذ سكان قريته بإشعال محصول الرز في أعلى الهضبة، بعد أن دنت موجة تسونامي من قريته، فهب السكان إلى أعلى الهضبة لمساعدته في إخماد النيران، مبتعدين عن الأمواج المدمرة، ليكون من أوائل من استخدموا نظام الإنذار المبكر للتحذير من الكوارث الطبيعية.
وسبق الاحتفال باليوم العالمي جهود دولية للحد من مخاطر تسونامي منها، إطار عمل هيوغو اليابانية لمدة 10 سنوات، أول اتفاق عالمي شامل بشأن الحد من مخاطر الكوارث، وعقد عقب تسونامي 2004 في المحيط الهندي الذي أدى إلى أكبر عدد من الوفيات في تلك الفترة.
وهناك إطار سينداي وهو اتفاق دولي لمدة 15 عاما اعتُمد في مارس 2015 خلفاً لإطار عمل هيوغو، الذي يضع نصب عينيه هدف الحد من الوفيات الناتجة عن الكوارث، واستوحى احتفال 2019 شعاره من الهدف ”د“ من "حملة سينداي السبعة“ وهو ”الحد من أضرار الكوارث التي تلحق بالبنية التحتية الحيوية وتعطل الخدمات الأساسية“.