"الحرب العالمية الثالثة".. التوترات تشتعل على "جمر" الصين وروسيا
"الحرب العالمية الثالثة".. كلمات غامضة كتبها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، رفعت التوترات على وقع غضب صيني روسي.
توترات باتت علنية، وتنبئ بمواجهة لا يحمد عقباها، لن تقف عند حدود الدول المتصارعة بل سيصل تأثيرها إلى العالم أجمع.
- وثائق البنتاغون المسربة.. قنبلة أسرار تنفجر في وجه الجميع
- المناورات حول تايوان.. رسائل صينية للداخل والخارج وعين أمريكية تراقب
روسيا
وعضد تلك التوترات الوثائق المسربة من وزارة الدفاع الأمريكية، التي تؤكد وجود حرب بالوكالة بين الناتو وروسيا بشكل فعلي، وأن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" وراء خطط الحرب بأوكرانيا، ما يقودنا بسرعة نحو سيناريو "الحرب العالمية الثالثة".
كما أثارت التوترات الصينية بشأن تايوان والمناورات التي تجريها بالذخيرة الحية على سيناريوهات الاقتحام والتطويق للجزيرة، المخاوف أيضا من هذا السيناريو على خلفية تعهدات أمريكية بالدفاع عن الجزيرة التي تعتبرها الصين جزءا لا يتجرأ من أراضيها.
إضافة إلى انقطاع الخط الساخن بين الكوريتين الشمالية والجنوبية منذ عدة أيام على التوالي، لأسباب غير واضحة.
مناورات الصين
وتجري الصين، الإثنين، تدريبات بالذخيرة الحية في مضيق تايوان، في اليوم الثالث من المناورات التي تطلق عليها "التطويق الكامل" احتجاجا منها على اجتماع رئيسة الجزيرة مع مسؤول أمريكي كبير.
وأكدت وزارة الدفاع التايوانية، الإثنين، أن حاملة الطائرات الصينية "شاندونغ" أجرت تدريبات في غرب المحيط الهادئ, موضحة أن "القوات الصينية تواصل المناورات العسكرية بالقرب من الجزيرة".
وفي عطلة نهاية الأسبوع، شاركت مقاتلات وسفن حربية في محاكاة لعمليات قصف مستهدف للجزيرة في إطار هذه المناورات التي أطلق عليها اسم "السيف المشترك" ونددت بها تايوان، لكن الولايات المتحدة دعت من جهتها بكين إلى "ضبط النفس".
ويتمثل هدف تلك المناورات في محاكاة "تطويق كامل" للجزيرة التي يقطنها 23 مليون نسمة وتطالب بكين بالسيادة عليها.
وأرسلت الصين طائرات وسفنا وقوات إلى "البحر والمجال الجوي" حول الجزيرة على ما قال الجيش.
واجرى الجيش الصيني الأحد محاكاة "لضربات دقيقة" ضد "أهداف رئيسية في جزيرة تايوان والمياه المحيطة" بمشاركة عشرات الطائرات وقوات برية، مشيرا إلى أن هذا الانتشار "سيُواصل الإبقاء على تطويق وثيق للجزيرة".
كما أرسل سلاح الجو عشرات الطائرات "للتحليق فوق المجال الجوي المستهدف"، ونفذ على الأرض مناورات "لإطلاق النار بدقة على أهداف عدة" حسب المصدر نفسه.
ونددت الرئيسة تساي إنغ وين السبت بما سمته "التوسع الاستبدادي" للصين مؤكدة أن تايوان "ستواصل العمل مع الولايات المتحدة والدول الأخرى (...) لدعم قيم الحرية والديمقراطية".
وبدأت المناورات الصينية بعد اجتماع الأربعاء الماضي في كاليفورنيا بين الرئيسة التايوانية ورئيس مجلس النواب كيفين مكارثي.
وجددت وزارة الخارجية الأمريكية السبت دعوتها إلى "عدم تغيير الوضع القائم"، في حين قالت وزارة الدفاع الأمريكية إنها "تتابع التطورات من كثب".
وتنظر الصين باستياء إلى التقارب بين السلطات التايوانية والولايات المتحدة ما يوفر للجزيرة دعما عسكريا كبيرا رغم عدم وجود علاقات رسمية بين الطرفين.
وتعتبر بكين تايوان البالغ عدد سكانها 23 مليون نسمة جزءا لا يتجزأ من أراضيها ولم تتمكن بعد من إعادة ضمها منذ نهاية الحرب الأهلية الصينية في 1949.
الكوريتان وأمريكا
كما أثار انقطاع الاتصال العسكري بين الكوريتين منذ عدة أيام المخاوف من اندلاع حرب، حيث من المفترض أن تجريا مكالمتين يوميا، مرة صباحا ومرة في المساء، عبر الخطوط العسكرية الساخنة وخطوط الاتصال عبر الحدود، لكن كوريا الشمالية توقفت عن الرد.
ويأتي هذا الإجراء وسط تصاعد التوترات في شبه الجزيرة الكورية في أعقاب تجارب الأسلحة الأخيرة لبيونغ يانغ احتجاجا على التدريبات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
وفي الوثائق المسربة المنشورة على الإنترنت، هناك ما لا يقل عن وثيقتين حول المناقشات الداخلية لكوريا الجنوبية حول التبرع بقذائف المدفعية الأمريكية لاستخدامها في أوكرانيا، ويعد هذا انتهاكا لسياسة سول بشأن تقديم المساعدات القاتلة.
aXA6IDEzLjU4LjE4OC4xNjYg
جزيرة ام اند امز