بآمال إطفاء «حرائق» 2024.. العالم يستقبل 2025
العالم يستقبل 2025 مودعا عاما شهد اضطرابات بالشرق الأوسط وأوكرانيا وعودة دونالد ترامب إلى السلطة في أمريكا، وفرار بشار الأسد من سوريا.
واستقبلت سيدني التي تسمي نفسها "عاصمة العالم لرأس السنة" العام الجديد، بإطلاق تسعة أطنان من الألعاب النارية من دار الأوبرا وجسر ميناء سيدني (هاربر بريدج) عند منتصف الليل.
وعبرت الممرضة المتقاعدة البالغة 71 عاما روث روزي قبل العرض عن سعادتها "برؤية كل هذه الألوان الجميلة والاستمتاع بهذا الوضع مع هذا العدد الكبير من الناس في أستراليا الرائعة".
ومع انطلاق الاحتفالات عشية رأس السنة على طول ميناء سيدني بعد ظهر الثلاثاء، يشعر العديد من المحتفلين بارتياح لتوديع الأشهر الـ12 الماضية.
وقال الموظف في قطاع التأمين ستوارت إدواردز (32 عاما) لفرانس برس، مع تجمع الحشود عند واجهة سيدني البحرية: "سيكون الأمر أفضل بالنسبة إلى العالم لو أن كل شيء أصلح نفسه بنفسه".
عام انتخابات
كان 2024 عام انتخابات بامتياز، إذ توجّه الملايين إلى مراكز الاقتراع في أكثر من ستين بلدا.
وفاز فلاديمير بوتين في الانتخابات الروسية، بينما أطاحت انتفاضة طلابية في بنغلاديش برئيسة الوزراء الشيخة حسينة.
لكن أي اقتراع لم يحظ بدرجة المتابعة التي حظيت بها الانتخابات الأمريكية في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي والتي سيعود دونالد ترامب على أثرها قريبا إلى البيت الأبيض.
وتحدث عودة ترامب لتولي منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة في الولايات المتحدة هزات من المكسيك وصولا إلى الشرق الأوسط.
وهدد الرئيس المنتخب بمفاقمة الضغوط الاقتصادية على الصين، وتفاخر بأن بإمكانه وقف حرب أوكرانيا "في غضون 24 ساعة".
أمل وخوف
في الشرق الأوسط، انتهى حكم آل الأسد الذي استمر لأكثر من نصف قرن مع هروب الرئيس بشار الأسد، لتدخل سوريا مرحلة انتقالية لا تزال ملامحها ضبابية وسط آمال ومخاوف.
ونفّذت إسرائيل عملية عسكرية في لبنان ضد حزب الله واستهدفت آلافا من عناصره بتفجير أجهزة اتصال يحملونها، واغتالت العديد من قادته كان أبرزهم أمينه العام حسن نصر الله الذي قضى بغارة إسرائيلية في سبتمبر/ أيلول الماضي.
وفي الأثناء، بقيت الحرب دائرة في غزة حيث تفاقمت معاناة المدنيين مع تراجع مخزونات الطعام والدواء.
وقالت وفاء حجاج لفرانس برس من دير البلح حيث بات عدد كبير من السكان النازحين يتكدسون في خيام مكتظة: "خسرت أحبائي بمن فيهم والدي وأصدقائي المقربين منذ مطلع العام".
وأضافت "أتمنى أن يعود الأمن والأمان وأن تنتهي الحرب".
وساد مزيج من الأمل والخوف مع اقتراب العام الجديد في سوريا بعد الإطاحة بالأسد.
وقالت المحامية مرام أيوب (34 عاما) من العاصمة دمشق "كنا مترددين في أن نخرج للسهر هذه السنة بسبب الأوضاع الأمنية، لكن قررنا أن نتغلب على مخاوفنا وألا نغير شيئا من عاداتنا".
أما في أوكرانيا، فتقترب الحرب من الذكرى الثالثة لها في فبراير/شباط المقبل.
وبات على أوكرانيا التي تواجه تقدما روسيا في الشرق التعامل الآن مع إدارة ترامب التي تبدو مصرة على تخفيف المساعدات العسكرية.
وعبّرت المدرّسة كاترينا شيميريز من كييف عن أملها في أن "تحصل أوكرانيا على السلام أخيرا".
وتقدّمت القوات الروسية بـ3985 كيلومترا مربعا عام 2024، أي بزيادة سبعة أضعاف عن العام السابق، بحسب تحليل أجرته فرانس برس لبيانات صادرة عن "معهد دراسة الحرب" ومقره الولايات المتحدة.