روبرت دي نيرو: ملايين البشر حول العالم في خطر
روبرت دي نيرو في جلسة نقاشية بعنوان "الظروف الجوية القاسية وارتفاع المدّ: الاستعداد للوضع الجديد".
عقدت وزارة التغير المناخي والبيئة جلسة نقاشية بعنوان "الظروف الجوية القاسية وارتفاع المدّ: الاستعداد للوضع الجديد" في إطار منتدى "العمل الآن من أجل المناخ"، تناولت خلالها آثار الأعاصير الأخيرة التي ضربت منطقة البحر الكاريبي.
وبدأ الممثل العالمي روبرت دي نيرو الجلسة بكلمة تطرق فيها إلى خبرته واهتماماته بجزيرة بربودا، التي دمرها إعصار إرما في عام 2017، متعهداً بالمساعدة على إعادة بناء الجزيرة التي تركها الإعصار غير صالحة للسكن لأول مرة منذ 300 سنة.
وقال روبرت دي نيرو: "يشكل العمل على تقليل تداعيات التغير المناخي ضرورة ملحة يجب أن تتضافر الجهود العالمية عليه، كونها باتت تشكل تهديدا لحياة ملايين البشر حول العالم".
وأعرب عن سعادته للمشاركة في المنتدى التي يقام تزامنا مع "عام زايد"، موضحاً أن الإرث الذي تركه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان يؤكد مدى اهتمامه بالبيئة، في وقت كان الالتفات لها بسيطاً للغاية عالميا، ويظهر هذا في أحد أقواله التي توضح أن أجداد المجتمع الإماراتي عاشوا في مناخ هذه المنطقة الصحراوية، واستخدموا مواردها الطبيعية بشكل متعقل يسمح لهم بالعيش، ويترك فائضا للأجيال القادمة.
وأشار إلى أن الجهود البارزة التي تبذلها دولة الإمارات عالميا في مجال الحد من تداعيات التغير المناخي والتكيف مع تأثيراتها السلبية يأتي في ظل بعض التحديات التي تمارسها بعض القوى العالمية، والتي ترى أن التغير المناخي مجرد أكذوبة، متغاضية عن الكوارث الطبيعية التي نشهدها حاليا.
وأوضح دي نيرو أن التغير المناخي من صنع البشرية، لذا يجب علينا جميعا العمل الآن من أجل تقليل تداعياته ومخاطره، وإلا سنتضرر جميعا دون استثناء.
وعن الجهود التي يبذلها لإعادة إعمار جزيرة بربودا بعد تضررها من إعصار إرما العام الماضي، قال دي نيرو: "مدى الضرر الذي وقع على الجزيرة وتسبب في توقف النشاطات الحياتية فيها بالكامل يحتاج إلى تكثيف العمل على إعادة إعمارها لتقديم نموذج ناجح في طبيعة المساعدات التي يحتاجها المتضررون من تداعيات التغير المناخي، وكيف يمكن استغلال المساعدات في خلق مجتمع مستدام".
وأكد دي نيرو أن دولة الإمارات -من خلال النمو الاقتصادي والحضاري الذي تحققه، والذي يترافق مع الجهود الحثيثة للحفاظ على البيئة واستدامة مواردها الطبيعية محلياً وعالميا- تقدم نموذجا عالميا في خلق توزان بين التقدم والازدهار والحفاظ على مكتسبات الأجيال القادمة.