احتجاجات لبنان.. إصابة 31 عسكريا وتوقيف 5 متظاهرين
أسفرت مواجهات شهدتها مدينة طرابلس، شمال لبنان، ليل الثلاثاء، ضمن احتجاجات على سوء الأوضاع المعيشية، عن سقوط عشرات الجرحى.
وتشهد طرابلس ومناطق لبنانية أخرى تحركات شعبية؛ احتجاجا على الأوضاع المعيشية الصعبة والإغلاق العام؛ لمواجهة وباء كورونا الذي أدى لتفاقم الأزمة.
ووصلت الاحتجاجات إلى حد الاشتباكات ومعركة كر وفرّ بين المتظاهرين وقوات الجيش الذي استخدم القنابل المسيلة للدموع، ما أدى إلى سقوط جرحى في صفوف الطرفين.
ووفق "الصليب الأحمر" اللبناني، أصيب 45 شخصاً بجروح تطلبت حالة تسعة منهم نقلهم إلى المستشفيات للعلاج، بينما جرى إسعاف البقية ميدانياً.
من جهته، أصدر الجيش بيانا كشف خلاله عن إصابة 31 عسكرياً وتوقيف 5 أشخاص في مدينة طرابلس.
وقال إن العسكريين أصيبوا بجروح مختلفة ورضوض جراء تعرضهم للاعتداء والرشق بالحجارة وقنابل المولوتوف والمفرقعات النارية من قبل عدد من المحتجين أثناء تظاهرات شهدتها مدينة طرابلس ليلا.
كما تضررت آليات عسكرية وعتاد، وقد تم توقيف خمسة أشخاص لإقدامهم على التعدي على الأملاك العامة والخاصة وافتعال أعمال شغب والتعرض للقوى الأمنية، ولفت إلى أنه بدأت تحقيقات بإشراف القضاء المختص.
وتشهد مناطق لبنانية عدة احتجاجات في الأيام الأخيرة وبشكل أساسي طرابلس التي تعتبر من أكثر المناطق فقرا في البلاد، فإضافة إلى الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعاني منها اللبنانيون، يترك الإغلاق العام في لبنان آثارا اقتصادية متردية على مختلف الصعد.
هذا في وقت ترزح فيه البلاد تحت وطأة أزمة اقتصادية خانقة أدت إلى تسريح آلاف الموظفين وإقفال مئات المؤسسات في قطاعات عدة، في غياب أي خطة جدية من قبل الدولة لتقديم مساعدات اجتماعية لمن يعملون بشكل يومي لتأمين لقمة عيش عائلاتهم.
وكانت الحكومة اللبنانية قد اتخذت قرار بالإغلاق التام ومنع التجول لمدة أسبوعين انتهت في 25 يناير/كانون الثاني الحالي، قبل أن تعود وتمدده 15 يوما إضافيا حتى 8 فبراير/شباط المقبل، وذلك بعد استمرار تسجيل ارتفاع كبير في عدد إصابات كورونا، وعدم قدرة المستشفيات على استقبال المزيد من المرضى.
وارتفع عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، الثلاثاء، إلى 285 ألفا و754 بعد تسجيل 3505 إصابات جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية.
aXA6IDMuMTQ0Ljg5LjE1MiA= جزيرة ام اند امز