نهائي دوري أبطال أفريقيا.. مباراة الأهلي والوداد بين الحكمة و"الأدرينالين"
ستكون مباراة الأهلي المصري والوداد المغربي في نهائي دوري أبطال أفريقيا 2022 محصورة بين حكمة المدربين واندفاع الجماهير.
ويواجه الأهلي المصري نظيره الوداد المغربي، الإثنين، على ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، في المباراة النهائية من دوري أبطال أفريقيا 2022.
ويعتبر ناديا الأهلي والوداد البيضاوي مدرستين عريقتين، تمثل المواجهة بينهما متعة كروية ستعيش تفاصيلها الجماهير الحاضرة في ملعب محمد الخامس، وتلك التي ستتابعها من شاشات التلفزيون في مصر والمغرب.
ألقاب الأهلي والوداد
وتُوج فريق الأهلي 10 مرات بلقب دوري أبطال أفريقيا، كان آخرها في الموسم الماضي بعد فوزه 3-0 في المباراة النهائية على فريق كايزر تشيفز الجنوب أفريقي، وهو اللقاء الذي جمع بينهما على ملعب محمد الخامس في مدينة الدار البيضاء، وهو نفس الملعب الذي سيحتضن نهائي هذه السنة.
في المقابل، فإن فريق الوداد لم يتوج إلا مرتين بلقب دوري أبطال أفريقيا، أولها كان سنة 1992، وآخرها في 2017 على حساب الأهلي نفسه.
المحلل الرياضي إدريس عبيس أكد في تصريحات لـ"العين الرياضية" أن الحظوط بين الفريقين متساوية، لكن هناك بعض المعطيات الدقيقة جدا هي التي ستحدد من سيكون الفريق الذي سيكون أكثر جاهزية، سواء على المستوى الذهني أو الفني أو البدني.
ويعتقد عبيس أن إيقاع المباراة سيكون حاسما في هذا الصدد، وذلك بسبب أن المباراة جاء موعدها قبل نهاية الدوري في البلدين، ما يعزز من جاهزية كلا الفريقين.
استعدادات الأهلي والوداد
ويرى المحلل الرياضي المغربي أن الحديث عن مباراة الأهلي والوداد هو حديث عن مباراة كبيرة جدا، باعتبار أن الفريقين يحظيان بمتابعة كبيرة على المستوى الأفريقي.
وأشار عبيس إلى أن الاستعدادات لهذه المباراة النهائية، بدأت باستعدادات تراشقية بين الناديين.
وأوضح: "كلا الفريقين كانا يرغبان بشدة في الظفر بتنظيم هذه المباراة، لكن قرار الكاف كان حاسما في هذا الأمر وحدد بأن النهائي سيكون في المغرب".
نهائي المدربين
وبالرغم من التجربة الواسعة للفريقين وتاريخهما العريق، إلا أن مباراة من هذا الحجم تلعب على جزئيات صغيرة، وفقا لما أكده المحلل المغربي.
وقال عبيس: "الفريقان لهما تجربة في النهائي، إلاّ أن هذه مباراة بين المدربين، بيتسو موسيماني ووليد الركراكي".
وأضاف: "كل واحد منهما سيلعب بأوراقه وعناصره الأساسية أو مفاتيح القوة التي سيستغلها على مستوى الفرص من أجل تسجيل الأهداف".
واعتبر عبيس أن فريق الوداد البيضاوي يمتلك وسط ميدان قوي جدا، وبالتالي فهو لديه الخبرة لتزويد خط الهجوم بفرص كبيرة.
في المقابل، يؤكد عبيس أن فريق الأهلي هو الآخر يمتلك عناصر ممتازة، لكن تبقى الجاهزية على جميع المستويات وعلى رأسها ضبط النفس واللعب على المرتدات السريعة هي المحدد الأساسي للفائز في نهاية المباراة.
أدرينالين الجمهور
لعل اختيار تنظيم المباراة في معقل الوداد، سيمنح لاعبي الفريق جرعات زائدة من الحماس، بالنظر للعدد الجماهيري الكبير الذي سيحضر إلى الملعب من أجل مساندة الفريق في هذه المباراة الاستثنائية.
وأكد وليد الركراكي، مدرب الوداد، في تصريحات صحفية أن الجمهور لا يسجل الأهداف، لكن حضوره مهم في هذه المباريات.
وفي هذا السياق، أكد المحلل الرياضي محمد عبيس أن الجماهير تعطي جرعات تنشيطية في مثل هذه اللقاءات الكبرى، وتعتبر الأدرينالين المحرك لإيقاع المباراة.
وأتم:" أظن أن فريق الوداد مستأنس بعدد كبير من الجماهير، وله خبرة واسعة داخل ميدانه، على العكس من فريق الأهلي الذي سيكون عدد جماهيره الحاضرة أقل من الوداد".
aXA6IDEzLjU4LjI4LjE5NiA= جزيرة ام اند امز