من زلاتكو لتشافي.. الأندية العربية تمنح العالم أفضل مدربيه
اعتاد الجمهور رؤية أفضل المدربين العالميين يقودون فرقا عربية في نهاية مسيراتهم الفنية، لكن في أحيان كثيرة كان العكس هو ما يحدث.
المثال الأخير كان تشافي هيرنانديز، المدير الفني الجديد لفريق برشلونة الإسباني، الذي أنهى تعاقده مع السد القطري مؤخرا من أجل انتشال البلوجرانا من أزماته الفنية.
وبالطبع كان لنجاحات تشافي مع السد وهيمنته على الكرة القطرية بإحراز 7 بطولات في ظرف موسمين فقط الدور الكبير في قرار إدارة برشلونة، لكن قبل تشافي كانت هناك حالات تجعله تأكيدا للقاعدة وليس استثناء عنها.
تيلي سانتانا
قاد تيلي سانتانا فريق الأهلي السعودي خلال الفترة من 1983 إلى 1985، حيث حقق معه لقب الدوري المحلي وكأس الملك والبطولة الخليجية للأندية الأبطال.
نجاحات سانتانا مع الأهلي جعلت إدارة الاتحاد البرازيلي لكرة القدم تعيده مدرباً للسيليساو في كأس العالم 1986 في المكسيك، رغم رحيله عقب مونديال 1982 الذي شهد خروج السامبا من الدور الثاني.
وقاد سانتانا البرازيل وقتها للتأهل إلى الدور ربع النهائي، قبل أن تخرج ضد فرنسا بركلات الترجيح بعد تعادل مثير 1-1.
ماريو زاجالو
يعتبر ماريو زاجالو بلا أدنى شك أحد أهم أساطير كرة القدم البرازيلية والعالمية في تاريخ اللعبة، وتولى تدريب منتخب بلاده 4 مرات على مدار تاريخه.
وحقق زاجالو كمدرب للسامبا لقب كأس العالم 1970، والمركز الثاني في مونديال 1998، وكأس القارات 97، وكوبا أمريكا في نفس السنة.
لكن قبل التسعينيات تولى زاجالو تدريب عدد من الفرق والمنتخبات العربية، فعلى صعيد المنتخبات قاد الكويت من 1976 إلى 1978 وحقق معها المركز الثاني في كأس الأمم الآسيوية عام 1976، كما درب المنتخب السعودي بين عامي 1981 و1984 لكنه لم يحقق معه نجاحاً يذكر.
وقاد المدرب البرازيلي فريق الهلال السعودي عام 1979 في فترة مقتضبة لم تشهد نجاحات، بينما قاد منتخب الإمارات في 1989 و1990 ليصعد معه لكأس العالم لأول مرة في تاريخ "الأبيض".
ومن الإمارات، انتقل زاجالو مجدداً لتدريب منتخب البرازيل بطل العالم في 1994 ليحقق معه النجاحات القوية لكتيبة الظاهرة رونالدو في التسعينيات.
كارلوس ألبرتو بيريرا
تولى كارلوس ألبرتو بيريرا تدريب منتخب البرازيل عام 1983 بعد رحيله عن منتخب الكويت، وخلال فترة عمله كمدرب للأزرق بين 1978 و1982 تحول المدرب البرازيلي إلى اسم كبير في عالم التدريب.
قاد بيريرا الكويت لكأس الخليج عام 1982، وقبلها كأس أمم آسيا الوحيدة في تاريخ الأزرق عام 1980، بجانب تحقيق التأهل الوحيد للمونديال في 82.
لكن تجربة بيريرا الأولى مع البرازيل لم توفق، ورحل في عام 83 لفريق فلومينينزي البرازيلي، ومنه للإمارات ثم السعودية ثم الإمارات، مجدداً وذلك خلال الفترة من 1985 إلى 1991.
السنوات الست للمدرب بيريرا في الملاعب العربية كان إنجازها الأكبر لقب كأس أمم آسيا الثاني في تاريخ الأخضر عام 1988، ومن هنا انتقل بيريرا للمنتخب البرازيلي وقاده للقب كأس العالم الرابع في تاريخه والأول منذ 1970.
بعدها قاد بيريرا السعودية مجدداً في 98، لكنه لم يحقق نجاحاً يذكر، ونفس الأمر مع البرازيل التي قادها في الفترة من 2003 إلى 2006 في نهاية جيل رونالدو.
سكولاري
لويس فيليبي سكولاري بطل كأس العالم 2002 مع منتخب البرازيل، درب الشباب السعودي في موسم 1984-1985، والقادسية الكويتي لعامين في نهاية الثمانينيات، ومنتخب الكويت في 1990، والأهلي السعودي في 1991، ثم القادسية مجدداً.
وقادته تلك التجارب لقيادة منتخب البرازيل عامي 2001 و2002 وتحقيق آخر لقب لكأس العالم في تاريخ راقصي السامبا حتى الآن.
وتولى كذلك تدريب منتخب البرتغال بين 2002 و2008، حيث حقق معه نجاحات كبرى بالتأهل لنهائي كأس أمم أوروبا 2004، ونصف نهائي كأس العالم 2006، ليتولى تدريب تشيلسي الإنجليزي في تجربة لم يكتب لها النجاح.
زلاتكو داليتش
الكرواتي زلاتكو داليتش مدرب الهلال السعودي والعين الإماراتي السابق تحول عبر الأندية العربية إلى أحد أشهر مدربي العالم قبل أن يتولى تدريب منتخب بلاده كرواتيا.
وقاد زلاتكو منتخب كرواتيا في 2018 لإنجاز تاريخي هو التأهل لنهائي كأس العالم لأول مرة في تاريخه، قبل الخسارة 2-4 في النهائي ضد فرنسا.
وصيف كأس العالم بدأت تجربته العربية عام 2010 مع الفيصلي السعودي ثم رديف الهلال في 2012 والفريق الأول في 2013، لينضم بعدها للعين في الفترة من 2014 إلى 2017.
وحقق زلاتكو مع الهلال في فترة قصيرة كأس ولي العهد السعودي، ثم مع العين فاز بالدوري وكأس الرئيس والسوبر، ثم المركز الثاني في دوري أبطال آسيا 2016.
أمثلة أقل شهرة ونجاحا
بعيداً عن تلك الأمثلة المدوية هناك أمثلة أقل شهرة ونجاحاً للمدربين الذي اتجهوا للعالمية عبر البوابة العربية، مثل الروماني أنخيل يوردانسكو الذي تولى تدريب فرق الهلال السعودي والعين الإماراتي والاتحاد السعودي، ثم تولى تدريب منتخب رومانيا في الفترة من 2014 إلى 2016.
الهولندي فيليم فان هاينجيم درب الهلال في موسم 1995-1996 ثم قاد بعدها إيه زد ألكمار الهولندي ومواطنيه سبارتا روتردام وأوتريخت.
السويسري كريستيان جروس تولى تدريب فريق شالكه الألماني بعدما نجح في تحقيق نجاحات مبهرة في منطقة الخليج مع الأهلي السعودي الذي قاده للقب الدوري السعودي للمحترفين في عام 2016، وبعدها مع الزمالك المصري الذي حقق معه لقبي السوبر المصري السعودي 2018، والكونفدرالية الأفريقية 2019.
من كولومبيا تولى فرانشيسكو ماتورانا تدريب الهلال في 2002، وبعدها قاد كولوميبا وترينداد وتوباجو، قبل أن يعود للمملكة عبر بوابة النصر.
مدرب الهلال السعودي السابق كاندينيو الذي تولى تدريب الفريق في منتصف الثمانينيات ثم قاد الاتحاد السعودي للقبي دوري أبطال آسيا في 2004 و2005، تولى بعدها قيادة مجموعة من أهم فرق البرازيل مثل سانتوس وفلامنجو وفلومينينزي.
تيتي مدرب البرازيل الحالي، وبطل كوبا أمريكا 2019، تولى تدريب العين الإماراتي في 2007 ومواطنه الوحدة في 2010.
فانديليري لوكسمبورجو مدرب ريال مدريد والبرازيل السابق قاد الاتحاد السعودي عام 1984، والبرازيل في الفترة من 1998 إلى 2000، والريال في موسم 2005-2006.