ياسمين عز.. نهاية تأخرت كثيرا
منذ بداية شهرتها على الساحة الإعلامية، باتت المصرية ياسمين عز بمثابة المدافع الأشهر عن الرجال، وأصبح شغلها الشاغل الحفاظ على حقوقهم.
اكتسبت الإعلامية ياسمين عز هذه السمعة جراء ما تبديه من آراء تميل كفتها لصالح الرجل، بخلاف توجيهها اللوم والعتاب بشكل شبه دائم إلى السيدات، باعتبارهن من الأسباب الرئيسية في تعاسة شركاء حياتهن.
بهذا الشكل سخّرت ياسمين برنامجها "كلام الناس" المعروض عبر فضائية "MBC مصر"، للدفاع عن الرجال، بشكل أثار غضب الجنسين على حد سواء، نتيجة لمواقفها من بعض الأحداث المثيرة للجدل، خاصةً مع سعيها إلى إيجاد تبريرات تدافع بها عن الفاعل لكونه رجلًا.
البداية كانت من الدفة الأخرى
قبل التحول إلى هذا الجانب، بدت "ياسمين" كحال غيرها من الفتيات قبل ذيوع صيتها بشكل أوسع، فسبق واختلفت مع الإذاعي المصري أسامة منير، أثناء استضافتها له في حلقة، بسبب الهدايا المتبادلة بين الزوجين.
وبخلاف مواقفها الثابتة من الرجل، بدت الإعلامية المصرية خلال هذه الحلقة متحيزة لصالح السيدات، فقالت للإذاعي أسامة منير إن "الزوج مطالب بشراء الهدايا لزوجته، لكن الزوجة غير ملزمة بأن تمنحه الهدايا"، وهو ما أثار دهشة الأخير حينها.
بعد فترة قصيرة من عرض هذه الحلقة، غيّرت "ياسمين" جلدها تمامًا، وباتت منحازة لمعسكر الرجال، بشكل سبب لها الدخول في عدد من المشكلات مع المؤسسات الرسمية في مصر، وكذلك مع زميلاتها في الوسط الإعلامي.
آراء مثيرة للجدل
تعددت آراء ياسمين عز المثيرة للجدل، وفي كل حلقة تتصدر تصريحاتها محرك البحث "غوغل" نتيجة ما يصدر عنها من وجهات نظر لم يعتدها كثيرون.
فعلى سبيل المثال لا الحصر، ترى "ياسمين" أن "على الزوجة أن تمنح مفتاح شقتها لحماتها"، و"أن يفتش الزوج في هاتف زوجته دون أن تفتش هي هاتفه"، و"ضرورة أن تنادي الزوجة زوجها بلقب (أستاذ) قبل نطق اسمه"، إضافة إلى حديثها عن "نبرتي الصوت الصيفي والشتوي أثناء حديث الزوجة إلى زوجها"، إلى جانب وصفها الدائم للرجل بـ"الفرعون"، وغيرها الكثير.
وأثارت الإعلامية المصرية جدلًا بسبب آرائها في عدد من الوقائع، أبرزها اعتداء عريس على عروسه في حفل زفافهما، حينها دافعت عن الزوجة بعدما تنازلت عن شكواها في حقه، قائلة: "عروسة الإسماعيلية ست أصيلة لأنها تكتمت على ضرب زوجها لها".
بيان شديد اللهجة
تكرار الوقائع السابقة استفز المجلس القومي للمرأة في مصر للتدخل، فتقدم برئاسة الدكتورة مايا مرسى، بشكوى إلى المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ضد برنامج ياسمين عز، بعد تلقي شكاوى من المحتوى الذي تقدمه.
واعتبر المجلس أن ما تقدمه "ياسمين" من محتوى "يمثل إهانة وتحقيرًا وتقليلًا من شأن المرأة المصرية ويضر بها"، كما يساهم في "تغييب الوعي المجتمعي بما يتم إنجازه على أرض الواقع من جهود لتمكين المرأة المصرية".
ورأي المجلس، بحسب البيان الصادر في يناير/ كانون الثاني الماضي، أن محتوى برنامج ياسمين عز "يساهم في تقليل احترام المرأة ويزيد معدلات العنف ضدها".
واختتم المجلس بيانه بمطالبة القناة باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف محتوى البرنامج باعتباره "رجعيًا".
أنباء الإيقاف
في الفترة التي صدر فيها البيان السابق، وفي أوقات متفرقة قبلها، تداولت مواقع التواصل الاجتماعي أنباءً أفادت بإيقاف برنامج ياسمين عز، إلا أن الأخيرة كانت دائمًا ما تنفي هذه الأخبار أولًا بأول.
وتكرر تداول هذه الأنباء في أشهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، ويناير/ كانون الثاني من العام الجاري، وحتى مارس/ آذار الماضي.
رغم مطالبات إيقاف برنامجها، وترقب البعض لوضع حد لما تقدمه على الشاشات، لتستمر ياسمين في في إثارة الجدل بموضوعات غريبة، آخرها تحذير الزوجات من "وضع الطماطم المؤنث مع الخيار المذكر أثناء إعداد السلاطة للزوج".