طارق الدسوقي: ياسمين عز رقيقة ولهذا قررت طلب "المأذون".. و"العمدة" لا يناسبني (حوار)
الفنان المصري طارق الدسوقي، قدَّم شخصيات متنوعة في السينما والتلفزيون، وتميز بعشقه للتمثيل وإتقان الأدوار التي تناولت موضوعات مختلفة.
الدسوقي قدَّم خلال مسيرته الفنية أعمالا لا تنسى، فهو صاحب رحلة فنية مميزة ومهمة، شارك فيها بأدوار هامة في الدراما والسينما، وقدم نحو 15 فيلما سينمائيا، و80 مسلسلا تلفزيونيا، و15 مسرحية.
"العين الإخبارية" تواصلت مع الفنان المصري طارق الدسوقي، للوقوف على طبيعة الأعمال التي يرغب في تقديمها خلال الفترة المقبلة، وسبب اعتذاره عن المشاركة في مسلسل "العمدة" لمواطنه الفنان محمد رمضان، بالإضافة إلى توضيح بعض الأمور فيما نُسب إليه من تصريحات.
وإلى نص الحوار:
ما سبب اعتذارك عن مسلسل "العمدة" للفنان محمد رمضان؟
اعتذرت بسبب اعتراضي على محتوى ومضمون المسلسل وليس الأشخاص، فالفنان محمد رمضان ممثل ناجح وجيد، والمخرج محمد سامي مخرج جيد جدا ويمتلك خبرة وقدرة على توجيه الممثل بشكل صحيح إلى حد كبير، والدور لم يناسبن، ولا يمكن أن أعود به للدراما التلفزيونية بعد غياب طويل.
هل يوجد خلاف بينك وبين المخرج محمد سامي؟
لا يوجد بيننا أي خلافات على الإطلاق، الأمر كله اختلاف في وجهات النظر بيني وبينه في نظرتنا للدراما وأهميتها، لأنه ينظر لها على أنها وسيلة لتسلية للجمهور ليس أكثر، والتنويع فيها بين الكوميديا والرعب والتراجيدي، يجذب أكبر عدد من المشاهدات لمتابعة حلقات المسلسل، بصرف النظر عن القيم والأخلاق والمضمون والرسالة التي يقدمها المسلسل، ولكني أرى أن الدراما تلعب دورا مهما وخطيرا في صياغة عقول ووجدان الجمهور وبناء فكره، والتأكيد على هويته من عادات وتقاليد وقيم ولغة، خاصة في ظل الظروف الراهنة التي نمر بها.
ما سبب ابتعادك عن الفن؟
عدم وجود أعمال أو أدوار مناسبة لي، فأنا أتمني العودة بعمل يجعلني راضٍ عنه بشكل كبير، وللأسف جميع الأعمال التي عُرضت عليّ لا تتفق مع ما أريد أن أقدمه في الدراما خلال الفترة الحالية.
ما رأيك في الأعمال الدرامية التي تقدم حاليا؟
في الآونة الأخيرة، قُدمت العديد من الأعمال الجيدة التي تمنيت أن أشارك فيها، لأنها تناقش قضايا وأفكار هامة جدا، كما تقدم تركيبة من الكوميديا والتراجيديا والرومانسية وجميع عناصر المتعة السمعية والبصرية.
ما هي تلك الأعمال التي تمنيت المشاركة بها؟
توجد أعمال عديدة منها: "موضوع عائلي"، و"القاهرة كابول"، و"بينا معاد"، و"بيت فرح"، و"خلي بالك من زيزي"، و"جزيرة غمام"، و"لعبة نيوتن"، و"الطاووس"، و"الاختيار"، و"هجمة مرتدة"، وأوجه تحية لجميع القائمين على هذه المسلسلات.
ما الأدوار التي ترغب في تقديمها خلال الفترة المقبلة؟
أرغب في تقديم مسلسلات تاريخية ودينية ووطنية، ففي حالة عرض هذه الأدوار عليّ لن أتردد في قبولها.
صرحت بأن تأثير الدراما أكبر من خطبة الإمام بالمسجد والقس بالكنيسة.. ما ردك على اتهامك بأنك تقلل من الخطب الدينية؟
هذا أمر لا يصدق على الإطلاق، لأنني من أكثر الفنانين الذين قدموا أدوارا ومسلسلات دينية، ولدي مشهد في مسلسل "قضاة عظماء" يؤكد على وسطية واعتدال الإسلام، واعتبره "ماستر سين" لأنه حقق أكثر من 60 مليون مشاهدة، أنا صرحت خلال برنامج "كلام الناس" أن الخطيب في الجامع والقس في الكنيسة يقدمان الوعظ والنصيحة لعشرات ومئات وربما آلاف من الناس، ولكن المسلسل للأسف يُقدم إلى ملايين الجمهور ويؤثر فيهم تأثيرا كبيرا.
هذا لا يعني تقليلا من دور الشيوخ أو القساوسة، لأنهم يقومون بدور مهم، ولكن في الوقت نفسه تأثير الدراما خطير جدا على الجمهور، كما تؤثر أيضا على الدور الذي يلعبه الشيخ في الجامع والقس في الكنيسة، لذلك يجب أن نراعي ضميرنا في كل ما نقدمه على شاشات التلفزيون، لأنه يؤثر في تشكيل وعي الجمهور ويؤثر في منظومة القيم والأخلاق.
قلت إنك ستطلب "المأذون" خلال لقائك مع ياسمين عز.. هل كنت جادا في طلب الزواج منها؟
بالتأكيد لا، الأمر برمته كان من باب الدعابة والمرح ليس أكثر.
هل أنت من الداعمين لها وتصريحاتها أم لا؟
أنا ضد كل أشكال التمييز والتفرقة والعنصرية بين الرجل والمرأة، فجميعنا نكمل بعضنا البعض، وكل من الرجل والمرأة يقومون بدور مهم في المجتمع ومهم في تكوين أسرة والحفاظ على كيانها لتربية الأجيال القادمة، وهذه التفرقة تؤجج الصراع بين الرجال والنساء، والأمر الأهم أكثر من هذه الصراعات هو أن يعرف كل من الرجل والمرأة واجباته وحقوقه.