عام على الانطلاق.. الإمارات مستعدة لاستضافة الملايين في إكسبو 2020
جميع فرق العمل في مختلف القطاعات الحيوية المحلية والاتحادية والخاصة جاهزة لاستقبال أكثر من 190 دولة مشاركة
قبل عام على موعد انطلاق الحدث العالمي الكبير، باتت دولة الإمارات العربية المتحدة على أهبة الاستعداد لاستضافة أول إكسبو دولي يقام في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا.
وأصبحت جميع فرق العمل في مختلف القطاعات الحيوية المحلية والاتحادية والخاصة جاهزة لاستقبال أكثر من 190 دولة مشاركة.
وتترقب فرق العمل الترحيب بملايين الزوار في منصة مثالية بنيت بإبداع جمع الفن المعماري، وأحدث التقنيات العالمية بهدف تعزيز التعاون وتجسيد شعار "تواصل العقول وصنع المستقبل".
أكبر حدث
ومع بقاء 365 يوما على فتح إكسبو 2020 دبي أبوابه للعالم أجمع، يبلغ الترقب والحماس ذروتها في الموقع البالغة مساحته 4.38 كيلومتر مربع، والذي سيستضيف أكبر حدث يقام في العالم العربي.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول من العام 2021، سيدعو إكسبو 2020 العالم لدخول ساحته والاحتفال بالحياة والعودة إلى الاكتشاف في أول حدث ضخم يقام لإعادة التواصل بين الناس والثقافات وأفراد المجتمع منذ جائحة كوفيد-19.
ومع برنامج فريد من الفعاليات والبرامج اليومية، ومجموعة عروض متنوعة واستثنائية للفنون والعمران والترفيه والثقافة والتقنية، المأكولات العالمية، سيحرص الحدث الدولي على الاحتفاء بروح البشرية وقدرتها على الإبداع وسعيها وراء التفاؤل في مواجهة الصعاب.
ورغم تفشي وباء كوفيد-19، واصل التقدم في موقع إكسبو 2020 بوتيرته السريعة.. حيث شهد الموقع إنجاز أكثر من 210 ملايين ساعة عمل، واكتمال جميع الإنشاءات الدائمة التابعة لإكسبو.
وستنتهي أعمال تجهيز المباني، وتنسيق المناظر الطبيعية، وتشييد أجنحة الدول في نهاية العام الجاري.
وفي ضوء التقدم والاستعدادات للحدث الدولي، أكد عدد من قادة القطاعين العام والخاص في دبي ودولة الإمارات جاهزية الإمارات ودبي لاستضافة الحدث العالمي وزواره من الدولة ومن كافة أنحاء العالم.
اليوبيل الذهبي
وقال الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، رئيس اللجنة العليا لإكسبو 2020 دبي: "بعد عام من الآن وتزامنا مع احتفال الدولة بيوبيلها الذهبي وتطلعها لخمسين سنة قادمة، سنجمع العالم كله في إكسبو دولي استثنائي، قائم على قيم التضامن والتعاون والابتكار".
وتابع:" وهي القيم والمبادئ التي كانت من أهم مقومات نجاح مشروعنا الاقتصادي الذي لم يتوقف عن التجديد والتأقلم مع كل المتغيرات التي شهدها العالم على مر العقود".
وأكد "أن إكسبو 2020 دبي سيشكل محطة هامة في مسيرتنا الإنمائية ستليها محطات أخرى بذات الطموح والعالمية".
وأضاف: "تبنينا التعاون والعمل المشترك ركيزة أساسية في نهج عملنا في إكسبو 2020 مع الدول المشاركة، والجهات الحكومية المحلية والاتحادية التي كانت دائما على أهبة الاستعداد لتقديم الدعم الذي نحتاجه، والشركاء من المؤسسات الخاصة ومع كل فئات المجتمع".
وقال: "نحن على أتم الاستعداد لاستقبال العالم في هذا الحدث العالمي ونسعى لأن يمتد تأثيره إلى ما هو أبعد من الأشهر الستة لانعقاده وأن يكون إرثه الأبرز هو الأثر الإيجابي الذي سيتركه في حياة وعقول وقلوب الملايين في كل أنحاء العالم".
ومنذ انطلاق العمل على مشروع إكسبو 2020 دبي كان التواصل مستمرا بين مختلف فرق العمل بالدولة وبين دولة الإمارات والممثلين عن الدول المشاركة بهدف تنظيم الحدث بما يلبي طموحات الإمارات وقيادتها وتحقيق مشاركات الدول بالشكل الذي يلبي تطلعاتها وأهدافها، وما كان لذلك أن يتم لولا التنسيق والعمل المشترك بين الجميع.
وقال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، المفوض العام لإكسبو 2020 دبي: " بدأ العد التنازلي لعام على انطلاق حدث أرادت قيادة دولة الإمارات أن يكون استثنائيا، يليق بإنجازات دولتنا الطموحة التي ستوقد العام المقبل شمعتها الخمسين".
وتابع:" وستحتفل مع العالم بيوبيلها الذهبي، وباستراتيجيتها التنموية لخمسين سنة مقبلة".
وأضاف: "في إكسبو الإمارات ستجتمع الشعوب لتكتشف النتائج المذهلة التي يمكن أن تتحقق عندما نتحد وراء أهداف سامية.. كما سيطلع العالم على خصلة التسامح الراسخة في نفوسنا، وقيمتها المتأصلة في مجتمعنا".
وتابع: "سنوضح لكافة شعوب الأرض كيف جعلنا التسامح نهجا نستذكره في معاملاتنا وقراراتنا اليومية، وكيف باتت قيمة التعاون مستدامة في نفوسنا نورثها للأجيال، وكيف أن التسامح أساس لمواصلة النمو والتطور، فمن غير التسامح لا يؤتي التعاون أفضل أكله".
وقال: "نعم يمر العالم في أزمة ولكن ما تعلمناه من تاريخنا وثقافتنا ومن قياداتنا في الإمارات هو أن مسيرة التقدم لا ولن تتوقف مهما كبرت الصعاب".
وتابع: "وهي رسالة ننقلها للعالم ليس من باب الشعارات، بل من خلال فتح أبوابنا في إكسبو للجميع من أجل توحيد رؤانا لمستقبل الإنسانية".
وأوضح: "ليكون إكسبو 2020 في الإمارات العربية المتحدة نقطة تحول لمنطقتنا وللعالم تسهم في دعم الابتكار والإبداع وتبادل الأفكار وتطويرها من أجل خير البشرية.. كل البشرية".
ولأنه واحدا من أوائل الأحداث العالمية الكبرى التي ستقام بعد جائحة كوفيد-19، يحتفي إكسبو 2020 بعزيمة البشر وإنجازاتهم وبقدرتهم على الابتكار انطلاقا نحو المستقبل.
وستشارك أكثر من 190 دولة، بالإضافة إلى شركات ومؤسسات دولية وهيئات تعليمية، في الحدث الذي يستمر لستة أشهر، والذي سيسلط الضوء على أهم التحديات التي تقف أمام الرخاء العالمي، وسيلهم تحركا جماعيا نحو بناء مستقبل أفضل.
دبي مركز عالمي
وقال محمد إبراهيم الشيباني مدير ديوان حاكم دبي، نائب رئيس اللجنة العليا لإكسبو 2020 دبي إن توجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ومتابعته المستمرة لكافة مراحل إنجاز هذا المشروع الوطني الكبير آتت ثمارها في إلهام شباب وشابات الإمارات وكافة مؤسساتنا وتمكينها من إتمام كافة الأعمال الإنشائية والاستعدادات العملياتية قبل أكثر من عام على افتتاح إكسبو.
وأضاف: "اليوم تنتظر دبي والإمارات هذا الحدث العالمي الكبير ليكون الحدث الذي يؤكد للعالم أن دبي هي المركز العالمي الجامع لكل فكر ريادي ولكل استثمار طموح".
وأشار إلى أن "منصة الإكسبو توفر للجميع مكانا لسبر آفاق جديدة وخلق شراكات تتلاءم مع احتياجات القرن الواحد والعشرين".
وقال إن وجود أكثر من 190 دولة وشركات من كل أنحاء العالم تشاركنا في هذا الحدث العالمي الكبير تأكيد على الدور التنموي الفاعل الذي تلعبه دبي عالميا ونقول للعالم اليوم بمناسبة بدء العد التنازلي لعام الافتتاح أن دبي والإمارات على أتم الاستعداد للترحيب بكم واستقبالكم في أكتوبر 2021.
و كحدث وطني يتزامن مع الاحتفالات باليوبيل الذهبي لتأسيس دولة الإمارات، اجتمعت هيئات اتحادية ومحلية وخاصة للمساهمة في تنظيم هذا الحدث العالمي.
ومن بين هذه الهيئات دائرة الثقافة والسياحة في أبو ظبي وسلطة رأس الخيمة لتنمية السياحة من خلال عدد من المبادرات التي تهدف لتعزيز الزيارات من أسواق رئيسية من مختلف أنحاء العالم.
وقال الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان عضو المجلس التنفيذي في أبوظبي، وعضو اللجنة العليا لإكسبو 2020 إنه بالتعاون مع أكثر من 190 دولة قطعنا شوطا كبيرا في مسيرة الاستعداد لاستضافة العالم على أرض دولة الإمارات الطيبة، والترحيب بالجميع، والعمل معهم لتحقيق المزيد من الإبداعات الإنسانية ودعم منجزاتها ونبوغها.
وتابع: "وسيكون إكسبو 2020 دبي منصة إماراتية بامتياز تجسد طموح قيادتها الرشيدة في تعزيز التعاون الدولي والعمل المشترك".
وأضاف: "نعمل بجد ليرعى إكسبو 2020 دبي من خلال شراكاته وشركائه والمشاركين فيه الابتكار بما يخدم تطلعات الإنسانية، ويساهم في تحقيق التنمية المستدامة، ويؤسس لشراكات تستمر لما بعد 2022 في المنطقة والعالم".
ويركز إكسبو 2020 دبي على إيجاد الحلول للتحديات بتوظيف الابتكار وتسخير التكنولوجيا المتقدمة وتعزيز التعاون وتبادل الأفكار وتوفير المنصات الملهمة و المحفزة على الإبداع لضمان استمرار التقدم البشري في جميع المجالات، وخاصة فيما يتعلق بالقطاع الصناعي الصديق للبيئة.
وبينما يقف العالم على أعتاب تحول لا سابق له بفضل الثورة الصناعية الرابعة، يسلط إكسبو 2020 الضوء بقوة على وعد بمساهمة كبيرة للابتكار والتكنولوجيا في حل أهم التحديات التي تواجه العالم حاليا.
وبالإضافة إلى توفير شبكات الجيل الخامس للاتصالات من قبل شركة إتصالات، وهي شريك أول رسمي للحدث، فإن الروبوتات الموجودة في الموقع وأحدث الابتكارات ستتيح للزوار تجارب مميزة.
كما سيبرز إكسبو مدى الدعم الذي يحصل عليه المبتكرون من خلال برنامج منح الابتكار المؤثر وبرنامج إكسبو لايف، وكيفية اختيار الأفكار الجديدة من أجل برنامج أفضل الممارسات العالمية، وهي كلها برامج تعمل على مساعدة الملايين في المجتمعات المهمشة في مختلف أنحاء العالم.
آثارا إيجابية كبيرة
وقال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، وعضو اللجنة العليا لإكسبو 2020 دبي إنه مع بدء العد التنازلي لإقامة إكسبو 2020 دبي في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول 2021، يستمر العمل والاستعدادات لافتتاح هذا الحدث العالمي في موعده الجديد المحدد.
وأضاف: "نحن على ثقة بأن استضافة دولة الإمارات للبلدان المشاركة من مختلف أنحاء العالم في عام 2021 سيكون لها آثارا إيجابية كبيرة على مختلف المجالات، بما فيها الاقتصادية والصناعية والتجارية والاجتماعية والسياحية، وستبشر بانطلاق مرحلة جديدة من النشاط في هذه القطاعات وغيرها".
وقال إنه بفضل الرؤية السديدة للقيادة، تنتهج دولة الإمارات مبدأ التعاون والانفتاح والتسامح والوسطية، ومن خلال شعار " تواصل العقول وصنع المستقبل" لا شك أن إكسبو سيقوم بدور استراتيجي كمنصة رائدة تجمع الناس من مختلف الأعراق والثقافات والمعتقدات لتتضافر جهودهم وتسهم في إرساء رؤية عالمية جديدة لمرحلة ما بعد جائحة كوفيد-19.
وتابع: "والتي يزداد فيها التركيز على الاستفادة من ابتكارات العصر الصناعي الرابع والتكنولوجيا المتقدمة المرتبطة به لإيجاد حلول تسهم في بناء مستقبل مشرق لأجيال الغد".
وأضاف: "لا شك أن رؤية القيادة بإنشاء وزارة للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة ستسهم في تعزيز الاستفادة من الفرص الكبيرة المصاحبة لإكسبو لتعزيز النمو والتقدم من ناحية الابتكارات والتكنولوجيا الذكية والمتطورة بشكل عام، وبشكل خاص تلك التي تسهم في نمو القطاع الصناعي".
ويعزز إكسبو من موقع دبي والإمارات على الخارطة السياحية العالمية، وخلال الفترة الماضية وبهدف استقبال المزيد من الزوار، ودعما لسياحة الأعمال والمعارض تم بناء مركز دبي للمؤتمرات في إكسبو 2020 لتوفير مكان مميز يتسع لـ 15 ألف شخص.
كما سيكون المركز محركا مهما لنمو قطاع خدمات الأعمال، ويجذب زائرين من الداخل والخارج ويشجع على بناء اقتصاد مستدام يتسم بالمرونة والتنوع.
وفي قلب دبي الجنوب الذي سيستضيف الحدث العالمي الأروع، وعن التأثير الإيجابي لإكسبو 2020 دبي واستعداد المنطقة التي ستستقبل العالم في الأول من أكتوبر/تشرين الأول 2021 ولمدة 6 أشهر لتحتفي بإنجازات الإنسانية، وتشهد تأسيس مرحلة جديدة من النمو والتطور.
دبي الجنوب
وقال خليفة الزفين الرئيس التنفيذي، لمؤسسة مدينة دبي للطيران ودبي الجنوب، وعضو اللجنة العليا لإكسبو 2020، إن قيادتنا الرشيدة تتخذ من إكسبو 2020 منصة للتأكيد على مكانة دبي كواحدة من أكثر الوجهات المفضلة عالميا في مختلف المجالات.
وتابع: "وهو ما يدفعنا إلى تضافر جهودنا مع مختلف مؤسساتها لإنجاح هذا الحدث، وتقديم نسخة استثنائية تبعث على الفخر والاعتزاز في نفوسنا".
وأضاف: "لقد عملت دبي الجنوب منذ انطلاقتها على تجسيد هذه الرؤى والاستراتيجيات بمراعاتها مختلف هذه الأبعاد منذ أن وضعت الإطار العام لمفهومها".
وتابع: "وصولا إلى ما حققته من إنجازات في مختلف مراحلها، وتقديم تجربة ملهمة للفرد والمجتمع والكيانات التجارية التي تتخذها مقرا لها، وحرصت على توفير مختلف عوامل النجاح وتعزيز الإنتاجية والازدهار للجميع تحت مظلتها".
وقال: "إننا على يقين تام من أن الحدث سيلعب الدور الأكبر لتحقيق طموحاتنا لإبرازه جاذبية الإمارة كوجهة واعدة للاستثمار الأجنبي المباشر، ما سينعكس إيجابا على جميع قطاعاتنا الرئيسية التي يجري تطويرها حاليا، بما في ذلك العقارات والقطاع اللوجستي والطيران"..
وأشار إلى أن "المعرض سيبرز نجاح رؤيتنا من خلال موقعنا الاستراتيجي بالقرب من مطار آل مكتوم الدولي، واعتمادنا على طاقاتنا البشرية الواعدة وتحفيز الإبداع والابتكار، والإسهام في ترجمة شعاره "تواصل العقول وصنع المستقبل".
وبهدف نقل ملايين الزوار بطرق مريحة وراقية وآمنة وسريعة وممتعة ذات إطلالات خلابة إلى موقع إكسبو 2020 دبي كانت الحاجة ضرورية لتوفير بنية تحتية متميزة للمواصلات تضمن سلاسة الحركة.
وهذا ما قامت بتوفيره هيئة الطرق والمواصلات بدبي في تسهيل الوصول إلى الموقع من خلال إضافة "مسار 2020" إلى الخط الأحمر لمترو دبي، وكذلك إنشاء محطة مترو ستنقل 46 ألف راكب كل ساعة من وإلى إكسبو 2020.
بالإضافة إلى ذلك، تم تطوير شبكة طرق هائلة، وتوفير خدمات نقل متعددة وهو أمر يجعل دبي تشهد مرحلة جديدة ومهمة من التقدم.
مسار 2020
وقال مطر محمد الطاير المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات، وعضو اللجنة العليا لإكسبو 2020، إن هيئة الطرق والمواصلات أنجزت معظم المشاريع الانشائية للطرق والمواصلات ضمن الخطة المتكاملة لتلبية متطلبات استضافة دبي لإكسبو 2020 دبي.
وتابع: "حيث دشن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في يوليو/تموز الماضي "مسار 2020" لتمديد الخط الأحمر لمترو دبي من محطة "جبل علي" إلى موقع إكسبو 2020 بطول 15 كيلومترا، وبتكلفة تفوق 11 مليار درهم".
وأضاف أن الهيئة استكملت في الربع الأول من العام الجاري جميع مراحل مشروع الطرق المؤدية لموقع إكسبو، بتكلفة تفوق 3 مليارات درهم.
وأوضح الطاير أن الهيئة تقوم حاليا بتطوير 14 محطة ومواقف للحافلات تخدم إكسبو 2020، وتخصص الهيئة حافلات لنقل الركاب من محطات محددة في دبي وباقي إمارات الدولة، بواقع رحلة كل 15 دقيقة من المحطات في دبي في أوقات الذروة.
وتابع: "تمتاز الحافلات المخصصة لنقل زوار إكسبو، بمطابقتها للمواصفات الأوروبية الخاصة بالانبعاثات الكربونية المنخفضة "يورو 6"، وتوفير شاشات تفاعلية تعمل باللمس لعرض معلومات فورية عن رحلة الحافلة، ومقاعد مريحة ومعايير سلامة عالية، وأحزمة أمان في المنطقة المخصصة للعائلات".
وأشار إلى أن الهيئة وضعت خطة متكاملة لحركة تنقل الزوار لموقع المعرض، تشمل توفير خطوط لنقل الزوار من نقاط تجمع رئيسة في إمارة دبي، وباقي إمارات الدولة، إلى موقع المعرض، وتوفير مركبات الأجرة المطلوبة لخدمة الزوار، وتوفير المواقف الضرورية لها وتنظيم حركتها.
مركز التحكم الموحد
وفي إطار توظيف التقنيات الذكية لضمان انسيابية الحركة المرورية، قال الطاير.. " أنجزت الهيئة في عام 2017 مركز التحكم الموحد لأنظمة النقل والطرق.
وتابع: "الذي يعد أحد أكبر وأحدث مراكز التحكم في العالم، من حيث توظيف التقنيات الذكية، وقدرته على التحكم والسيطرة والتكامل بين جميع وسائل النقل المختلفة الحالية والمستقبلية، والتخطيط السليم للتنقل لمواجهة تحديات النقل المختلفة في الإمارة".
وكان للعديد من المؤسسات الرئيسية دورا محوريا في أعمال التحضير لضمان تنظيم حدث ناجح ويتماشى مع معايير دولة الإمارات مثل أهداف الاستدامة التي وضعتها فعلى سبيل المثال، ستوفر هيئة كهرباء ومياه دبي الطاقة النظيفة لموقع إكسبو 2020 من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، وهو أكبر مجمع لإنتاج الطاقة الشمسية في العالم.
وبفضل جهودها، سيستفيد موقع إكسبو من ثلاث محطات فرعية خاصة، بالإضافة إلى عدد من محطات شحن المركبات الكهربائية.
وتضطلع بلدية دبي بدور مركزي في العمل في موقع إكسبو 2020 البالغة مساحته 4.38 كيلومتر مربع، وذلك من خلال تطوير المشاتل وتوفير الأشجار في مختلف أنحاء الموقع، بالإضافة للترويج لإكسبو 2020 من خلال تزيين الحدائق في مختلف أنحاء دبي.
وقال داوود الهاجري مدير عام بلدية دبي، وعضو اللجنة العليا لإكسبو 2020، إنه مع تسارع وتيرة الاستعدادات لاستقبال فعاليات إكسبو، تتضافر جهود مختلف مؤسسات الدولة، لإنجاح هذا الحدث الضخم، لتعلن عن جاهزيتها التامة عبر الانتهاء من مشاريعها النوعية لاستقبال هذا الحدث العالمي.
وتابع: "حيث قامت بلدية دبي بتنفيذ مشاريع الري والزراعة في الطرق المؤدية والمحيطة لإكسبو وعلى موقع تبلغ مساحته 2.45 مليون متر مربع".
وأضاف أن بلدية دبي تعمل على تنفيذ عدد من المشاريع الاستراتيجية لتلبية الاحتياجات المستقبلية لإمارة دبي استعدادا لاستضافة الحدث ، وأهمها مشروع النفق العميق الأول من نوعه في المنطقة.
وتابع: "والذي يغطي مناطق واسعة من الإمارة لتشمل منطقة مطار آل مكتوم ومنطقة إكسبو وكذلك كل ما يتعلق بالأمور اللوجستية لاستضافة هذا الحدث الكبير ليكون ملتقى العالم في دبي مرحبين بهم على أرض المستقبل و الإنجازات التي لا حدود لها".
وتؤدي إعمار العقارية دورا محوريا على طريق استضافة إكسبو 2020 من خلال خبراتها في مجال الإنشاءات والتطوير العقاري للعمل على إكمال أجنحة الموضوعات والمناطق في إطار الميزانيات المحددة.
ومن خلال إحدى شركاتها، وهي مجموعة إعمار للضيافة، تساهم إعمار بوضعها الرائد في صناعة الضيافة العالمية باعتبارها الشريك الرسمي لإكسبو 2020 لخدمات الضيافة والفنادق.
برامج فريدة
وقال محمد العبار، مؤسس "إعمار العقارية" وعضو اللجنة العليا لإكسبو 2020: "لاشك أن إكسبو 2020 هو الحدث الأبرز الذي تستضيفه المنطقة، وسيمثل دعما قويا لمختلف القطاعات في الدولة، بما في ذلك قطاع العقارات الذي بدأ بالفعل استشعار زخم المعرض".
وتابع: "وهو ما انعكس في تعافيه السريع من تبعات أزمة كوفيد-19 التي ألقت بظلالها على جميع القطاعات، ونحن من جانبنا مستعدون تماما لدعم الفعالية بكل ما نمتلكه من جهد وطاقة، لأننا نعلم بأن نجاحه سينعكس إيجابا على جميع القطاعات، إلى جانب أنه سيكون دعما كبيرا للاقتصاد الوطني".
وبفضل الاتفاق بين دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي مع إكسبو 2020، تتعزز التجارة المشتركة، بالإضافة إلى زيادة الزيارات التعريفية إلى الموقع.
ووضع برامج فريدة لمحبي السياحة الترفيهية والراغبين في سياحة الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والفعاليات، ومشروعات خاصة تشمل طائرات خاصة وبرامج زيارات للطلاب الدوليين.
وقال هلال سعيد المري مدير عام دائرة السياحة والتسويق التجاري، مدير عام سلطة مركز دبي التجاري العالمي، وعضو اللجنة العليا لإكسبو 2020، إنه بتوجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أصبحنا اليوم في موقع يسمح لنا تخطي التحديات العالمية الحالية بنجاح، وكذلك المساهمة في ضمان ريادة مستقبل الأعمال والسياحة العالمية.
وأشار إلى أن "إكسبو 2020 دبي" يعكس هذه الحقيقة، ولاشك أنه في ظل تضامن كافة الجهات في القطاعين العام والخاص وكذلك دعم شركائنا الدوليين، فإننا على استعداد لاستقبال ملايين السياح من شتى أنحاء العالم.
وأضاف: "عام كامل يفصلنا عن انطلاق فعاليات معرض إكسبو 2020 دبي، وهذا يتزامن مع قرار دبي بإعادة النشاط الكامل لقطاع الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض، لتكون بذلك أول مدينة في العالم تقوم بهذا الأمر".
وتابع: "وهو ما سيساهم في إيجاد قنوات للتواصل والمشاركة المباشرة، ومناقشة الأوضاع الراهنة، وهي عوامل حيوية ستساعد في الإسراع بإنعاش وتعافي القطاعات الرئيسية الأخرى".
وأضاف: "وهذا يدل أيضا على الكفاءة العالية التي تتمتع بها المدينة في إدارتها وتعاملها مع جائحة "كوفيد-19"، وكذلك قدرتها على التكيف معها بسرعة عالية، الأمر الذي سيكون له دورا مهما وفاعلا في تقديم دورة متميزة لهذا المعرض الدولي".
وتابع: "ويؤكد في ذات الوقت على المكانة المتميزة لدبي التي تعد واحدة من أفضل خمس وجهات عالمية للسياحة والأعمال".
ولا شك أن تنظيم مثل هذا الحدث العالمي الضخم الذي سيستقبل الملايين يحتاج إلى بينة تحتية متفوقة للأمن والسلامة ولهذا فإن لشرطة دبي دورا أساسيا في توفير جميع الترتيبات الأمنية لاستضافة الحدث العالمي البارز، مع الحفاظ على مكانة دبي بين مدن العالم على الخارطة السياحية والاقتصادية والاستثمارية، وكذلك على صعيد الحياة المريحة والآمنة.
التنمية المستدامة
وأكد الفريق عبدالله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، رئيس المجلس الأمني للتحضير لاستضافة إكسبو 2020 أنهم يعملون بشكل متواصل استعدادا للحدث التاريخي إكسبو والمزمع انعقاده مع احتفالات دولة الإمارات العربية المتحدة بالذكرى الخمسين لتأسيسها.
ونوه إلى أن شرطة دبي تسخر كافة إمكانياتها لخدمة هذا الحدث العالمي، والذي يعد إضافة اقتصادية وسياحية وثقافية للإمارة والدولة، وملتقى للحضارات والتبادل المعرفي والثقافي.
وقال إن الإمارات بصورة عامة ودبي على وجه الخصوص، على أتم الاستعداد والجاهزية لاستقبال مثل هذه الفعاليات والأحداث العالمية، نظرا لما تمتلكه من بنية تحتية مرنة ومنظومة عمل متكاملة قادرة على مواكبة كافة المتطلبات العالمية.
وتابع: "كما أنها تتميز بتطبيقها لأعلى المواصفات والمعايير التي تؤهلها لاستقبال هذا الحدث التاريخي، لتمتعها بالخبرة الكافية ووسائل الاتصال المتقدمة، وأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي، وغيرها من الخدمات التي تؤكد على مكانة دبي العالمية".
وأضاف أن استضافة هذا الحدث من شأنه وبلا شك أن يشكل إضافة نوعية وثرية لمنظومة الاقتصاد المحلي الشاملة، وأن يحقق التنمية المستدامة التي تتطلع إليها القيادة الرشيدة، وترسخ مكانة دبي على خارطة المدن العالمية بوصفها مقصدا للسياحة والاقتصاد والاستثمار والعيش برفاهية وأمان.
وأشار إلى أن القيادة العامة لشرطة دبي تعمل ضمن منظومة عمل متكاملة تضم جهات وشركاء استراتيجيين، تحت مظلة اللجنة العليا لإكسبو دبي.
وقال: "يختص عملنا تحديدا فيما يتعلق بالجانب الأمني، فيتم عقد اجتماعات تحت مظلة المجلس الأمني للتحضير لاستضافة إكسبو الدولي للوقوف على نسب الإنجاز للفرق المعنية".
وتابع: "وقد خصصت شرطة دبي ثلاثة قطاعات رئيسة لتأمين فعاليات إكسبو، تتمثل في قطاع الدعم والإسناد، وقطاعي العمليات، والبحث الجنائي".
وعلى مدى 6 أشهر بين أول أكتوبر/تشرين الأول 2021 و31 مارس/آذار 2022، سيجلب إكسبو 2020 خبرات محلية وإقليمية وعالمية لتنظيم حدث لا يتكرر من شأنه أن يلهم الجميع لترك إرث حقيقي يعود بالنفع على الأجيال المقبلة، سواء محليا أو عالميا.
وطيلة أشهر إكسبو الستة التي ستحفل ببرنامج من الفعاليات المعمارية والفنية والترفيهية والتكنولوجية، ستتاح الفرصة للملايين التعرف على الروابط بين الثقافات وفرص الأعمال والحلول التي تهدف لتحقيق مستقبل أفضل لكل سكان الكوكب.
ومع وصول رحلة إكسبو إلى هذه المحطة المهمة، قالت ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، المدير العام لمكتب إكسبو 2020 دبي: "وفرت قيادتنا الرشيدة كل توجيه، وجهد، ومورد ليكون إكسبو 2020 دبي المنصة المعبرة عن كل ما تمثله الإمارات من قيم وطموح وإرادة وعزيمة لصنع مستقبل لنا، لمنطقتنا وللعالم تفخر به الأجيال".
وأضافت "أمام إكسبو مهمة واضحة وهي بث روح الأمل، وخلال الأسابيع المقبلة، سنبدأ في نشر تفاصيل وأفكار جديدة عن الفضاء والصحة والرفاهية والسفر والاتصال وغيرها من الموضوعات التي تمثل ركائز أساسية بالنسبة لهذه النسخة من إكسبو الدولي".
وتابعت: "نأمل أن يشاركنا الجميع لنحقق الهدف الذي يقام من أجله إكسبو وهو جمع العالم معا في أكتوبر من العام المقبل لوضع مسار الإنسانية والكوكب الذي يحتضنها على الطريق الأمثل نحو حياة كريمة للجميع".
وقالت: "مع احتفالنا بتبقي عام على الانطلاق، أريد أن أشكر كل من عمل بجد وتفان لتنظيم نسخة استثنائية من إكسبو من المشاركين الدوليين، إلى الجهات الحكومية، إلى موظفي إكسبو وعماله الذين عملوا بلا كلل وبقوا ملتزمين بتنظيم هذا الحدث الرائع".
وتابعت: "هي رحلة لا مثيل لها وتستحق ما بذل من أجلها، وبعد 365 يوما بالتحديد، سنرحب بملايين الزوار، سنرحب بالعالم".