على متن لاند روفر عمرها 64 عاما.. رحلة برية من سنغافورة إلى لندن
بعثة "الرحلة البرية الأخيرة" وصلت إلى محطة "سلوفاكيا" حيث زارت مصنع "جاكوار لاند روفر" في مدينة نيترا السلوفاكية.
في عام 1955 قام فريق من المغامرين الشباب بقيادة سيارة من نوع لاند روفر في رحلة برية تاريخية بدأت من العاصمة البريطانية لندن إلى سنغافورة.
والرحلة التي دخلت التاريخ بحسبانها الأولى من نوعها آنذاك، أُطلق عليها اسم "الرحلة البرية الأولى"، كما أطلق على الفريق "بعثة أكسفورد وكامبريدج للشرق الأقصى"، وقد ألهمت أجيالا من الشباب بعد تصويرها العديد من الأجزاء النائية من العالم للمرة الأولى.
- بالفيديو.. "لاند روفر" تعيد ترميم سيارة تعود لعام 1948
- لاند روفر تكشف عن رنج روفر "SV أوتوبيوغرافي" بمعرض لوس أنجلوس
وبعد 64 عاما من الرحلة الملهمة، أحيا فريق جديد فكرة مغامرة أخرى لإعادة السيارة إلى لندن عبر المسار نفسه بشكل عكسي تحت اسم "الرحلة البرية الأخيرة".
وكان الأمر قد انتهى بالسيارة عقب الرحلة الأصلية في جزيرة سانت هيلينا النائية بوسط الأطلسي؛ حيث أدى مرور الزمن إلى تآكل معظم أجزاء سيارة التي أُطلق عليها "أكسفورد"، وتُركت لتصدأ.
وما أحيا الآمال بإمكانية عودتها، أنه في عام 2017، قام شخص من يوركشير يدعى آدم بينيت، بإصلاحها وتجديدها وإعادتها إلى الحياة.
وبالفعل قام الفريق الجديد ببدء رحلة لتكرار المسار ذاته الذي يعبر من الأدغال، وأعالي الجبال، وأقسى الصحاري القاحلة على سطح الكوكب، ليعودوا بالسيارة من سنغافورة إلى لندن.
وحاليا، وصلت بعثة "الرحلة البرية الأخيرة" إلى محطة "سلوفاكيا"؛ حيث زارت هناك مصنع "جاكوار لاند روفر" في مدينة نيترا، وكان في استقبالهم رئيس الوزراء السلوفاكي بيتر بيليجريني.
وتعرف فريق البعثة هناك على سيارة ديفندر الجديدة، أحدث سيارات لاند روفر، والتي التقت نسخة أقدم منها هي سيارة "أكسفورد" لاند روفر سيريس 1.
وتتابع لاند روفر دعمها لبعثة "ذا لاست أوفرلاند" في رحلتهم عبر غرب أوروبا، حيث سيمرون من النمسا وألمانيا وفرنسا وبلجيكا، قبل أن يصلوا إلى المملكة المتحدة في 14 ديسمبر الجاري.
وستستقبل مجموعة من مالكي سيارات لاند روفر من مختلف أنحاء المملكة المتحدة وأوروبا فريق بعثة "الرحلة البرية الأخيرة" في مدينة فولكستون، في المملكة المتحدة.
جدير بالذكر أن السيارة التي يبلغ عمرها 64 عاما مرت في رحلتها الثانية بالكثير من الأجزاء النائية والمذهلة في العالم، وعبر الرياح الموسمية المدارية، ودرجات الحرارة التي تصل إلى 20 تحت الصفر وارتفاعات تبلغ أكثر من 5000 متر فوق مستوى سطح البحر.
ولم تكن "الرحلة البرية الأخيرة" خالية من المتاعب، ومن بين الحوادث التي لا تنسى فيها العطل الميكانيكي الضخم الذي واجهته حين سقطت العجلة الخلفية لسيارة "أكسفورد"، فيما كانت تسير بسرعة 70 ميلا/ساعة (112 كم/ساعة تقريباً) في تركمانستان؛ ما تسبب بتمزق المكابح بالكامل.
ومر الفريق المكون من 8 أشخاص من المملكة المتحدة، وفرنسا، والولايات المتحدة، وبلجيكا، وإندونيسيا، وسنغافورة، بتحديات مختلفة من بينها الأثر الذي تركته كل من الارتفاعات القصوى ودرجات الحرارة المتباينة والأنظمة الغذائية المختلفة على أجسامهم.
aXA6IDMuMTQxLjE5OC4xNDcg جزيرة ام اند امز