بعد 9 سنوات.. فرنسا تنزل علمها عن قاعدة عسكرية بمالي
أعادت القوة الفرنسية لمكافحة الإرهابيين، معسكر تمبكتو إلى جيش مالي بعدما احتفظت على مدى نحو تسع سنوات بوجود متواصل في القاعدة.
وبحسب وكالة فرانس برس، فقد أُنزل العلم الفرنسي ورفع مكانه العلم المالي في القاعدة، بمشاركة عدد محدود من الجنود الفرنسيين والماليين وممثّلين عن السلطات المحلية ومسؤولين أمنيين.
وصافح الجنرال الفرنسي إتيان دو بيرو قائد قوة "برخان" في مالي، القائد المالي الجديد للمعسكر.
وفي مبادرة رمزية سلّمه مفتاحاً خشبياً وسط تحليق طائرة عسكرية فرنسية على علوّ منخفض.
وبدأ الانسحاب الفرنسي من تمبكتو في أبريل/نيسان 2013، وكان لا يزال يوجد فيها نحو 150 جندياً فرنسياً.
وقال الكابتن فلوريان الذي كان يتولّى قيادة المعسكر قبل عملية التسليم "بالنسبة إلينا، إنّها صفحة تطوى لكنّ المهمّة مستمرة"، مشيراً إلى مواصلته مع جنوده المهمّة في مالي.
وأكد الجنرال دو بيرو أنّ فرنسا "ستكون حاضرة بشكل مختلف"، مضيفاً أنّ "هدف مهمة برخان في نهاية المطاف هو تمكين مالي من أخذ مصيرها بيدها لكن دائماً في إطار شراكة".
ولم تُلقِ القيادة المالية الجديدة للمعسكر أي كلمة.
وتشكل مغادرة الجنود الفرنسيين منعطفاً، فبعد مغادرتها كيدال وتيساليت، استكملت برخان بخروجها من تمبكتو فكّ الارتباط في قطاع من شمال مالي، تماشياً مع إعادة تنظيم القوة الذي أعلن عنه في يونيو/ حزيران، في موازاة تقليص تدريجي لعديد القوات الفرنسية العاملة في منطقة الساحل.