السجن 11 عاما لصحفي أمريكي محتجز في ميانمار وتهمة الإرهاب تنتظره
أصدرت محكمة في ميانمار حكما بالسجن 11 عاما على صحفي أمريكي محتجز منذ مايو/أيار الماضي، فيما ينتظر محاكمته في قضية أخرى بتهمة الإرهاب.
وقالت صحيفة "فرونتير ميانمار" الجمعة، إن حكما بالسجن 11 عاما صدر على رئيس تحريرها داني فينستر الذي احتجزه المجلس العسكري في ميانمار.
وأعربت الصحيفة عن خيبة أمل شديدة من قرار الحكم، مشيرة إلى أن التهم التي وجهت لرئيس تحريرها هي التحريض على المعارضة وتشكيل جمعيات غير قانونية وانتهاك قانون الهجرة.
وفي قضية منفصلة، وجهت إلى الصحفي تهمتا الإرهاب والتحريض على الفتنة ويمكن أن يحكم عليه بالسجن مدى الحياة.
وفي وقت سابق، جدّدت الولايات المتحدة الدعوة إلى الإفراج عن صحفي أمريكي معتقل في ميانمار، حيث ينتشر فيروس كورونا داخل سجون تعجّ بناشطين مؤيدين للديمقراطية.
وأوقِف رئيس تحرير "فرونتير ميانمار"، داني فينستر، في مطار رانغون الدولي، بينما كان يحاول السفر خارج البلاد؛ وهو محتجز مذّاك في سجن إنسين في رانغون مع كثير من السجناء السياسيّين.
وقالت المتحدّثة باسم الخارجيّة الأمريكيّة جالينا بورتر "نراقب تطوّر قضيّة دانيال من كثب، وسندعو دائماً إلى وجود وسائل إعلام حرّة ومستقلّة"، لأنّها "ضروريّة لبناء مجتمعات حرّة ومزدهرة ومقاومة".
وأشارت إلى أنّ مسؤولين قنصليّين قابلوا فينستر خلال جلسة استماع في 15 يوليو/تموز، مضيفة أنّه من المقرّر أن يمثُل مجدّداً الأربعاء المقبل.
كما عبّرت واشنطن عن "قلق عميق إزاء تدهور وضع الصحّة العامّة" في بلد يشهد انتشاراً لفيروس كورونا، خصوصاً داخل السجون حيث يقبع معارضون سياسيّون وناشطون مناهضون للمجلس العسكري.
وتشهد ميانمار اضطرابات منذ استيلاء الجيش على السلطة إثر انقلاب نفّذه في الأول من فبراير/شباط الماضي، مع احتجاجات شبه يومية وحركة عصيان مدني على مستوى البلاد.
وقوبلت الاحتجاجات بقمع دموي من جانب قوات الأمن، وقُتل أكثر من 900 مدني واحتُجز زهاء 5300.
مؤخرا، أعرب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عن قلقه العميق بشأن تصعيد للعنف في أنحاء ميانمار.