"طفرة عدنية".. مبادرة شبابية لتحسين وجه العاصمة اليمنية المؤقتة في رمضان
"طفرة عدنية" مبادرة شبابية يمنية لتحسين شوارع مدينة عدن، وتزيينها وإنارتها مع حلول شهر رمضان المبارك.
لم يكن من السهل أن يغفل أهالي عدن جنوبي اليمن ما يفعله شبابها من أعمالٍ دؤوبة، تعمل على تغيير الواقع والمحيط الذي يعيشون فيه.
"طفرة عدنية" عنوان لمبادرة شبابية، ذاع صيتها في عدن مؤخراً، وأعطاها الاهتمام الرسمي والحكومي دفعةً وحافزاً لعمل المزيد.
المبادرة عبارة عن مجموعة من الشباب، اجتمعوا على هدفٍ تطوعي مجتمعي خدمي، يقدم أنشطته تلك في نطاق جغرافي ضيق: في شارع أو حي أو مدينة أو مديرية، أو محافظة.
أنشطة جمالية
اجتمع أعضاء مبادرة "طفرة عدنية" واختاروا اسمها وأهدافها ونطاق عملها، وبدأوا تنفيذ أنشطة جمالية وتحسينية لشوارع مدينة عدن، وتزيينها وإنارتها، وتنظيف شوارعها، مع حلول شهر رمضان المبارك.
وما قامت به المبادرة قد يراه البعض بسيطاً أو متواضعاً، لكن أثره وعمقه كان واضحاً على مواطني عدن، حتى دفع الأمر برئيس الحكومة اليمنية الدكتور معين عبدالملك لمشاركتهم أعمالهم، انطلاقاً من مباركته ودعمه لتلك الجهود.
صعوبات لا بدّ منها
لا يخلو أي عملٍ من صعوبات، وهو ما أكده شباب مبادرة (طفرة عدنية)، في بيان بصفحتهم الوليدة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ورصدته "العين الإخبارية".. وقال أعضاء المبادرة: "واجهنا صعوبات كثيرة، متعلقة بمصدر تمويلنا، أو في التشكيك بمصادر دعمنا، حتى إن البعض استكثر علينا تنفيذ إنارة لشارعٍ أو شارعين في عدن، أو تركيب إرشادات للمارة في الطرق العامة".
المضي قُدماً
شباب "طفرة عدنية" لم ينسوا الإشارة إلى كل من دعمهم، أو حتى مَن وضع الصعاب والعراقيل أمامهم في بداية أنشطتهم، ومنعهم من التصوير، أو محاولة منعهم من العمل في مشاريع تقوم بها وتنفذها منظمات لها باعٌ طويل، لقد رفضوا كل ذلك ومضوا في طريق تنفيذ حملتهم التجميلية.
ويضيفون: "وجدنا أنفسنا في بؤرة فساد، ولكن حين لجأنا للجهات المعنية والرسمية، وطرقنا الأبواب القانونية والحكومية، وجدنا كل الترحيب، وحظينا بتسهيلٍ كاملٍ لجميع الإجراءات".
ولم يغفل شباب "طفرة عدنية" تقديم الشكر إلى القيادات المحلية المسؤولة في عدن، على رأسهم محافظ المحافظة أحمد سالم ربيع، وإدارة الأمن ممثلة بالعميد شلال علي شائع، نظير ما قدموه من الدعم والحماية للشباب.
وعي شبابي
يؤكد شباب المبادرة، أن "عدن لن تبنيها أيادي الحزبية أو المناطقية، أو الحسابات السياسية الضيقة، لن تبنيها إلا أياد مدنية فقط".. ووعدوا: "قريبا.. سترون التغيير الحقيقي".
المشاركة اللافتة لهؤلاء الشباب من دولة رئيس الوزراء اليمني الدكتور معين عبدالملك حرص هو شخصياً على إبرازها، تأكيداً منه على دعمه لكل الجهود المماثلة، الساعية لخدمة عدن.
ورصدت "العين الإخبارية" تغريدةً لرئيس الحكومة الدكتور معين عبدالملك، على موقع تويتر، مدعمة بصوره الشخصية مع شباب "طفرة عدنية"، قال فيها: "مع شابات وشباب متطوعين من مبادرة (طفرة عدنية) إحدى المبادرات المجتمعية التي تقود حملات طوعية لتنظيف وطلاء وتزيين شوارع مدينة عدن بلمسات فنية رائعة".
وأضاف رئيس الحكومة اليمنية: "هذه المبادرة الرائدة وكل المبادرات المماثلة تعكس وعي الشباب وإدراكهم لدورهم في خدمة المجتمع والتنمية".
تشجيع وتحفيز
اهتمام رئيس الوزراء اليمني بمجموعةٍ من الشباب يضعه مراقبون ضمن اهتمام الحكومة بهذه الفئة، وحرصها على منحهم زمام المبادرة، في تنفيذ المشاريع الخدمية والتنموية في المدن والمحافظات.
كما يؤكد متابعون أن مجرد قيام رئيس الحكومة بالتقاط الصور التذكارية مع هؤلاء الشباب دليلٌ على التحفيز والتشجيع الذي تنتهجه الحكومة لكل المبادرات والمنظمات، وحثها على خدمة عدن ومواطني عدن.