استشهاد "أبو اليمامة".. أسد الجنوب "وكاسر" الإرهاب بعدن
العميد منير اليافعي المولود في مديرية يافع بمحافظة لحج عام 1974 التحق بصفوف القوات المسلحة اليمنية وهو في سن الـ17.
استيقظت العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، الخميس، على دوي هجوم إرهابي مزدوج، أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات من رجال الشرطة والجيش، على رأسهم القائد البارز، منير اليافعي، الشهير بـ"أبو اليمامة".
كان العميد "اليافعي"، يشرف على عرض عسكري، منذ الساعات الأولى من صباح الخميس، قبيل انطلاق الوحدات القتالية إلى جبهات المواجهة ضد الحوثيين شمالي الضالع وتخوم محافظة تعز.
ووفقا لمصادر عسكرية حضرت العرض، فقد حرص العميد "اليافعي"، على إتمام كافة تجهيزات الحفل، قبل بدء الهجوم الحوثي الذي استهدف منصة كانت تضم عددا من القيادات الجنوبية البارزة.
وأشارت المصادر، إلى أن الصاروخ الحوثي سقط خلف المنصة، لكن شظاياه أسفرت عن استشهاد عدد من أفراد لواء الدعم والإسناد بقوات الحزام الأمني، على رأسهم القائد، منير اليافعي.
وضاعف رحيل القائد "اليافعي" من آلام الشارع العدني الذي كان يصفه بأنه "أسد الجنوب" في مواجهة الإرهاب بشقيه داعش والقاعدة، والانقلاب الحوثي من المليشيا المدعومة إيرانيا.
وترعرع العميد اليافعي، في المؤسسة العسكرية باكرا، حيث انخرط الشاب المولود في مديرية يافع بمحافظة لحج عام 1974 في صفوف القوات المسلحة وهو بسن الـ17.
وبحسب مصادر مقربة منه، فقد شارك العميد اليافعي في عدد من المعارك الكبرى، ابتداء من صيف 1994.
وشكلت معركة دحر مليشيا الحوثي الانقلابية من عدن منتصف 2015، تحولا مفصليا في حياة العميد اليافعي، حيث قاد بعدها ألوية الدعم والإسناد المدعومة من التحالف العربي.
ولم يتوقف دور ألوية الدعم والإسناد على فرض الاستقرار في عدن، حيث تقدم الراحل "اليافعي"، صفوف المعركة ضد تنظيم القاعدة في محافظة أبين، وتحديدا في جبال المحفد.
وفي داخل محافظة عدن، نجحت ألوية الدعم والإسناد في إحباط العشرات من العمليات الإرهابية ومداهمة أوكارها في العاصمة المؤقتة عدن، وهو ما جعل قائدها "اليافعي"، هدفا مشتركا للإرهابيين من مليشيا الحوثي وتنظيم القاعدة.
وحسب مصادر مقربة منه، فقد كان الراحل "منير اليافعي"، يصرح بشكل مستمر بأنه "مشروع شهيد"، وأن من يخوض معركة مصيرية لا يمكن أن يخشى الموت.