اليماني: فشل اتفاق السويد سينهي الحل السياسي للأزمة اليمنية
خالد اليماني يقول إن الحكومة الشرعية قدمت في مشاورات ستوكهولم المرونة المطلوبة لإنجاح المشاورات.
قال وزير الخارجية اليمني خالد اليماني، الإثنين، إن فشل اتفاق السويد خصوصا فيما يتعلق بمحافظة الحديدة سيجعل المجتمع الدولي غير قادر على إلزام مليشيا الحوثي الانقلابية بالحل الشامل للأزمة اليمنية.
وأضاف اليماني، في كلمة ألقاها في اجتماع المجلس الوزاري العربي في بروكسل، أن الحكومة الشرعية قدمت في مشاورات ستوكهولم المرونة المطلوبة لإنجاح المشاورات التي انتهت في 18 ديسمبر/كانول الأول الماضي.
وشدد على ضرورة وضع خطة تنفيذية مزمنة لما تم الاتفاق عليه في السويد بعد مرور شهرين من تنصل مليشيا الحوثي الانقلابية من الاتفاق ورفض تنفيذه.
وتابع الوزير اليمني قائلا: "نعتبر أن تنفيذ اتفاقات السويد يشكل مدخلا لمواصلة التقدم نحو جولات مشاورات قادمة لمناقشة الحل السياسي الشامل، وأن خيار الفشل في اتفاقات السويد ليس خيارا واردا وقد أكده الأمين العام للأمم المتحدة في لقائه معي يوم ٢٦ يناير/كانول الثاني الماضي في نيويورك، لأنه في حال إخفاق الحوثيين في تنفيذ اتفاق ستوكهولم خصوصا فيما يتعلق بالحديدة، فلن يكون باستطاعة الجميع إجبارهم على تحقيق التزامات الحل الشامل وفق القرار ٢٢١٦".
وأكد أن الحكومة الشرعية تؤمن إيمانا راسخا بأن الحرب ليست هي الحل لأزمة اليمن، لكنها حرب فرضت على الشعب اليمني، وما زالت الحكومة تؤمن بجهود السلام التي تيسرها الأمم المتحدة، ولذلك شاركت في جولات المشاورات السابقة التي قادتها الأمم المتحدة وآخرها مشاورات السويد.
وأشار إلى أن المشاورات الأخيرة حققت لأول مرة منذ اندلاع أزمة الانقلاب الحوثي انفراجة من أجل السلام تمثلت في التفاهمات حول خروج المليشيا من الحديدة وملف الأسرى والمعتقلين ورفع الحصار عن تعز، لافتا إلى أنها خطوات مهمة لبناء الثقة ستؤسس حتما في حال إتمامها أرضية صلبة للسلام المستدام في اليمن.
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه الأمم المتحدة رسميا، الإثنين، استئناف اجتماعات الحكومة اليمنية ومليشيا الحوثي في العاصمة الأردنية عمّان حول ملف تبادل الأسرى.
وقال بيان لمكتب المبعوث الأممي مارتن جريفيث إن اللجنة الإشرافية المعنية بمتابعة تنفيذ اتفاق الأسرى في عمان ستجتمع غدا الثلاثاء.